المقالات

المرأة- اما ً وابا ً

1555 16:47:00 2007-04-15

( بقلم : سهى رؤوف )

تعد المرأة عنوانا ً لنهوض المجتمع وركنا ً اساسا ً في تكوينه هذه الاهمية جعلت قضية نيل المرأة لحقوقها تطرح في واجهة القضايا. وقد اختلف الكثيرون بشأنها فمنهم من طالب بمساواتها مع اخيها الرجل ومنهم من رفض ذلك لاسباب ومبررات يعتقدها صحيحة ولكن على الرغم من تلك الدعوات التي تطالب بالمساواة بقيت هذه القضية في المجتمعات التي توصف بالتخلف صعبة المنال ان لم نقل مستحيلة في حين نرى معظم النساء قد القيت على عاتقهن مسؤوليات هي من اختصاص الرجال فحسب. اما ما تمتعن به من حقوق فتكاد تكون هامشية مقارنة بتلك الواجبات. وهذا ينطبق على اغلب المجتمعات التي ننعتها بالحضارية كالمجتمعات الغربية التي تدعي الحضارة وتدعي انها المدافعة الاولى عن حقوق المرأة.

فيما تـُسحق المرأة فيها اهانة وتعنتا ً فهي البضاعة الاكثر رواجا ً وتداولا ً وهي وسيلة الاغراء والمتعة في كل ما يعرض على الواجهات من احتياجات ابتداءا ً بابرة الخياطة وانتهاءا ً باخر ما تنتجه معامل السيارات الفارهة. فهي بذلك تكون المكملة لما يتمتع به الرجل من حاجات وفي ذلك اقسى ما يمكن ان يوجه للمرأة ــ التي هي نصف المجتمع ــ من اهانة تلك المرأة التي كرَّمها الله عز وجل في محكم كتابه وحفظ لها كل ما تحلم به من حقوق وحفظا ً لانسانيتها من الهدر والضياع اوجب عليها واجبات كما اوجب على الرجال تماما ً وفي ذلك احساس بالانصاف والعدل واحساس عال ٍ بالانسانية. وما اكثر الغريبات اللائي كشفن ما بالقرآن من عطاء ٍ ثر ٍ للمرأة المسلمة فتعلقن به واسلمن.

وما احسن ان تتحول مجتمعاتنا من الانجرار وراء المظاهر الخادعة للمجتمعات الغربية ذات الزينة والبهرجة والاعلام الكاذب الهادف لاغواء الناس عموما ً والمرأة خصوصاً لامتصاص المال والشهرة. الى تعاليم الدين الحنيف الذي يهدف لانشاء مجتمعات متحضرة اساسها العلم والعفاف والعدل وانشاء اسر ذات قيم اخلاقية عالية وهل يصلح المجتمع الا بصلاح الاسر وهل تصلح تلك الاسر الا بصلاح المرأة التي تشكل اساس تلك الاسر. ومن يستطيع ان ينكر دور المرأة الخلاق في بناء الاسرة؟ فهي الام المضحية المعلمة الساهرة دائما ً على راحة واستقرار الاسرة. وهي الاساس الذي تقوم عليه اركان البيت الذي اراده الله (جل وعلا) ان يكون سكنا ً ومستقرا ً للرجل وبدون هذين العنصرين لا تقوم الاسر الصالحة ورحم الله الشاعر حين قال:الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا ً طيب الاعراق هذا هو دور الاسلام في بناء المرأة الصالحة وبناء الاسرة الصالحة والمجتمع وفيما عدا ذلك فهو محض افتراءسهى رؤوف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك