المقالات

لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

2057 14:39:00 2007-04-13

( بقلم : علي الاسدي )

نحتفل هذه الأيام من تاريخ العراق الجديد الذكرى السنوية الرابعة لزوال عصر الظلام والاستبداد والديكتاتورية وظهور عصر الحرية والديمقراطية والتعددية التي منع العراقيين منها طوال الحقبة الزمنية الماضية التي امتازت بصفات لا مثيل لها ولعل أبرزها الظلم والقتل والتهجير والقمع والخفقان والدمار والخراب وإذا أردنا أن نستمر لا يستطيع احد في العالم أن يصدق أو يستوعب القليل القليل منها لأنها بعيدة كل البعد عن نسيج الإنسانية وحضارتها وإذا تصفحنا في صفحات النظام المجرم العفلقي الممتلئ بالظلم والغدر لن نجد أي عمل إجرامي ووحشي عجزت أجهزت النظام القمعية عن ارتكابه بحق أبناء الرافدين فأي حقا من حقوقهم لن تنتهك و أي عمل غير إنساني لن يفعله النظام الجائر بحقهم و أي دما لم يستباح فاستباحت الأنفس والأموال والأعراض بداية بعلمائنا ومفكرينا إلى شيوخنا ونسائنا وأطفالنا وخير شاهد ودليل على ما ارتكبه الصنم من مجازر وحشية بحق العراقيين هو ما يقوم به أيتامه المرتزقين من أعمال بشعة ونكرة اللاانسانية بحق العراقيين الذين أعطوا للعالم درسا نموذجيا بان القتل والموت يهون في سبيل تحقيق الحرية والكرامة وبناء وطن تسوده العدالة والمساواة دون تمييز بين طائفة أو قومية أو عرق ويجمعهم حب الوطن والولاء له و إن ما يقوم به فلول النظام البائد مع قوى التكفير القادمة من خلف الحدود من أعمال إرهابية وبشعة لإرجاع عقربه الزمن إلى الوراء لم يكن إلا محاولة فاشلة ويائسة وغبية لان العالم لن يشهد يوما من الأيام شعبا يتراجع عن مبادئه وقيمه التي حققها بدماء أبنائه وآهات وحنين أرامله وصراخ وعويل أطفاله واستنشق فضاء الحرية هذه النعمة الموهوبة من قبل الخالق للبشرية ولا يخفى لأحد ما حققه العراقيين طوال السنين الأربعة الماضية من انجازات باهرة ومدهشة وغير متوقعة في كافة المجالات حيث انتخبو ممثليهم الحقيقيين و صوتو على دستور دائم لبلادهم و وقفوا جنبا لجنب حكومتهم لتأخذ بأيديهم نحو بناء عراق مزدهر متطور متقدم وهذه الانجازات العظيمة رسالة واضحة لقوى الإرهاب ومن يقف خلفه من أنظمة ودول التي باتت معروفة نواها واحتضانها للإرهاب المقيت وليعلم الجميع ان العراقيين انتخبو بأنفسهم نهجهم ولا يحتاجون إلى وصاية احد والعراق بكافة طوائفه الدينية والمذهبية والعرقية منسجم ومتفاهم ولن يخضع لأي ضغوطات لإرجاعه إلى عصر الاستبداد والديكتاتورية وحكم الأقلية على الأكثرية ومصادرة حقوقهم وتهميشهم والسيطرة على مقدراتهم وختاما أدعو الدول الساندة للإرهاب بالمال والفتاوى أن يحضنوا العراق وشعبه بدل الإرهاب وكونو عونا لنا وساندونا في مسيرتنا لبناء حكومتنا على اسس ديمقراطية حضارية دون تمييز طائفة على أخرى أو قومية و اقفوا دعمكم لأجندتكم قبل فوات الأوان لان الجميع يعلم لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك