( بقلم : ادم الحسيني )
بثت قناة الحره شريط يظهر جلال الدين الصغير وهو ينحني من شدة العصف الانفجاري المجرم الذي حصل تحت قبة البرلمان العراقي اثناء لقاءا معه والشعور الانساني الذي ارتسم على محياة الشريف ,, عرفت الشيخ المجاهد جلال الدين الصغير ايام النقاشات الفكريه مع ابناء الديانات الاخرى باحد البرامج الشهيره على صفحات الانترنيت حين اشتركنا بالاشراف على احد الغرف,, هذا الرجل اثبت حينها كم من فكر متقدم ومتطور وضارب باطنابه بمختلف الاتجاهات الفكريه الموجوده والمتداوله بين الانسانيه,, اثبت حينها بانه اسد بفكره وعلمه الغزير واسلوبه الشفاف ونفسيته الاريحيه والتي تجعل المناقش الاخر يذعن بسهوله واعمال عقل وتفكر بما يطرحه هذا الرجل.
وقد دخل الدين الاسلامي الحنيف كثير من المهتدين والباحثين عن الحق والحقيقه من مسيحيين ومخالفين والذين بلا دين بسبب الشيخ الصغير وصبره على النقاش الذي يطول اياما واسابيعا واشهرا مع واحد فقط ليهديه ...غادرنا الشيخ جلال الدين الصغير حين دعاه الوطن الجريح لممارسه هوايته المحببه بالجهادفي سوح المعركه والقياده ومواقع المسؤوليه العليا,, دخل العراق ونحن ايادينا على قلوبيتا لما عرف عنه الارهابيون والوهابيون من عملاق مفكر جعلهم يجعلونه الهدف الاول لهم , وفعلا قام هؤلاء المسوخ بتتابع التفجيرات والتفخيخات على رأس حربة المجاهدين ومقدمة الحجابات الساخنه الا وهو مسجد براثا المقدس, وكل مره والموت عنه متر او دون ويسلم ,, حتى عمليه تفجير البرلمان راينا العصف الانفجاري وقد لمع على وجهه اللامع اصلا من نور محمد واله عليهم السلام فكم كان الموت قريبا منه؟ ولكن يد الغيب قد حفظت هذا المجاهد العملاق من الموت لغاية اخرى,,
حين كنت في رفحاء للاجئين العراقيين وقبل خروجي منها كنت احضر دروس الشيخ حميد السماوي فنقل لنا حادثه انه وحين كان مسجونا بسجن الطاغيه مع احد الفقهاء كان ازلام الطاغيه ياخذون رفاقه يوميا واحدا واحدا للاعدام وحين وصل دوره أوقفوا الاعدام فحزن ابو حميد السماوي على هذا الامر وشكك في نيته وسأل الفقيه عن سبب عدم استشهاده فقال له الفقيه " أبني : قد يكون الله سبحانه وتعالى أجّل استشهادك لامر اعظم من الاستشهاد ويخدم الدين اكثر " والحديث للشيخ حميد وفعلا حين ارى هؤلاء الشباب بعمر الزهور ويحضرون درسي الفقهي والعقائدي ارى ان الفقيه كان على حق, وتأجيل اعدامي كان فيه مصلحه للدين والمذهب. أدم الحسيني-بغداد
https://telegram.me/buratha