( بقلم : عامر الحسيني )
عندما بدات خطة فرض القانون في بغداد استبشرنا خيرا بانها ستكون بداية النهاية لكل مظاهر العنف والارهاب ولقد صرح السادة المشرفون على هذه الخطة في وسائل الاعلام بان خطة فرض القانون في بغداد سوف تشمل جميع مناطق بغداد على جانبي الرصافة والكرخ وبدون استثناء ولكن وبعد مرور حوالي شهرين على بدا هذه الخطة الامنية نشاهد وبكل وضوح تطبيق خطة فرض القانون من قبل القوات العراقية والمتعددة الجنسية وبشكل قوي وحازم في معظم مناطق الرصافة وعلى سبيل المثال مدينة الصدر الثورة سابقا قد حصرت عدة مرات وتم تفيشها مرات عديدة او منطقة الكرادة الشرقية قد طوقت وحصرت لايام عديدة والكل يعرف بانها مناطق امنة ومتعاونة مع السلطات العراقية لدحر الارهاب والارهابيين
وهنا يجب الاشارة رغم بعض عمليات التفتيش والمداهمة المحدودة والخجولة والتي حدثت في بعض مناطق الكرخ فهذه الخطة الامنية لم تشمل كل مناطق الكرخ ولم تطبق بحزم وقوة كما طبقت وتطبق الان في مناطق الرصافة وحسب راي معظم المراقبين فخطة فرض القانون كمايبدو موجه وبشكل بارز ضد المليشيات الشيعية المتمركزة في بعض مناطق بغداد وبالاخص في مناطق الرصافة واحيانا ايضا قد تمت ملاحقة تلك المليشيات في بعض مناطق الكرخ ايضا
وهنا انا بصدد القول باني مع حل كل اشكال المليشيات والمظاهر المسلحة ويجب ان تفرض الدولة العراقية الامن في الشارع العراقي وان السلاح يجب ان يكون فقط بيد الاجهزة الامنية الرسمية التابعة للدولة العراقية ولكن هناك حقيقة مرة يجب الاعتراف بها ففي مناطق عديدة من الكرخ من ضمنها السيدية والعامرية والعدل وحي العامل والجهاد والمواصلات والغزالية والدورة ومناطق اخرى لايوجد فيها اي مظاهر لهيبة الدولة ولاجهزتها الامنية كالشرطة والجيش العراقي بل هي حاضنات للارهاب وتسيطر عليها الجماعات الطائفية الارهابية من تنظيم القاعدة الارهابي وفيلق عمر الى التنظيمات الطائقية الارهابية كالجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرون واخرون حيث من هذه المناطق تخرج السيارات المفخخة يوميا لتقتل وتجرح العشرات وفي بعض المرات المئات من العراقيين الابرياء وبالاضافة لذلك تستمر عمليات التهجير الطائفية والتي تطال الشيعة في تلك المناطق الساخنة وكل هذا يحدث بسبب عدم تطبيق خطة فرض القانون في تلك المناطق او تطبيقها ولكن بشكل ضعيف وخجول وهامشي وهنا السؤال المطروح متى سوف تطبق الحكومة العراقية خطة فرض القانون في مناطق الكرخ الساخنة باعتبارها حاضنات للارهاب والارهابيين ويجب على الحكومة العراقية ايضا اقناع الجانب الامريكي باعتباره شريكا رئيسيا مع الحكومة العراقية في تطبيق خطة فرض القانون في بغداد بالقيام بهذا الامر اي فرض القانون في المناطق الساخنة لاهميته من اجل وقف نزيف الدم العراقي والذي ينزف يوميا
https://telegram.me/buratha