التعليق : بسم الله الرحمن الرحيم ""وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون"" ان من يعتقد واهما ان عدل الله نائم او ان الامهال اهمال فهو كافر بعدل الله وقوته وجبروته ومن يعتقد ان الحصون حصونهم مانعتهم من غضب الله وبطشه اؤلائك السفهاء لايعقلون الامر ولايتعضون من العبر قديمها والحديث وما مصير كبير الظلمة المقبور قبل اشهر وكان مدججا بحصون وموانع واموال وحرس واسلحة ولكن عدل الله بقي له في المرصاد الا وهو العبرة الكبرى والواضحة وتحقق وعد الله وهو اصدق القائلين حينما قال في حديث قدسي شريف :«:إذا عصاني من خلقي من يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني» وها هي ارادة الله تثبت عدلها وقوتها بان جعل الله سقوط الطاغية الذي كفر بالله وشريعته التي يعرفها جيدا ويدعيها وهي من عصمت الدم البرئ من القتل والاستباحة ولان هؤلاء الظلمة عصوا الله من حيث امر فقد سلط الله عليهم من الظلمة الذين لايعترفون بالله ايضا وكذلك حصل وصدق الله وعده وجعل الظالمين باسهم بينهم فكان ان نال مايستحق وعلى يد اسياده بالامس ..
اعود الى هؤلاء رعاع الامة المدعية الاسلام وهؤلاء هم الاشد تاثيرا والاقسى فعلا تدميريا على الاسلام والانسانية , ولان الظالم الجبار لايمكن له ان يتوسع في ظلمه وجبروته ان لم يعينه على ذلك رعاع وخونة وعملاء ومرتزقة وكما قال الإمام الصادق(ع):«لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء، ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا، ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلاّ ما وقع في أيديهم» والامة تعج اليوم بالجبارين والنعقة ومطبلي السلطان ومروجي فتيا السوء له ولحراكه ولهذا نجد ان سخط الله سيشمل الظالم ومن يعينه من المنفذين لهذا الظلم ذلكم اياديه الذابحة وصوته الناعق المادح لسواد اعماله وفيهم قال رب العدل والعزة والجلال "ولا تَحسَبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" وقد جاء عن الإمام الصادق(ع) أنه قال:«من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمتي» فكيف بمن يعين الظلمة بالمال والامكانات الاعلامية وخطب تدعي انها اسلامية وفتيا على قدم وساق لنحر الانسان كل الانسان وتدمير لكل مايمت للحياة بصلة اضافة الى مانراه اليوم من اسلام جديد مستحدث هو عبارة عن اجساد عفنة تتحرك مرتدية احزمة الموت لتقتل مايمكنها القتل في الاسواق والمحلات العامة بحجة مقاومة الحكومات الظالمة ولاتبالي بوقوع صغير او امراة او شيخ عاجز نتيجة هذه المفخخات المتحركة عبر اجساد هي ايضا محرمة على من يحمل روحها لانه امين عليها فضلا عما تسببه هذه الاعمال الهمجية البربرية التترية النازية المقيتة من تشويه لصورة الاسلام الذي ما اتى الى رحمة للعالمين كل العالمين فهؤلاء لهم خزي الدنيا وعذاب الاخرة المقيم وتلك الايام نداولها بين الناس " وكذلك أخْذُ ربِّك إذا أخَذ القرى وهي ظالمة إنّ أخْذَه أليم شديد" .
وها هو ظلمكم الذي صدرتموه الى وطننا الحبيب وشعبنا الصابر بواسطة ابناء بغاء تولدوا وتربوا في احضانكم النجسة المشبوهة يعودون عليكم ليحرقوكم وها هي بضاعتكم وزرعكم ونتاجكم فذوقوا اليوم جني زرعكم الذي زرعتموه وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين " فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ* وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ" ولايحسبن الظالمون ان الله تارككم فقد ذكر تاريخكم وكتبت كتبكم ما انتم اليوم به لاتلتزمون فكنتم الممقوتين عند الله و" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " وها هو مسلم يقول في صحيحه لكم فيما رواه ان الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا .. رواه مسلم " هذه الامة التي لم تلتزم حتى بما ورد في كتب سنتها من المؤكد ان لعنة الله ورصده وبطشه وانتقامه سيلاحقهم ليحيل صفائهم صخب وموت وعذاب وحريق دنيوي يلحقه عذاب اخروي مقيم لانها تقرأ ان الله سبحانه وتعالى قال : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .. سورة النحل " ولا تلتزم به لا بل هي اول من يحاربه ويعمل بالعكس منه بتحدي واضح وصلف لم يعرف له التاريخ الانساني مثيلا واؤلائك لهم كما وعد الله " فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ .. سورة الأنعام "
ان مايحدث في الجزا ئر اليوم وفي المغرب بالامس ومصر والاردن واليمن والسعودية وغيرها اضافة الى مايناله من آوى الارهاب من ازلام الضاري المحتضن الان من قبلكم ويعيش مرتزقا متسكعا ذليلا مهزوما ملاحقا من شعبه ولعنة الله بينكم والذي هو وجوقته يدعم القاعدة الارهابية من بلدانكم واموالكم ودعمكم الاعلامي والمخابراتي والمالي المفتوح والشبكات التي تم اعتقال بعض منها كتلميع صفحة في مصر والاردن وغيرها من بلاد الاعراب الجهلة والتي تصدر الى وطننا امثال هؤلاء الانتحاريين القتلة الذين يتدربون في تلك البلدان ويعبرون الحدود العربية الى وطننا ليدخلوا الجنة عبر جماجم واجساد الاطفال الرضع والشيوخ الركع والنساء التي برحمة الله وستره وفضله تطمع كل ذلك هو لعنة الله والعراق والشهداء والابرياء قد حلت عليكم وقسما متيقنين ان النار ستحرق كل امة ارسلت لنا خنازيرها التفخيخية وهو يقين لاياتي من فراغ بل لنا مصادر انبأتنا بذلك وتلك المصادر لاياتيها الباطل من بين يديها او خلفها وهن ايات محكمات من رب عادل فضلا عن ماورد عن رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم وائمة الهدى والتقوى والرحمة كما في قوله جل في علاه " فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم، فانظر كيف كان عاقبة الظالمين سورة القصص " اوقوله تعالى " كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا إداركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون..سورة الاعراف " اوقوله تعالى " ما للظالمين من حميم ولا شفيع يُطاع " او قوله تعالى " ولا تَحْسَبنّ الله غافلاً عما يَعمَل الظالمون " او قوله تعالى " وكذلك أخْذُ ربِّك إذا أخَذ القرى وهي ظالمة إنّ أخْذَه أليم شديد "
اليوم تصفون الامر عملا ارهابيا جبانا قذرا لانه احرق اجساكم وبالامس كنتم تسموه في ارض العراق جهاد وبطولة فلعنة الله عليكم ولعن الله امة اسرجت والجمت وتنقبت لقتل ابنائنا وحمى الله العراق وشعبه الابي من ارجاس انجاسكم وتحية للمقاومة الاسلامية التي قضت مضاجع الفسق الاعرابية وهي تحية لكل مقاوم يفخخ نفسه ويفجرها في اي ارض باغية من ارض تصدر القتل للعراق .
احمد مهدي الياســــري
https://telegram.me/buratha