( بقلم : عامر الحسيني )
بدات الجماعات الطائفية الارهابية والتي تدعي المقاومة تفضح بعضها البعض لتعكس مدى حدة الخلاف والتناحر الموجود فيما بينها رغم وحدة تلك الجماعات الارهابية في هدف مشترك هو قتل اكبر عدد من العراقيين الابرياء وتدمير العراق
وفي الاونة الاخيرة تناقلت بعض وسائل الاعلام العالمية رسالة منشورة على الانترنت لتنظيم القاعدة الارهابي والمسمى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين حيث هاجم تنظيم القاعدة الارهابي في هذه الرسالة وبشدة تنظيم الجيش الاسلامي الارهابي وفضح ارتباطه الوثيق بالحزب الاسلامي العراقي وبالذات طارق الهاشمي وبان الحزب الاسلامي على صلة وثيقة بالجيش الاسلامي الارهابي وكشفت القاعدة الارهابية ايضا بان الجيش الاسلامي له ارتباط وثيق بالمخابرات السعودية وان الجيش الاسلامي تلقى دعما ماليا كبيرا من الحكومة السعودية لدعم عملياته المسلحة وهنا يتضح للجميع حقيقة الجماعات المسلحة الارهابية والتي تدعي المقاومة بانها تعاونت مع القاعدة الارهابية والان اختلفت معها ليس لمصلحة الوطن وشعبه بل تنفيذا لاوامر اطراف عربية طائفية في المنطقة ولخدمة اجندتها الطائفية في العراق وهنا اذكر بعض الممارسات والافعال الطائفية والارهابية لتنظيم الجيش الاسلامي الارهابي وخلال الاربع السنوات والتي مرت فان من حيث المعلوم فالجيش الاسلامي هو متكون في الاساس من كبار الضباط البعثيين في الحرس الجمهوري وفدائي صدام في زمن النظام البائد حيث تعاون الجيش الاسلامي وبشكل وثيق لوجستيا واستخباراتيا مع تنظيم القاعدة الارهابي خلال الاربع السنوات بعد سقوط الصنم وذلك باعتراف احد قادته قبل فترة وتصريحة لاحدى الصحف الغربيه بقوله الجيش الاسلامي يقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتنظيم القاعدة وايضا الرسالة الاخيرة للجيش الاسلامي والتي انتقد فيها القاعدة بعد تفاقم خلافاته معها ورغم الخلافات مع القاعدة الارهابية ولكن وصف الجيش الاسلامي الشخصية الارهابية بن لادن بانه المجاهد الكبير وبان الجيش الاسلامي تعاون وبشكل وثيق مع القاعدة في قتالهم الامريكان والشيعة حيث وصف الجيش الاسلامي شيعة العراق بانهم صفويين في تلك الرسالة ومن التصرفات الارهابية للجيش الاسلامي الارهابي وقوفه وراء اختطاف وقتل المئات وربما الالاف من المواطنين العراقيين الشيعة من افراد الشرطة والحرس الوطني واعضاء المجالس المحلية وايضامن المواطنين العاديين ولاسباب طائفية وبحجة زائفة ومنافقة هي التعاون مع المحتل حسب زعمهم
ومن تلك الحالات ومن مصدر موثوق وقريب من عائلة وكيل وزير الصحة السيد عمار الصفار بان الجيش الاسلامي الارهابي هو الذي يقف وراء عملية اختطاف السيد عمار الصفار ثم ومن جهة اخرى الجيش الاسلامي ايضا كما الجماعات المسلحة الارهابية الاخرى ككتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش عمر وانصار السنة مسؤول عن مجموعة من الاغتيالات السياسية التي استهدفت الشخصيات الوطنية كالدكتورة سلامة الخفاجي والتي راح ضحيتها ابنها واستهداف الدكتور احمد الجلبي والتي راح ضحيتها اثنين من مرافقي الدكتور الجلبي واختطاف ثالث ثم قتله وبابشع صورة وهو الشهيد الكناني وكل هذه الاعمال الارهابية اعلن الجيش الاسلامي مسؤوليته عنها في ذلك الوقت والجدير بالذكر الجيش الاسلامي وهو الذي بالاضافة عن مسؤوليته عن قتل الالاف من العراقيين الابرياء هو ايضا مسؤول عن الهجمات الارهابية ضد قوات متعددة الجنسية والتي راح ضحيتها المئات من الجنود الامريكان
والان وبعد كل هذه الاحداث وبعد الزيارات التي قام بها طارق الهاشمي رئيس الحزب الاسلامي ونائب رئيس الجمهورية للعاصمة الاردنية عمان وتصريحاته الشهيرة بان الجيش الاسلامي يمثل المقاومة الشريفة على حد زعمه واعلان طارق الهاشمي وبضوء اخضر من الحكومة السعودية بانه على استعداد ليكون وسيط لاجراء مفاوضات بين الجيش الاسلامي والامريكان وهذا مااكده ايضا المتحدث باسم الجيش الاسلامي الارهابي المدعو ابو ابراهيم الشمري في لقاء مع الجزيرة بان الجيش الاسلامي على استعداد لاجراء مفاوضات مع الامريكان وليس مع الحكومة الصفوية على حد زعمه ويبدو من مجريات الامور قد استطاع النظام السعودي وعن طريق اطراف داخل العراق كالحزب الاسلامي والجيش الاسلامي وايضاوبمساعدة اطراف اخرى داخلية وخارجية من تعزيز موقعه وبشكل قوي داخل العراق لتحجيم الدور السياسي لشيعة العراق بحجة التصدي للدور الايراني في العراق والمنطقة
https://telegram.me/buratha