المقالات

الماضي موجود والحاضر مفقود والمستقبل مجهول

1969 18:10:00 2007-04-12

( بقلم : سليم الرميثي )

هذه هي امة العرب التي طالما تتباها بماضيها وتاريخها وحضارتها.امة كلما تحدث مؤرخوها ومثقفوها لايملكوا الا ان يعودوا الى الماضي البعيد.محاولة منهم لاثبات وجودهم على الاقل بين هذه الامم.نعم الكل يتفق ان العرب كانوا عبارة عن قبائل وعشائر كثيرة ومتفرقة ومتباعدة ومتصارعة الى ان جاء النبي المصطفى ص فوحدها وجعلها امة عظيمة تقارع الامم العظيمة انذاك.وهذا يدل على ان العرب كانوا موجودون لكنهم لايحملوا فكرا او عقيدة تنقذهم من الجهل والتخلف الذين كانا منتشرين.الى ان جاء الاسلام الذي حارب كل اشكال الجهل والتخلف والعنصرية والعبودية.واصبحت بفضل الاسلام المحمدي النقي انذاك الامة الاسلامية دولة عظمى وخلال ربع قرن او اقل بقليل.ولكن سرعان مابدات هذه الدولة تضعف وتتقهقر بعد وفاة النبي ص لانها انحرفت عن المنهج الذي خطه النبي الكريم ص.. وهنا يجب على كل مسلم غيور ان يسال نفسه هذا السؤال البسيط وهو لماذا وصل مستوى الامة الى الدرك الاسفل من التخلف؟.و مع ذلك حاول الامام علي ع اعادة الامة الى المسار المحمدي الصحيح ولكن المنافقين وضعوا امامه كل العراقيل واصطنعوا له الحروب الجانبية والداخلية وما معركة الجمل الا واحدة من هذه المعارك الباطلة .

الى ان قام الخوارج(التكفيريين اليوم) انذاك بالتامر على الامام علي وقتله.وعادوا مرة اخرى للانحراف والتكفير واستمر هذا الانحراف الى يومنا هذا..حتى اصبحت هذه الامة وخصوصا العرب امة عقيمة لاتلد الا ظالما او فاجرا. وكانها عقمت من ولادة الخير .لذلك نراها بعد هذا العقم الطويل ولدت ولكن ولدها هذه المرة ولد عاق وسمي هذا الولد باسم القاعدة المشؤوم.والذي سيقلب الطاولة على اهله ويعيدهم الى الصنمية .وما هذه الاحداث والانفجارات في الدول العربية الا بداية والقادم اشد وافتك لانهم قبلوا الغدر في غيرهم والان جاء الذي حذرهم منه ابناء العراق اللهم لاتجعلها شماتة ولا تجعلنا من الشامتين بل نحن من المعزين لكل من يقع شهيدا بايدي التكفيرين. لكل هذا وذاك نرى المثقفون العرب يتحدثون عن الماضى او ماكان في زمن الدولة الاسلاميةويتفاخروابذلك الزمن البعيد..

وهذا مانسمعه ونقراه في كل وسائل الاعلام .بل وحتى الافلام السينمائية والمسلسلات لا تتحدث الا عن الماضي.لكن كل هؤلاء لايتحدثوا عن الحاضر لانهم وببساطة لايملكوا حاضرا. ومن ليس له حاضر ليس له مستقبل او على الاقل يكون مستقبله مجهولا وهذا مايؤكده الواقع الذي نعيشه.ولهذه الاسباب اليوم نرى ان العربان منزعجين جدا من العراق الجديد لانهم يروا فيه مواقف امير المؤمنين علي ع والتي ستنشر فضائحهم واسباب تخلفهم وظلمهم امام انظار العالم .نسال الله ان يحمي العراق واهله من شر الاشرار .اللهم اجعل كيدهم بينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك