( بقلم : سماحة الشيخ المجاهد خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب
إنه من المؤسف حقاًَ والمؤلم أيضا ، أن كثيراً من الناس لا يقبل النصيحة ولا يرضى بكلمة الحق والصدق المبين مع أن الإسلام الحنيف يدعونا إلى أن نسمع نصيحة الناصحين وأن نستجيب لنداء المرشدين حيث أن الدين هو النصيحة كما قال صلى الله عليه واله وسلم { الدين النصيحة } وعلينا أن نتحدث بلسان الصدق المبين . و من هنا فينبغي على الإنسان أن لا يتمادى بضلاله وانحرافه وخطأه وانجراره وراء ملذاته الحيوانية وتوجهاته اللانسانية ، واليوم نرى قوى الإرهاب والتكفير والقتل قد امتدت إلى دولتي الجزائر والمغرب ، لكي يرى ويطلع العالم جميعاً لمعاناة العراقيين وكيف أن يد الإرهاب قد حصدت منهم الآلاف المؤلفة من أطفالهم ، وشبابهم ، وشيوخهم ، بنفس تلك اليد التي خرجت في الجزائر والمغرب خرجت قبلها في العراق تضرب الآمنين . فتنبهوا أيها الأخوة العرب وأعلموا أننا نعاني من أفكار منحرفة تكفيرية وردت وجاءت من أرضكم !!! ونبتت في بلدانكم !!..
فساعدونا وأوقفوا تدفق هؤلاء علينا ويكفينا دماءً أيها الإخوة العرب . نعم ... فالإرهاب اليوم ينتشر انتشارا سريعاً وخطيراً في عالمنا سيما في العالم الإسلامي المغلوب على أمره ... ومن هنا ينبغي علينا أن نتصدى له بكل طاقاتنا الفكرية والثقافية والأمنية ... لا لشيء ؟ سوى أننا نريد الأمن في بلادنا !!! فينبغي أن نتصدى له عبر آليات صحيحة ورصينة من أهمها أن نحدد منابع الإرهاب وأسبابه لكي نقوم جميعاً بحصره والقضاء عليه نهائياً .
ولقد آن الأوان أيها الأخوة العرب الذين تتفرجون علينا ونحن نقتل يومياً ودمائنا تسيل على أرصفة الشوارع !! وفي محاريب الصلاة !! . آن لكم أن تجففوا منابع الإرهاب ومصادره والتي تأتينا منكم ! لأنه سيقضي عليكم وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين . ونحن من خلال استقرائنا لما يجري في هذا العالم أقولها بصراحة آن لنا الأوان أن نضع حدا لهذا الخطر الذي دخل حتى إلى غرف نومنا !! وبينما أكتب هذه الأسطر متألماً على حال الضحايا من أخواننا العرب في الجزائر والمغرب تفاجأنا بنبأ تفجير أستهداف مقر مجلس النواب في قصر المؤتمرات في بغداد وهذا مؤشر خطير للغاية أن يصل الإرهاب والقتل والإجرام إلى مركز الساسة في العراق وقلبها النابض !!! أين الخلل يا ترى ؟ الخلل أننا تأخرنا كثيراً في معالجة زمر الإرهاب والتكفير نعم لابد أن نضع علاجاً سريعاً وصريحاً بعد أن فاتت علينا مرحلة الوقاية ولقد كنا نحذر قبل ذلك ونقول بأن الإرهاب سرطان ومرض لا يستثني أحداً فمتى نمتلك شجاعة وآلية لتنظيف عالمنا وبلادنا من الإرهاب الفاشي والتكفير النازي . تنبهوا أيها العراقيون لكي نتخلص من الإرهاب عبر تجفيف منابعه ومواقعه ومصادره ولتتعالى الأصوات لكي يساهم معنا الخيرون في كل مكان في أرض الله حتى ننتصر على ذلك السرطان هكذا نقدم النصح والنصيحة إلى من ألقى السمع وهو شهيد إلى من ملك ذرة من العقل والإيمان أن يعيننا على أن نقضي على الإرهاب .
الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق
https://telegram.me/buratha