( بقلم : مروان توفيق )
أربعة عقود مرت على العراق من الظلم والقتل والتهجير لم تنته بسقوط النظام الكافر بل مسيرة القتل والارهاب بدلت طلعتها وتقنعت بقناع جديد ليستمر القتل والتهجير. أربعة عقود من الظلم مرت وابناء جلدتنا اهل العروبة والاسلام ينظرون ويتفرجون , وعندما تنقل قناة التلفزيون والراديو احداث العراق يترحم جهال العرب وخبثائهم على الحكم المقبور ويقارنوا مايحصل بما كان يبدو في الماضي. تناسوا غباء وجهلا وخبثا أن مايحدث اليوم في العلن كان يحدث في الخفاء تشهد لنا بذلك زنازين التعذيب والمقابر الجماعية والتهجير الجماعي لابناء العراق الى ايران في عقد الثمانينات, وقنابل الغازات والاسلحة الكيمياوية التي استخدمها النظام المقبور على ابناء العراق وحروب عجفاء كثيرة. فارس الامة لا يزال يسمى كذلك لحد هذا اليوم من قبل ملايين العرب المخدرون بخدر الكسل والجهل وعمى الحقد , لم تسود صورته الافلام التي عرضت بعد سقوطه ولا الجرائم التي لازال اثرها واضح على البلاد.
وعندما تكاثرت جرائم عصابته بعد سقوطه سموا ذلك بالمقاومة وعند مقتل المئات بقنابل ومفخخات القاعدة هلل القوم لذلك فالذي يموت في نظرهم هومن اهل البدع والكفر ولايستحق العزاء! يا للعجب. أقاموا الفواتح ومجالس العزاء لقتلة كانوا يخططون ويمكرون في العراق, سموهم بالشهداء ولما لا وهم قتلوا اهل البدع .. لاحول ولا قوة الا بالله , اهل البدع من المارة ومن الامنين من ابناء العراق . تعسا لكم وتبا لكم يامن بررتم قتل الامنين وهللتم لخراب البلاد. لكن حمق (المجاهدين) قادهم الى تفجيرات في بلاد الجوار فكان أول القطر , استشعر القوم المصائب و جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات ليفيقهم من سدرهم . لكنهم عادوا الى غيهم وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم و (مبادئهم) وكأنهم أمنوا من حمق المجاهدين فهم على ملتهم ويحيون جهادهم في قتل الناس , اليس هم ابنائهم الذين فارقوا الازواج والاهل والاحباب وأتوا الى بلاد اهل البدع لقتل المشركين , اولئك الابناء الذين اقاموا لهم سرادق العزاء, ياللقتلة.
مسيرة القتل لم تتوقف في بلادنا , هلل لها الاعراب من الحكام والشعوب, استفادوا من هبات الفارس المخنوق شنقا أيام حكمه واستفادوا الان من خراب وقتال , اقيمت في بلادنا انتخابات حرة ارعبتهم وهزت عروشهم, الملايين التي خرجت لتصوت لم يعهدوها ولم يرضوا لها الامن والاستقرار خوفا من عدوى الحرية, لكنهم استبشروا خيرا بتفجيرات (فطائسهم) املا بعودة الايام الى ماكانت عليه في العهد المباد. لكن مهلا هذه الفطائس الاستشهادية اختارت اقصر الطرق,فبدلا من تعني السفر الى بلاد اهل (البدع) وتجشم عناء الغربة في ارض العراق والعيش عيش الجرذان في حفر المزابل, اختارت مجاميع القتلة هذه طريقا اخر للوصول الى الجنة الا وهو التفجير في اراضي بلادهم وكل الطرق تؤدي الى الجنة وان اختلفت الدرجات . هذا الفكر المظلم الذي يحمله اولئك المسوخ عاد الى مواطنه فماذا سيقولون الان. أما نحن فنقول اللهم لا شماتة ورحم الله الناس الابرياء كائنا ما كان دينهم ومذهبهم فهكذا تعلمنا من ديننا الحنيف والناس كما يقول امير المؤمنين (ع): اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. وليس كما تقولون في تصنيفكم لاهل الارض من الناس.
اللهم لا شماتة , ولكن نقول هذه بضاعتكم ردت اليكم, فهنيئا لكم الكتب الصفراء وما تحتويه من تبريرات لقتل الناس وتخريب المعمورة , هنيئا لكم تشويهكم لرسالة الانسانية , ذوقوا وبال امركم وتعرفوا عن كثب على (جهادكم) . اليس بيان (مجاهديكم) سمى جريمة التفجير الاخيرة في الجزائر بالغزوة البدرية ! فيا للغزوات.. هنيئا لكم بضاعتكم التي ردت اليكم . مروان توفيق
https://telegram.me/buratha