( بقلم : حامد اللامي/استراليا )
في متابعة سريعة لوقائع العراق منذ سقوط نظام صدام الاهوج والاحداث التي تلته بات واضحاً بما لا يقبل الجدل أن المسؤول عن قتل الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال هم التكفيريون وبقايا فلول الصداميين.ومما يؤاخذنا به البعض في قولنا (بقايا الصداميين)هو اننا لا زلنا نعلق كل مصائب شعبنا حتى اليوم على شماعة هذه الجملة مع ان البعث قد انتهى- بحسب رؤية هذا البعض- من الساحة العراقية.لكننا نؤكد ونذكر اخواننا من هذا البعض بان الكثير من المجرمين والقتلة هم من عناصر هذا الحزب الدكتاتوري الفاشستي امثال لجان الاعدامات التي ملأت الثكنات العسكرية ابان الحرب العراقية الايرانية والتي كانت تسطر كحاجز رهيب خلف القطعات العراقية بعيد كل هجوم عراقي او معاكس لازهاق ارواح الجند الذين يرفضون المعركة او يتراجعون او يفرون من غمار القتال،وكذا من اصناف ومسؤولي الدوائر الامنية والمراكز المخابراتية وغيرها من مؤسسات الارهاب والجريمة التي كرسها واخترعها نظام الطاغية صدام..اين ذهبت هذه العناصر؟والى اين اتجهت لحماية انفسها من ملاحقة الابرياء لهم ومطالبة العدالة اياهم؟
بكلمة يمكننا اجمال الامر في ان هؤلاء عندما يقتلون الناس الابرياء اليوم في المدارس والاسواق وحتى في المستشفيات تحت برقع [المقاومة] يرغبون في اشعارنا بقوة حزب البعث وانهم لازالو فاعلين في الوجود لاجل(كما اشرنا)الحفاظ على بقية حياة من بقي منهم وعودتهم مجددا على الاقل الى الحياة العراقية ثانية،ولكن على اي حال ظهر جلياً ان الهدف من وراء اعمال هذه الثلة البعثية الفاسدة هو قتل اكثر عدد ممكن من العراقيين لديمومة بقاء اسم البعث في الساحة العراقية!.
اما النوع الاخر والاشد قسوة وبطشاً من البعثيين على ابناء العراق هم التكفيريون الذين منذ ان داسوا ارض العراق بات هدفهم الرئيسي قتل كل ما هو شريف وطاهر في ارض العراق.... ازهاق روح الانسان العراقي الشيعي لمذهبه وقتل العراقي السني الرافض لأرهابهم وقتل كل جهد داعم لبناء الحالة العراقية الجديدة والرافض لمناهج الدم التي كانت عليها انظمة الحكم البائدة،فقتل الشرطي لأنه يحمي البلد وقتل الجندي الذي هو اساس الجيش العراقي وقتل المثقف والاعلامي والصحفي باعتبارهم ادوات كشف لفضائح الارهاب والمؤشرين على نقاط رقي المجتمع المدني،وكذا قتل الموظفين في دوائر العراق الجديد لاجل الامعان في ارهاب الشعب وعرقلة عجلة تقدم الحياة وبناء العراق الجديد.
ان بياناتهم اعني التكفيريين والصداميين لا تخلو من وصم ضحيتهم االبريء من كلمة خونة او خائن وان المقتولين والضحايا- حسب بيانات ارباب التكفير والارهاب-انهم جاؤوا على ظهر دبابة امريكية ولحماية الامريكان ولتكريس الاحتلال!! فأن كان قتل هؤلاء الابرياء تم تحت هذه الحجج الواهية،فما ذنب جسر الصرافية؟؟... ذلك الجسر التأريخي والذي عاش معه ابناء بغداد من جانبيه الشرقي والغربي- شيعة وسنة- بأواصر أخوة ومحبة منذ امد ليس بالقريب.. ارادوا ان يدمروا كل شىء يرمز الى وحدة أبناء الشعب العراقي ويربطه ببعضه البعض فهبوا حاقدين لنسف جسر الصرافية واكبر الظن انهم سيصدرون بيانهم فيه ان جسر الصرافية قد جيء به على ظهر دبابة امريكية مع الاحتلال !!
https://telegram.me/buratha