المقالات

هذه بضاعتكم ردت اليكم.........(حول تفجيرات الجزائر والمغرب)

1788 17:07:00 2007-04-12

( بقلم : مروان توفيق )

أربعة عقود مرت على العراق من الظلم والقتل والتهجير لم تنته بسقوط النظام الكافر بل مسيرة القتل والارهاب بدلت طلعتها وتقنعت بقناع جديد ليستمر القتل والتهجير. أربعة عقود من الظلم مرت وابناء جلدتنا اهل العروبة والاسلام ينظرون ويتفرجون , وعندما تنقل قناة التلفزيون والراديو احداث العراق يترحم جهال العرب وخبثائهم على الحكم المقبور ويقارنوا مايحصل بما كان يبدو في الماضي. تناسوا غباء وجهلا وخبثا أن مايحدث اليوم في العلن كان يحدث في الخفاء تشهد لنا بذلك زنازين التعذيب والمقابر الجماعية والتهجير الجماعي لابناء العراق الى ايران في عقد الثمانينات, وقنابل الغازات والاسلحة الكيمياوية التي استخدمها النظام المقبور على ابناء العراق وحروب عجفاء كثيرة. فارس الامة لا يزال يسمى كذلك لحد هذا اليوم من قبل ملايين العرب المخدرون بخدر الكسل والجهل وعمى الحقد , لم تسود صورته الافلام التي عرضت بعد سقوطه ولا الجرائم التي لازال اثرها واضح على البلاد.

وعندما تكاثرت جرائم عصابته بعد سقوطه سموا ذلك بالمقاومة وعند مقتل المئات بقنابل ومفخخات القاعدة هلل القوم لذلك فالذي يموت في نظرهم هومن اهل البدع والكفر ولايستحق العزاء! يا للعجب. أقاموا الفواتح ومجالس العزاء لقتلة كانوا يخططون ويمكرون في العراق, سموهم بالشهداء ولما لا وهم قتلوا اهل البدع .. لاحول ولا قوة الا بالله , اهل البدع من المارة ومن الامنين من ابناء العراق . تعسا لكم وتبا لكم يامن بررتم قتل الامنين وهللتم لخراب البلاد. لكن حمق (المجاهدين) قادهم الى تفجيرات في بلاد الجوار فكان أول القطر , استشعر القوم المصائب و جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات ليفيقهم من سدرهم . لكنهم عادوا الى غيهم وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم و (مبادئهم) وكأنهم أمنوا من حمق المجاهدين فهم على ملتهم ويحيون جهادهم في قتل الناس , اليس هم ابنائهم الذين فارقوا الازواج والاهل والاحباب وأتوا الى بلاد اهل البدع لقتل المشركين , اولئك الابناء الذين اقاموا لهم سرادق العزاء, ياللقتلة.

مسيرة القتل لم تتوقف في بلادنا , هلل لها الاعراب من الحكام والشعوب, استفادوا من هبات الفارس المخنوق شنقا أيام حكمه واستفادوا الان من خراب وقتال , اقيمت في بلادنا انتخابات حرة ارعبتهم وهزت عروشهم, الملايين التي خرجت لتصوت لم يعهدوها ولم يرضوا لها الامن والاستقرار خوفا من عدوى الحرية, لكنهم استبشروا خيرا بتفجيرات (فطائسهم) املا بعودة الايام الى ماكانت عليه في العهد المباد. لكن مهلا هذه الفطائس الاستشهادية اختارت اقصر الطرق,فبدلا من تعني السفر الى بلاد اهل (البدع) وتجشم عناء الغربة في ارض العراق والعيش عيش الجرذان في حفر المزابل, اختارت مجاميع القتلة هذه طريقا اخر للوصول الى الجنة الا وهو التفجير في اراضي بلادهم وكل الطرق تؤدي الى الجنة وان اختلفت الدرجات . هذا الفكر المظلم الذي يحمله اولئك المسوخ عاد الى مواطنه فماذا سيقولون الان. أما نحن فنقول اللهم لا شماتة ورحم الله الناس الابرياء كائنا ما كان دينهم ومذهبهم فهكذا تعلمنا من ديننا الحنيف والناس كما يقول امير المؤمنين (ع): اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. وليس كما تقولون في تصنيفكم لاهل الارض من الناس.

اللهم لا شماتة , ولكن نقول هذه بضاعتكم ردت اليكم, فهنيئا لكم الكتب الصفراء وما تحتويه من تبريرات لقتل الناس وتخريب المعمورة , هنيئا لكم تشويهكم لرسالة الانسانية , ذوقوا وبال امركم وتعرفوا عن كثب على (جهادكم) . اليس بيان (مجاهديكم) سمى جريمة التفجير الاخيرة في الجزائر بالغزوة البدرية ! فيا للغزوات.. هنيئا لكم بضاعتكم التي ردت اليكم . مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك