( بقلم : محمود الربيعي )
مقدمة لاشك ان بعض القنوات العربية لعبت دورا هاما في تاجيج الصراعات واختلاق المشاكل وتضخيم الاحداث بالشكل الذي خدم المشروع الصهيوني والاستعماري في تفكيك المجتمع المسلم والمجتمع العربي بشكل جديد لم يشهد العصر الحديث له مثيل مما لم تستطع القوى الكبرى من فعله وهو امر يثير التساؤلات والعجب! فماهي الاسئلة وماهي الاجابات؟! فلابد ان نضع النقاط على الحروف في منهج التحليل السياسي والعقائدي والتاريخي، وحركة الصراع الدائر وادوار اللاعبين على مسرح الصراع ، والادوار الخلفية والخفية التي تدير هذه المنظومات الاعلامية مما لم يكشف عنه الستار تماما ، وليس لنا حيلة الا استقراء الحالة الاعلامية، والقاء الضوء على المنهج ولو بالقدر الذي يتناسب مع الفترة الزمية التي حفلت فيه المنطقة العربية بالوان الاستعمار والحركات الاجتماعية والسياسية المتلونة، والثورات التي اطاحت بكثير من الانظمة هذه الفترة وظهرت حكومات اجتهدت وتفننت في خدمة المشاريع الصهيونية والاستعمارية مما لم تحلم به حتى هذه الحركات الاجنبية وعلى ايدي حكام العرب من الذين انتهجوا العديد من انواع السياسات الاقطاعية والعلمانية والعنصرية والطائفية خلال قرنين من الزمن الاظلم في ادوار حمراء خاضت في دماء الشعب في مسيرة من العذاب داخل السجون والمعتقلات وعلى اعواد المشانق وطلقات الرصاص واسلحة الدمار ضد الانسانية سواء في اسيا اوافريقيا العربيتين ، ولاتزال هذه الانظمة التي لعبت ولاتزال ادوارا قبيحة في تدمير النسيج الاجتماعي للانسان العربي ويظل الانسان العربي يعارك وبدون جدوى كل انواع التسلط والقهر.لقد كانت حركات التحرر في البلاد العربية تتطلع الى حكم الشعب وفي كل مرة تتسلق حفنة من العسكر او الاحزاب فوق رقاب الجماهير لتحكم باسم الشعب ضد الشعب وبالنتيجة يكون الشعب هو المحكوم بواسطة العصابات ومجموعة السراق والمرتزقة ويموت دائما الرجال الاوفياء وهكذا سقط الكثير في قافلة الشهداء صرعى غدر الغادرين.اولا: الاهداف المنظورة للقنوات المثيرة للفتناولا: الدفاع عن الحريات ! ثانيا: الدفاع عن الاسلام !ثالثا: الدفاع عن الديمقراطية !رابعا: الدفاع عن العروبة والوحدة العربية !خامسا: الدفاع عن حرية الاعلام !سادسا: احترام الراي الاخر !ثانيا: الاهداف غير المنظورة.اولا:الدفاع عن حرية اعداء الحرية.ثانيا: الدفاع عن اعداء الاسلام.ثالثا: تخريب البلاد وتشويه الديمقراطية.رابعا: تفكيك وحدة العرب والعروبة.خامسا: نشر الفوضى الاعلامية المدمرة.سادسا: تمرير الاراء المعادية والعمل على تحطيم وحدة البلاد العربية.لقد تعود المشاهد العربي على على سماع الاخبار والبرامج الرسمية من محطات واذاعات الحكومات الرسمية باعتبارها معبرة عن الراي الرسمي والشعبي وتلتزم بشروط المهنة والعمل الدبلوماسي الذي يتحاشى المشاكل ولاتزال القنوات الرسمية في البلاد العربية تلتزم بهذا النهج تجاه الدول العربية ولكنها تفتح قنوات غير رسمية تلعب دور البديل بالحجج المذكورة اعلاه في مقدمتنا اعلاه.الفصل الاول: ويبحث في موضوع القدرات والامكانيات المادية لهذه القنوات ومصادر التمويل! لاشك ان ذوي الاختصاص يعرف تماما الحاجة المادية لفتح قناة فضائية تبث الى كافة انحاء العالم حيث يوجد الانسان العربي مع اختلاف هدف القناة المحلية التي تبث لاهل ذلك البلد.وبالتاكيد فان القدرات المحدودة والشخصية لاتفي لانشاء قناة فضائية فلافائدة يجنيها شخص واحد ليفتح قناة سياسية تفتح جبهات شرسة ضد حكومات وانظمة... فالعامل الاقتصادي لايوظف الا اذا كانت هناك قوى تعمل في الظلام غير منظورة تؤدي ادوارا سرية لايمكن للحكومات والحكام ان يؤدوها ضمن العلاقات الدبلوماسية العامة التي تخضع للقوانين الدولية.فحكومات العبيد قادرة على اداء ادوار الخادم السري بلبس ثوب الطهارة وتقمص ادوار البطولة ولعب ادوار الرجل الحر وهكذا لعب الحكام ادوارهم تحت مظلة حرية الاعلام فجندت اموالها سخية لتحقيق غايات الغادرين.كم ان العامل الاقتصادي والمالى لايؤثر وحده دون العوامل الاخرى ... ومن هذه العوامل العامل البشري والعامل التقني والفني.فاما العامل البشري فيتمثل بانتقاء للعناصر البشرية المؤثرة ويعتبر هذا العامل من اهم العوامل... فعملية الانتقاء تخضع لمواصفات دقيقة ومهمة سنتطرق اليها في دراستنا المتواضعة هذه.واما العامل الفني فهو لايقل دقة عن عامل القياسات البشرية المحددة داخل مواصفات اقرب الى التصور الاداري الهندسي.العامل البشري ويتوقف على اختيار الكادر الاداري والاعلامي من فرق تلتزم بتحقيق اهداف محددة موضوعة سلفا والعمل على تحقيق هذه الاهداف وتتنوع مقومات الكادر الاعلامي في الولاء للسلطة الحاكمة لذلك البلد والعمل على منع اية حملات اعلامية ضد ذلك البلد، والالتزان بسرية العمل وحماية اهدافه ، ويمكن ان يكون الكادر الاداري من نفس ذلك البلد كما ان هذه المقومات تعتمد على اختيار منظومة من قدرات عربية مختصة ذات خبرة ومنهجية وانضباط عالي مقابل الحصول على اجور عالية وحياة مرفهة يستفيد منها العامل في هذه الفضائية.العامل البشري وهو على نوعين:-العامل الاداري: لايتوقف هذا العامل على الرجال فقط فللنساء حصة مهمة... فالمراة يمكن لها ان تلعب دورا لايقل عن دور الرجل وخصوصا عندما تحاول ان تقدم الاكثر تاثير في نفوس المشاهد باداء دورها الاعلامي الى جانب دورها الفني.ونحن لانميز بين العمل الاداري خلف الكواليس من عمل البحوث والدراسات وخدمة التوجهات العقائدية والسياسية وسياسة الحكومات ، وكذلك العمل الظاهري امام الشاشة من تقديم البرامج والاخبار.وقد يكون العمل الحقيقي خلف الكواليس الاقوى والاعظم وما يظهر من عمق ظاهري هو نسبة ضيئلة لما يتمناه الاداري العامل خلف الكواليس. العامل الفني: وهو مايختص بالتقنيات العالية التي لاتتوفر في بلدان متواضعة يستلزم عمل عقود مع قدرات فنية من دول عربية ذات قدرات فنية عالية او عرب يعملون في بلاد اجنبية يتمتعون بكفاءات عالية وعلوم متطورة في مجال الاستوديوهات الاذاعية والتلفزيونية والسينمائية وهو امر يتطلب جهدا متميزا وواسعا يمكن تصوره من خلال الحاجات المتعددة والكثيرة التي يفهمها المختص في مجال الصورة والصوت والتسجيل الى غير ذلك من الفنون الاذاعية والتلفزيونية وهي خارج نطاق موضوعنا.قراءة تاريخية لافتتاح بعض القنوات الفضائيةبعض القنوات العربية تم افتتاحها عام 1998بدعم حكومي مادي من دول عربية تجاوز 150 مليون ريال يشاهدها 45 مليون مشاهد عربي واستطاعت ان تغطي عملية غزو افغانستان في بداية عملها وهي فرع من محطة عمل ا لبي بي سي التي تبث من اراضي تلك الدولة على اساس انها قناة حرة وبعد ان تم الغاء فرع محطة البي بي سي استخدمت بكل ا مكانياتها واجهزتها ومعداتها ... واستطاعت هذه القناة من احتضان معارضي الانظمة العربية وسمحت لمحللين من دول اجنبية كامريكا وحتى اسرائيل من عمل لقاءات مفتوحة واجراء الاتصالات مع ساسة تلك الدول وتامين الحرية الكافية لترويج سياساتهم .ثم ظهرت قناة اخرى مدعومة من دولة عربية اخرى وتبث من اراضي دولة اخرى صديقة لها وذلك في عام 2003 ادارها وزير اعلام سابق لدولة عربية... والظاهر ان هذه القنوات تدعم الفكر المتطرف، وتتبنى اختيار كوادر ذات صبغة اسلامية من دول عربية عديدة كمصر وفلسطين والاردن وسوريا وتونس والجزائر والمغرب ويشترك فيه كذلك مسيحيون... كما ان هناك عددا من الاعلاميين من السعودية من خريجي الكليات الدينية وممن مارسوا امامة الصلاة في الجامع بالاضافة الى عملهم السابق كمراسلين لمحطات دول اجنبية... كما ان هناك عدد كبير من المراسلين من دول عديدة منها العراق ومن ضمنهم المراسلة المرحومة اطوار بهجت من العراق التي استشهدت بعد ان اتخذت مواقف وطنية واضحة لم تعجب البعض من اعداء الحرية.ملاحظة: حوالي 100 عربي كان يعمل في محطة البي بي سي بالاضافة الى عشرات المراسلين يعملون في هذه المحطات العربية.ويلعب مقدموا البرامج دورا مهما في عملية اختيار ضيوف الحلقة... واستطاع بعض مقدمي البرامج الى نقل الاحداث من داخل افغانستان والفلوجة.مؤهلات العاملين في هذه القنوات1- اصحاب شهادات عالية وتخصص وخبرة عمل في القنوات الاجنبية وبعضهم خريجي جامعة تل ابيب والجامعة الامريكية في بيروت.2- محررين بلغات مختلفة ومترجمين.3- مخرجوا ومقدموا برامج.4- وعاملون في قنوات بلدانهم العربية قبل التوظف في هذه القنوات واصحاب خبرة وكفاءة.مسلزماتت العمل الفني1- الحيوية والعمل السريع في التعامل مع الحدث.2- اللغة العربية المتقنة.3- الكفاءة وتنوع الاختصاصات الاكاديمية والسيرة الذاتية والمهارات والترجمة.4- كتاب وباحثين ومحللين ومنتجين.5- الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والرياضية الى جانب الاهتمامات السياسية.دعوى الحاجة الى قنوات وطنية تحمي الديمقراطية وتعزز الوحدة الوطنية.ظهور قنوات مستقلةظهرت قناة عام 2005 بدعوى انها مستقلة وانها ذات طبيعة ديمقراطية بدعم رجال سعوديين تبنت مبدا الحوار وشعارات التقارب بين الاديان والمذاهب تعتمد من حيث الادارة على اداريين من تونس وتستضيف شخصيات من دول مختلفة كالسعودية والاردن وفلسطين وعراقيين ذوو اتجاهات متشابهة مع استضافة شخصيات لتكملة الاداء الفني والسياسي واتمام الدور المحدد لها.الفصل الثاني: هل خدمت هذه الفضائيات استقرار الدول العربية وحققت لها اهدافها في الاستقلال؟ وهل قدمت الانموذج لعمل حر، ام انها وظفت لغرص اخر ! الكثير من الاسئلة تدور في خلد المواطن العربي وخصوصا المواطن العراقي.لقد عا نت الشعوب العربية من ضغط حكوماتها وزجت بمواطنيها في السجون والمعتقلات وخصوصا سجناء الراي بحيث امتلات بهم هذه السجون ، وهؤلاء يلاقون يوميا اشد القساوة في المعاملة السيئة بلا دين يمنع ولا رادع يردع، ومع الاسف فان كثير من هذه الانظمة المستبدة محمية من قبل الدول الديمقراطية لالتقاء المصالح رغم ان المصلحة الحقيقية تكون مع الشعوب لامع الحكام... فالديمقراطية الحقيقية هي مع الشعوب ومن اجل وحدة العالم الانساني من اجل الحرية والعدالة ومصلحة الانسان.والدول التي تحتضن هذه القنوات هي دول تقيم افضل العلاقات مع من يسمونه مستعمر ومحتل وعدو بشكل لسافر وعلني مما يدعو الى السخرية والاستهجان... فاراضيها مستعمرات ومحطات وابار ، واسواقها مليئة بالبضائع الاجنبية واسواقها وشركاتها منفتحة مع من تسميهم الاعداء حتى النخاع.وتعمل هذه الفضائيات عمل المزدوج حين تحرك الساحات العربية وتؤثر في الانظمة العربية حسب مايتطلبه دورها السياسي المشبوه... لماذا؟ فهل يحس المواطن العربي انها تعمل على استقرار البلاد العربية، ام يبدو لنا ان دورها هو اشاعة العنف والدعاية له والتشجيع على الصراعات الطائفية والعرقية وهذا هو الارجح.ان عدم تدخل الدول الكبرى وحكام دول المنطقة العربية والعمل على ايقاف هذا المنهج الاعلامي في سلوك هذه الفضائيات دليل على دعم هذا المنهج، وتشجيع هذه الفضائيات على نشر الفوضى والفتن داخل البلاد العربية المظلومة.وللاسف الشديد فان كوادر هذه الفضائيات العربية متوهمون في مشاركتهم في نشر حرية الراي وممارسة الاسلوب الديمقراطي والحضاري وهم يساهمون في غفلة منهم على ذبح ابناء هذه الشعوب عن طريق نشر وترويج الصراعات بين ابناء الوطن الواحد ،وبين الشعوب العربية وهم يقعون في فخ السياسات المشبوهة للانظمة المتخلفة الذين يمارسون سياسات حاقدة ولئيمة.الفصل الثالث: ظواهر ومظاهر النشاط الاعلامي لهذه الفضائيات.يتضح من خلال البث اليومي المستمر لهذه القنوات ان لها تاثير وجاذبية لدى المستمع والمشاهد العربي كما ان لها وقعا على اسماع الادارات السياسية للبلاد الاجنبية وذلك بسبب الدعم المادي والفني بالاضافة الى الخبرات والكفاءات والامكانيات المتاحة ومدعومة بالدراسات والبحوث والتحليلات العالمية والمحلية المختلفة وكذلك الجهاز الاعلامي من مذيعين ومقدمي برامج ومن يقف خلف الكواليس من المعدين والمنتجين والمصورين والمخرجين الى ذلك من الوظائف المتعددة من ذوي الخبرة والاختصاص والروابط المختلفة من مراسلين ومكاتب في مختلف بلدان العالم من واشنطن ولندن وباريس وغير ذلك من العواصم العربية كالقاهرة وبيروت ودمشق وبغداد وغيرها من عواصم الدول الاسيوية والافريقية مما يتطلب جهدا من المال والوقت لتوفير الاتصالات وحركة عدسة الكاميرا تحت كل الظروف.فنحن عندما ننفتح على احداها تؤثر فينا الايقاعات الموسيقية المثيرة والمؤثرة وديناميكية الصورة في حركتها الموجية ثم تظهر صورة الاعلامي وهو يفجر قنابله الاعلامية المثيرة للعواطف وهو يتراقص بحركات وفق ايقاعات الخبر بالحركة والصوت مستخدما جسمه وتشنجات وجهه التي توحي لنا كان الدنيا ومافيها قد انقلبت وقامت القيامة... كل ذلك وهو مغتبط باداءه الساحر ولايهمه ماسيقع بعدها من الكوارث والدمار الذي يسال عنه في يوم الحساب!!!ومن السحر ان الاعلاميين يلعبون لعبتهم كفريق موحد مذيعين ومذيعات ببدلات فاخرة ووجوه مؤثرة في الحركة والنشاط وطبيعة الصوت وكانهم يشتركون في تناول مائدة تمزيق وحدة المجتمع العربي... ويعاد البرنامج مرة ومرتين ليصل الى اكثر عدد من العرب الذين يعيشون في كل مكان لينتشر الصراع هنا وهناك بين ابناء الوطن الواحد وبين ابناء الشعوب العربية وهم في غفلة من دوائر المدبرين لهذا الصراع.اختلاف التاثير الصوتي لدى العربمن الطبيعي ان طبيعة الصوت تتوقف على عدة عوامل منها شدة الصوت ونوع الصوت ودرجة الصوت وسعة الموجة الصوتية وهذا يتوقف ايضا على جنس المتكلم حيث يختلف باختلاف درجته فدرجة صوت المراة اعلى من درجة صوت الرجل حيث ان تردد كل منهما مختلف الى جانب التاثير البيئي على طبيعة الاصوات فصوت الانسان في اليابان والصين يختلف عن صوت الانسان العربي المصري، وصوت السوري واللبناني والفلسطيني يختلف عن الصوت العراقي والكويتي والخليجي وكما يختلف عن صوت الانسان الهندي والباكستاني.والمهم في الامر لقد عملت ادارات بعض الفضائيات العربية على استغلال جمالية الصوت المغربي والافريقي والاسيوي المتميز الى جانب اهتمامها بجمالية الشكل ورقة الشخصية وحيويتها ونشاطها والاهتمام بملبسها وهندامها واسلوب عرضها وحركتها الخفيفة التي تجذب المشاهد وتشده اليه الى جانب قوة الصوت وطراوته وجماله وبديع اخراجه مما يعزز الصلة بين القناة ومشاهديها... كما ان الاهتمام واضح في اختيار تنوع الضيوف ودرجات اهميتهم فالملاحظ ان هذه الادارات تولي اصحاب الفكر والثقافة والاختصاص والمنهجية اهتماما خاصا، وتهتم باستضافة رجال السياسة والقانون والعسكريين والوزراء ورؤساء الجمهوريات ومختلف رجال الاحزاب والمجتمع المدني ومكونات المجتمع والجماهير وتشرك بالاضافة الى كل هذا وذاك حتى المهرجين عندما تقتضي الحاجة وتقوم الضرورة على التهريج المتعمد.الممارسات السيئة لبعض الفضائياتتمارس بعض الفضائيات اساليب متعددة تثير الفتن والخلافات وتتفنن في القاء الاضواء الساطعة على الاختلاف في الاتجاهات الدينية والعرقية والطائفية بالشكل الذي يصعد من النزاع وتركز في طريقة عرضها على خلق المشاكل باشعال الفتن بين المتحاورين بحيث يضطروا الى تبادل السباب والشتائم كما تسعى الى اشراك العامة من الناس مما ليس له حظ لافي السياسة ولاالثقافة في المناقشات عن طريق المداخلات في الحوار الدائر بين اشخاص ليسوا من اهل الفكر والثقافة الملتزمة من الذين لايراعون ادب التحاور والحوار مما يسبب اضطرابا في الاجواء النفسية ويفسد الذوق العام للمشاهد العربي..كيف السبيل الى تغيير الواقع المريض للاعلام العربيمما لاشك فيه ان الحاجة الى السيطرة على الاعلام العربي وتقييد الانفلات الذي يفكك المجتمعات العربية ويفسد الذوق العام للمشاهد والمستمع العربي لهو ضروري في مرحلة البناء ويتم بذلك بالطرق التالية:-اولا: مفاتحة حكومات الدول التي تبث من اراضيها هذه الفضائيات لغرض نصيحتها بعدم اثارة المشاكل بالشكل الذي يفسد ذوق المشاهد العربي ويخلق المشاكل بين ابناء الامة ويهدد من امن واستقرار الشعوب.ثانيا: مفاتحة الدول الكبرى للتدخل وابداء النصيحة للحكومات بشكل رسمي والتعاون على ايقاف الحملات اللامسؤولة التي تؤدي لتصعيد العنف والاساءة الى شعوب المنطقة.ثالثا: عدم فسح المجال لمراسلي هذه الفضائيات من العمل الا ضمن الشروط الاعلامية المشروعة بحيث لاتسيئ الى اخلاقية الاعلامي وعدم خلق المشاكل او نقل الحالة بالشكل الذي يؤدي الى العنف والفوضى واشاعة الفرقة بين ابناء الوطن والامة.الفصل الرابع:ماذا لو ساهمت الفضائيات بشكل ايجابي في خلق المناخات الملائمة للاستقرار؟اذا كانت نوايا حكام المنطقة سليمة فان من طبيعة التزامات تلك الانظمة سوف لن تنتهج سياسات عنصرية وطائفية ،ولن تتاثر بالمشاريع الغريبة والضغوطات الخارجية ، وسوف تكون مستقلة في قراراتها وانسانية في ممارساتها.ان بامكان حكام هذه الدول ان أي نشاط اعلامي هدام ، وتستطيع ان توصي القوى العاملة في الاعلام بالعمل على نشر القيم الفاضلة ، وعدم تكريس النزاعات العنصرية والطائفية وخلق الفوضى.ان التغافل عما تقوم به ادارات هذه الفضائيات الفوضوية وغض الطرف عما تصنعه الايادي الاعلامية لتمزيق نسيج الامة العربية والاسلامية الموحد بدعوى الحرية مما لانرى له اثرا في تلك البلاد من جقيقة وجود مشاكل للاقليات والطوائف والقوميات.ففي الوقت الذي تمنع حكومات هذه الدول هذه القنوات من الخوض في مشاكلها الداخلية والاقليمية تطلق هذه الحكومات الحرية لهذه المنظومة الاعلامية المتطرفة للخوض في المشاكل الداخلية للعراق والعمل على تشجيع العنف وسفك الدماء البريئة بدل المساهمة في ايقاف هذا النزيف.ان الاستمرار في اتباع هذا النهج الاعلامي واطلاق الحرية للاعلام المتطرف سيشجع الاطراف الاخرى ولو بعد حين انتهاج نفس الخط نتيجة انتشار هذه الاثقافة الاعلامية الغريبة عن اخلاق مجتمعاتنا .لذا فعلى الحكومة العراقية ان تبذل قصارى جهدها لالزام الاطراف الرسمية الحكومية لهذه الدول بانتهاج سياسة اخوية حكيمة وعلى تلك الحكومات ان توصي ادارات القنوات الاعلامية غير المنضبطة للالتزام بالضوابط والاعراف الاخوية وفي المقابل تلتزم الحكومة العراقية بعدم التشجيع على اعطاء الحرية للاعلام للتجاوز على تلك الحدود والاعراف والتقاليد الاخوية والانسانية... وبعكسه فان الحكومة العراقية غير مسؤولة عندما يتعرض الاعلاميين الى مايجري داخل تلك الدول من المشاكل والاحداث، وفي الختام فان مصلحة الجميع هو الاتفاق والوفاق والعمل العربي المشترك لتصفية الاجواء الاعلامية بما يعزز الوحدة العربية ويعمل على استقرار كافة بلدان المنطقة ويضمن الحرية الحقة ويحقق سعادة الناس وينشر العدالة في المجتمع العربي بانهاء الممارسات الدكتاتورية والتعاون الجاد في مختلف المجالات ومنها الامنية والاقتصادية.الفصل الخامس: ملحق اعلامي بالعاملين في الفضائيات العربية مع بيان جنسياتهم ومؤهلاتهم.الاسم الجنسية المؤهلات والخبرات الوظيفة السابقةفيصل القاسمي سوري دكتوراه في الادب الانجليزي يعمل في هيئة الاذاعة البريطانيةايمان بنورة فلسطسنية متزوجة وام تعمل في التلفزيون الاردنيمنتهى الرمحي اردنية من اصل فلسطيني خريجة اداب لغة انجليزية عملت في التلفزيون الاردنيجمال ريان اردني الثانوية العامة جميل عازر دبلوم علوم سياسية يعمل في هيئة الاذاعة البريطانيةسامي حداد فلسطيني يعمل في هيئة الاذاعة البريطانيةاحمد منصور مصري بكلوريوس اداب يعمل صحفي في الكويتجيفارا البديري فلسطينية غسان بن جدو مدير مكتب الجزيرة في بيروتتيسير علوني سوري متزوج علوم اقتصادية اسعد طه محمد كريشان تونسي بكلوريوس اعلام مراسل اذاعتي مونت كارلو وهولندا العربيةوليد العمري فلسطيني بكلوريوس علاقات دولية من جامعة تل ابيب مراسل ام بي سيعبد الصمد ناصر مغربي بكلوريوس ادابيعمل في التلفزيون المغربيحافظ الميرازي مصري يسرس فودة توفيق طه اردني بكلوريوس اداب من الجامعة الامريكية في بيروت يعمل في اذاعة ابو ظبيوضاح خنفر ولد في فلسطين خريج كلية الهندسة في الاردن مدير عام شبكة الجزيرة-كان مراسلا لها في جوهانسبرجمنقذ العلي سورية مراسل الجزيرةجمانة نمور لبنانية ماجستير في علم النفس الاجتماعي مذيعة في محطةNEW TVليلى الشايب تونسية خريجة كلية الصحافة والاعلام تعمل في البي بي سي العربيةخديجة بن قنة جزائرية بكلوريوس في الاعلام الاذاعي والتلفزيوني معهد اللوفر في باريسفيروز زياني مذيعة في التلفزيون الجزائريصالح القلابوزير الاعلام الاردني السابق ومدير القناة العربيةعبد الرحمن الراشد المدير اللاحق للقناة صحفيتركي عبد الله الدخيل سعودي متزوج متخصص في دراسة علوم السنة اعلامي ومراسل لاذاعة مونت كارلواطوار بهجت عراقية استشهدت بنيران الارهابيين ريما صالحة عملت في تلفزيون الكويتجيزال حبيب ابو جودة لبنانية مقدمة برامج في القناة العربيةجيزال خوري لبنانية مقدمة برامج في القناة العربيةميسون عزام فلسطينية مقدمة برامج في القناة العربيةابراهيم القاسم سوري مقدمة برامج في القناة العربيةمي الشربيني مصرية مقدمة برامج في القناة العربيةمهند الخطيب اردني مقدمة برامج في القناة العربيةسهير ابراهيم عراقية مقدمة برامج في القناة العربيةنجوى كاظم لبنانية مقدمة برامج في القناة العربيةسهير مرتضى لبنانية مقدمة برامج في القناة العربيةسومار جابر لبنانية مقدمة برامج في القناة العربيةطالب كنعان لبناني مقدمة برامج في القناة العربيةيوسف الهوتي عماني مقدمة برامج في القناة العربيةزينة اليازجي سورية مقدمة برامج في القناة العربيةطاهر بركة لبناني مقدمة برامج في القناة العربيةسميرة زغيدر مغربية مقدمة برامج في القناة العربيةليليان تنوري لبنانية النشرة الرياضية لطفي زعبي اردني النشرة الرياضية زياد عبيدات اردني النشرة الرياضية يوسف الحاج جزائري النشرة الرياضية دينا سالم مصر النشرة الاقتصادية حمدان جرجاوي سوري من اصل فلسطيني النشرة الاقتصادية مايا حجيج لبنانية النشرة الاقتصادية اسامة محمد السودان النشرة الاقتصادية راوية العلمي فلسطينية مقدمة برامج احمد حسني مصر مقدم برامج هشام ملحم لبناني احمد الزين لبناني ايلي نكوزي لبناني حسن معوض فلسطيني بقية فريق قناة الجزيرة احمد بشتو مصري الزبير نايل السودان المعز بو لحية تونسي بسام القادري لبنان جلنار موسى لبنانية حيدر عبد الحق عراقي سمير سمرين اردني سهير الذهبي سورية صهيب الملكاوي الاردن علي الظفيري السعودية فرح البرقاوي فلسطين لونة الشبل سورية لينا زهر الدين سورية محمد البنعلي قطر محمد خير البوريني الاردن ناجي سليمان فلسطيني اردني طبيبة اسنان في القناة العربيةنديم الملاح الاردن سهير القيسي عراقية محمد الهاشمي الحامدي تونسي عضو في حزب النهضة التونسي وعمل في جريدة الشرق الاوسط وفي قناة العربيةنبيل الجنابي عراقياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha