( بقلم : امير جابر )
صحيح ان الشعب العراقي يتعرض الى مؤامرة دولية تداعى لها كل اشرار الارض وصحيح ان قتلة العراقيين هم قتلة جبناء يستهدفون المناطق الرخوة والتجمعات السكانية لاحداث اكبر خسائر ممكنة لانهم يتقاضون على عدد الرؤوس اجورهم من اسيادهم الصداميون والوهابيون الذين يدفعون من غير حدود للشر وصحيح انه ولاول مرة في تاريخ الانسانية ان البشرية تشاهد بالصور قتلة يرتكبون كل المحرمات ورغم ذلك هنالك جيش جرار من الفقهاء والكتاب والوسائل الاعلاميةيعملون علىمدار الساعة لخلط الاوراق واضاعة الحقوق والقاء تبعة جرائمهم المنقولة علىالهواء على عاتق الضحايا وانه اصبح واضحا ان هؤلاء القتلة ومن كلامهم اصبحوا يراهنون في عودة سلطانهم الظالم على حساب جثث الابرياء
لكنه للاسف يوجد تقصير فضيع فيمن يدعون انهم ممثلون للضحايا سواء كانوا قادة دينيون او سياسيون فمن اولى واجبات هؤلاء القادة وهم يتعرضون الى مثل هذه الهجمة البربرية هو توحيد الصفوف لايقاف هذه الابادة الجماعية هو من افرض الفروض الدينية والانسانية فماذا لم نرى ومن اربع سنوات العمل على ايجاد تنسيق مستديم بين هؤلاء بل اننا نرى وللاسف كلما استحر القتل تصاعدت بعض الاصوات النشاز التي تلقي باللوم على هذا الطرف او ذاك وهذا هو مايريده الاعداء ولمصلحة من يتم تهميش اهل الشجاعة والكفائة والاخلاص وتعطى الامور بيد المتملقين والذين لايفكرون الابمصالحهم الخاصة، كلنا نعرف ان الكثير من اختيروا للمواجهة سواء من الجيش او الشرطة هم ممن دفعوا الرشاوى والواسطات فهل يعقل ان مثل هؤلاء سيواجهون من يفجرون انفسهم وهل ان المحتالون ومن دفعوا الاموال من اجل العيش الا يمكن شراء ذممهم بالاموال ايضا؟ وانا هنا لا اقول يجب علينا في ظل هذه الظروف تسريح الالاف منهم لكن اليس من حق الابرياء وحفظ دمائهم ان يعمد المسؤولون الى اسلوب الثواب والعقاب وهو اسلوب سنه الله ونبيه وعلى الذي قال لمالك الاشتر عليك ان تحسن للمحسن وان تحاسب المسيئ الاترون معي في كل يوم يستطيع المأفونون من ادخال السيارات المفخخة بكل سهولة الى مناطقنا الامنة مثل كربلاء والنجف والحلة رغم تواجد الالاف ممن وضعوا على اكتافهم الرتب العالية
الحل ببساطة هو ان يحاسب من اخترقت جبهته ويسرح ثم يستبدل بالقوي الامين وتعطى الجوائز لمن يستطيع اكتشاف هؤلاء القتلة قبل ارتكاب جرائمهم ان يكون العقاب والثواب من قبل الادارة المحلية وان توخذ هذه الحقوق رغمنا من الجالسين في بغداد لان حفظ الارواح فوق القانون والدستوروان تصمت تماما الاحزاب التي يستعين بها هؤلاء الفاشلون لان حفظ دماء الابرياء فوق كل اعتبار
ولماذ نرى بين الفينة والاخرى ان هنالك من يربك العملية الامنية في المحافظات البعيدة عن المواجهة واين قادة اولئك الافاقون اليس من واجباتهم هو اعانة محافظات المواجهة مثل الكوت والحلة وكربلاء؟اما القادة الدينيون فاين دورهم واذا لم يظهروا علمهم في ظل هذه الفترة العصيبة لحفظ دماء الابرياء فمتى سيظهرونه الم يقل النبي الكريم ان دم المرء المسلم اكثر حرمة من الكعبة وان زوال الدنيا ومن عليها اهون على الله من اراقة دم امرا مسلم وان الرسول وافق على صلح مكة رغم مافيه من اجحاف بحق المسلمين ووجود الاصنام على الكعبة خوفا من ان تراق دماء بعض المؤمنيين المتخفين وسط كفار مكة من دون علم فتصيب المسلمين منهم معرة ، فاذا كانت الجموع الكبيرةواستمرارها تكون سببا في تسلل المجرمين فما هو موقف الدين في ظل هذه الظروف افتونا ياعلماؤنا ولكم الاجر والثواب اليست الصلاة التي هي خير العمل تختصر الى ركعة واحدة في الحروب فماذا لايقولون للناس ان زيارة سيد الشهداء مستحبة وحفظ الدماء واجب والواجب مقدم على المستحب سيما وهم يرون ان اعدائنا يستغلون التواجد العددي الكبير في كربلاء والنجف وعدم امكانية السيطرة ومن ثم الدخول متسللين وسط الزوار ولماذا يتركون هذا الامر لانصاف المتعلمين الذين يريدون ان يظهروا شعبيتهم من خلال عدد الزوار اني اعتقد ان علي والحسين(ع) يبكيان على مثل هذه الخيبة التي نسهل فيها على القتلة مهمتهم وكذلك الحال مع من يتجهون الى سوريا والاردن وفي كل مرة يقتل منهم العشرات فاين الاحزاب السياسية واين القيادات الدينية ولماذ لاينبهون هؤلاء الذين لايتعضون بكل هذه العثرات، اننالم نخلق كي نتفاخر باراقة دمائنا بل خلقنا كي نكون اقوياء وعمر الدنيا وننتصر على الاعداء وانا لااقول هنا يجب علينا ان نوقف زيارة ائمتنا الاطهار ولكن يجب علينا ترتبيها والاستعداد الكافي لها وتقليص عددها وكما فعلنا في الزيارات المليونية في الاربعين وزيارة عاشوراء
اتدرون لماذا حددت السعودية عدد الحجاج وان الحاج له مرة واحدة لسبب امني بحت لانها لاتستطيع السيطرة على هذه الاعداد الغفيرة وهي لاتمر بنفس ظروفنا ولديها من الامكانات اضعاف مانملك ثم لماذا سن لنا ائمتنا الاطهار الزيارة على البعد اليس السبب وراء ذلك رفع العنت والخوف والقتل عنا، كل هذه الامور وغيرها ارجو واتمنى ان تبحث من قبل القادة الدينيين والسياسيين وان يظهروا لنا حرصا عمليا على ايجاد الحلول لايقاف هذه الانهار من الدماء فقد بلغ السيل الزبى وضاقت الحناجر والى الله المشتكى وعليه المعول ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha