الشعر

سَرابُ الشّام

279 2025-02-20

 

عمر بلقاضي / الجزائر

***

ماذا كَسبتُم وقد دمّرتُمُ الوَطَنَا؟

أثْقلتُمُ الشَّعب من غَلْوائِكُم حزَنَا

نَقلتمُ الظُّلمَ من رَيْبٍ إلى رُتَبٍ

فلن ترَوْا أبداً أمْناً ولا سَكَنَا

قدَّمتمُ الأرضَ للصُّ هْيُ ونِ في سَفَهٍ

إصلاحُكم عَبَثٌ قد كَرَّسَ المِحَنَا

تبًّا لذي عَمَهٍ يَقْفُو العِدَى ولَهُ

رَأْيٌ يُثيرُ به الأرْزاءَ والفِتَنَا

إنَّ الصِّراعَ على الأوطانِ يَهدِمُها

يُنْهي الأمانَ ويُثْري الضُّعفَ و الوَهَنا

باسمِ الشَّريعةِ خُضتمْ في الدِّماءِ فقدْ

دَنَّستمْ العُرْبَ والآياتِ والسُّنَنا

جَعلتم البَغْيَ أسلوباً لِسطْوتِكمْ

نشرتمُ الحقدَ والثَّاراتِ والضَّغَنا

لا يَخدُمُ الدِّينَ والأوطانَ مُسْتَلَبٌ

قد صارَ عند عِدَى الإسلامِ مُرْتَهنا

أتفرحونَ بعَرشٍ لا قَرارَ له

قدَّمتم العِزَّ في الدُّنيا له ثَمَنا؟

فقد رضيتمْ بأن تُسْبى كرامتُكمْ

الغربُ حاكَ لكمْ من كيدِه رَسَنا

فمن ترَوْن له في حُكمِكُمْ شَرَفا

قد كانَ عِندهُمُو مُستخدَمَا.. أُذُنا

فهل يكونُ عدوُّ الشَّعبِ ذا شَرَفٍ؟

وهل يكونُ على الأوطانِ مُؤتَمَنا؟

يا أيّها النّاسُ في شامٍ بلا أمَلٍ

إنِّي أرى عِزَّكم في غيِّكم دُفِنا

مالي أراكمْ خُدِعتمْ بالسَّرابِ فهل

صار الغباءُ لكم يا ويحكم كَفَنا؟

كنتمْ رُموزا لوعْيٍ في الشُّعوبِ له

نورٌ يُجسِّدُ عُمْقَ الفهمِ والفِطَنا

والآن يا أسفي مالَ الضَّلالُ بكمْ

الويلُ يَدهَمُكُمْ.. تَرَبَّصُوا زَمَنا

إنَّ العدوَّ مُصرٌّ في عداوَتِه

لا يفهمُ الفضلَ والإحسانَ والمِنَنا

أعطتهُ فَوْرتُكمْ حقَّ العلوِّ فَهَا

قد باتَ يَنتزعُ الأريافَ والمُدُنا

شَعبُ الحُدودِ شَكا من عارِ صَفقَتكُمْ

عانَى بِمُوجِبها الإذلالَ والغِبَنا

سَيكْبُر الغيظُ في الألبابِ فارتَقِبُوا

مَوْجًا عظيماً قويًّا يَطحنُ السُّفُنا

وَيْل العروبةِ من جيلٍ بلا شَرَفٍ

عدَّ السُّجودَ لأعداءِ الهُدى حَسَنا

أعطى العدوَّ أمانًا لا مثيلَ لَهُ

وقامَ يَصْطَنِعُ البَلْوَى بأمَّتِنا

***

حلّلوا وناقشوا

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك