( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )
عبثا تحاولون ايها السائرون في المجهول انتم مخطئون في افكاركم ومن المضيعة لوقتكم ان تحاولوا التفكير بالنصر على هذا الشعب الابي بالامس واليوم كنتم وماتزالون تعيثون في بلادنا فسادا ليس له نظير وخرابا يهدف الى التدمير وتحولون كل شئ جميل الى صورة سوداء لكي ترضوا بها انفسكم واسيادكم الذين تكالبوا على هذا الوطن الجريح
لماذا عقولكم متحجرة لا تتقبل اي بسمة ترتسم على شفاه ابناء العراق وحقا ان انفسكم ضعيفة هزيلة لا تصمد بوجه هتافات اطفالنا حينما يرددون ويتغنون باهازيج الوطن.تكالبتم وتحالفتم تحالف الشر على كل بارقة امل في عراقنا الجديد واخرجتم خناجر الغدر خلسة لتنفذوا اعمالكم الجبانة والغادرة.اليكم يامن تلقبون انفسكم بالمجاهدين زورا وبهتانا انتم اضعف بكثير من مجابهتنا وجها لوجه ورجل لرجل.اي جهاد هذا الذي تنشدونه بقتلكم الابرياء واي رسول او نبي تودون لقائه بارتكابكم الجريمة تلو الاخرى وهل ان الرسالات السماوية تؤيد ما تقومون به من اعمال ان كنتم مجاهدين بالفعل فاين انتم من الرسول الاكرم ومن توجيهاته الى قادة جيشه بعدم قتل الاطفال والشيوخ والعزل ان اطفالنا في كل صباح يحملون كتبهم المدرسية واقلامهم وكراريسهم لتلقي العلم في المدارس ولا يحملون صواريخا او رشاشات الكلاشينكوف باي عين تنظرون اليهم لقد خلت قلوبكم من الرحمة وتعاملتم من البراءة والرحمة بكل وحشية وهمجية وقسوة بربرية لا تدل على ثقافة سوى الجهل الاعمى الذي يتخذ من عقولكم الخاوية بيتا له ومستقرا وفي كل لحظة من لحظات هذا الزمن لا تترددون بشن هجوم غادر وآثم على وطننا العراق الممتد من اقصى شماله الى اقصى جنوبه .
ايها الحمقى انه العراق الشامخ اما تمعنتم في تاريخنا جيدا قبل الخوض في هذه المغامرة القاتلة نحن ابناء الحضارة نحن اول من نذكر حين يكون الحديث عن الانجازات ونحن في المقدمة حين يكون الحديث عن الثقافة والفن والابتكارات. ومازالنا متوحدين صفا واحدا ضدكم وضد كل من يحاول المساس بشبر من ارضنا الطاهرة وما انتفاضة ابناء الانبار الغيارى بوجهكم الا دليل صادق وحجة دامغة وصفعة قوية بوجهكم البائس ورغم انوفكم ايضا ايه المهزومين ستبقى مآذن جامع الامام الاعظم تعانق وبكل اجلال قبة الامامين الكاظمين(ع) لترسم اجمل صورة لشعب يعيش الوحدة ويجسدها باروع صورها فاين انتم من هذه اللوحة الوحدوية وهل مازالت خرافاتكم بالنصر مستمرة او الاستمرار في معركة انتم خاسروها بالتاكيد .لقد اخطأتم وما اكثر اخطائكم التي لا تغتفر حينما وقفتم في جبهة تسودها الثغرات ضد ابناء الرافدين .
ايها المخطئون والمجرمون في حق انفسكم وفي حق غيركم اما تتفكرون الا تعقلون بأن هذا الشعب سيسحقكم ولن تجدوا ملجأ يأويكم ولا عاصما من طوفان الحق الذي سيغرقكم وسيمتد الى كل بؤرة تختبؤون بها خوفا من قواتنا الامنية التي دكت حصونكم ففررتم خاسئين مندحرين الى الظلام وكأن اعينكم لم تكن مستعدة لمشاهدة شمس الحرية التي اشرقت على جبال ووديان وبساتين هذا الوطن الغالي والتي ستحرقكم بأشعتها اللاهبة ان استمرت خفافيشكم الليلية بعمليات الهدم واعلموا اننا شعب كنا دائما منتصرين ولا نقبل بغير النصر ثوبا نرتديه في هذه الحياة والا الموت في ساحات الشهادة ونموت ايضا ونحن واقفين نموت ونحن نستقبل الموت بصدورنا ولنا صولات وجولات في محاربة الظلم ولم نقبل يوما من الايام بالانكسار ايها الارهابيون والظلاميون ايها السائرون في المجهول نحن شعب لا نرضى بالهزيمة.
https://telegram.me/buratha