المقالات

السيد عمار الحكيم الحضور الفاعل وقوة التأثير

1133 23:35:00 2010-10-16

عمار العامري

لم ينطلق السيد عمار الحكيم في أي تحرك سياسي له وفي كل المحافل من منطلق عدد مقاعد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في البرلمان ولا عدد وأهمية الوزارات التي تديرها شخصيات مجلس الأعلى ولم تؤثر في حركته وجود أغلبية محافظات الوسط والجنوب تنهض وتعمر بجهود المخلصين من رجالاته وإنما السيد الحكيم ينطلق من شعوره بأنه جزء من هذا الوطن وحريص عليه والذي عرف الحكيم إماما ومرجعا وقائدا وسياسيا حينما كان العراق بكل أطيافه بحاجة لمن يقف لجنبه أمام تحديات الحكومات الطائفية واستمر أعطاء آل حكيم في أحلك الظروف التي شعر فيها العراقيون بان السيد محمد باقر الحكيم هو الوحيد الذي يمكن له إنقاذ العراق من محنته كما سطر اسم السيد الحكيم أروع الملاحم حينما أصر على أن يحكم العراق أبناءه عن طريق الانتخاب المباشر وليس التنصيب أو الوصايا الدولية وكما يشهد الدستور وما تضمنه بصمة المخلص الوفي لأبنائه والذي يعرف ما يردون فكان الأب الذي يتعامل مع الجميع بسمة أبناء البيت الواحد فلم ينظر لما يحصل عليه وكان يفرح لما حصل عليه الآخرون.فالسيد عمار الحكيم كانت انطلاقاته موفقة نحو أبناء شعبه يحمل همومه ويشعرهم بذلك لذا تجده يؤكد على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية وليس كما يفسرها البعض بالمحاصصة فكان يقصد الشراكة في القرار السياسي وعدم التفرد في الحكم لان ذلك سيوصل العراق إلى نظام ديكتاتوري جديد تاركا المناصب والكراسي خلف ظهره كما تجده يتنقل بين منطقة وأخرى ودولة وثانية في جولات متعددة يشرح فيها الرؤيا الصائبة لحكم العراق وفق معطيات الساحة السياسية منطلقا من مبادئ وثوابت وأسس المجلس الأعلى الذي لم تشهد التغيير مع تقلبات الكثير من الإطراف السياسية بين الحين والأخر في مواقفهم وما نلتمسه من تأخير في تشكيل الحكومة وتعطيل عجلة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تنتهي وتفرز حكومة بشكل سريع لولا أخذت بمبادرة السيد الحكيم الطاولة المستديرة والتي تتوافق معها معطيات اغلب الكتل ولكن التطبيق الحقيقي لها هو من أخر تشكيل الحكومة ورغم الحملات الإعلامية التي تنفذها إطراف داخلية بأجندة خارجية ويستهدف فيها المجلس الأعلى والسيد الحكيم على وجه الخصوص هو ردا على الحضور الفاعل له على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية والتأثير الكبير في المحافل السياسية والاجتماعية والثقافية.فيبدو أن الأهداف التي ينطلق السيد عمار الحكيم لتحقيقها نابعة من السياسة الواضحة والشفافة التي يتعامل معها بخلاف اغلب الجهات السياسية التي تتعامل مع الإحداث حسب منظورها الخاص وان سياسة السيد الحكيم تعارضت ولأكثر من مرة مع العروض والمغريات التي تتقدم للمجلس الأعلى بفرضية تقسيم المناصب وأخرها محاولة تشكيل محور 130 المناهض لحركة المالكي التي كسب فيها تأييد الصدريين وشكل محور 128 ولم يبقى سوى الأكراد الذين يرتبط بهم المجلس الأعلى بتحالف إستراتيجي ويمكنه أن يجعلهم في محوره وبذلك يكسب تأييد واسع لمرشحه لرئاسة الوزراء ولكن صواب رأي السيد الحكيم وحنكته السياسية رفضته جعل الساحة العراقية لبنان الثانية حينما يتصارع فيها (محوري 14 آذار والمعارضة) وهذا خلاف منطوق الشراكة الحقيقية في الرؤيا الوطنية للعراق والتي يريدها المجلس الأعلى شراكة كافة الكتل السياسية بالقرار السياسي لدعم البرنامج الحكومي المتكامل والذي يضمن تحقيق الهدف المعلن وهو حكومة الخدمة الوطنية وليس فقط كسب المناصب والكراسي الحكومية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك