د.حسين القاصد ||
عرَبٌ ولكنْ كلهم عربانُ
دينٌ ولكنْ دينهم أديانُ
عرَبٌ عجافٌ وانتهت بسنابلٍ
من وهج غزةَ جاءهم طوفانُ
عرَبٌ أيا ألله.. أي عروبةٍ
تلك التي فيها الشعار هوانُ
( فالأرض بحرٌ والمياه سفينةٌ
قد ثُقّبتْ.. فتسرب الإنسانُ)*
نوحاً بلا وحيٍ لأن رصاصه
أطفاله حتى يزول ( كيانُ)
نوحاً ولا يحتاجُ أي سفينةٍ
تركَ السفينةَ.. فالرصاص أوانُ
طوفان غزةَ آية عظمى لمن
أودى به التطبيع والخذلانُ
عرَبُ بنو صحراءَ ما في ذهنهم
شيٌ من الزيتون.. يا قرآنُ
قد صنفوا النذل الوضيع مهابةً
جعلوه رباً.. ربهم شيطانُ
وصفوه قائد أمةٍ حتى رأوا
في حفرةٍ تلهو به الجرذانُ
منحوا القبيح من الجمال مكانةً
حتى بنكسته هو العنوانُ
ثم انبروا لابن الوضيع وقد نسوا
مَثلاً لدينا تأنف البعرانُ
من قوله.. كيف ابنه.. هو راسخٌ
طَيحانُ حظك شائعٌ سلمانُ
عربٌ يجيدون انبطاح قصائدٍ
لكنهم وقت الوغى نسوانُ
شكرا لغزةَ.. كل طفلٍ آيةٌ
للنصر.. شكرا.. كلكم جدرانُ
كي تحفظوا قيم المروءة ربما
من وخزةٍ تغدو لهم آذانُ
يا غزة العز العظيمة صابري
فغدا من الأقصى يفوح أذانُ
باعوك من باعوا العراق وشعبه
وتراقصت في جرحنا الألحانُ
رقصوا لصدام الوضيع وصفقوا
وهو الذي عاثت به الديدان!
شكرا لغزة ألف شكرٍ ها أنا
يسري بشعري نحوك الوجدان
هذا انتصارٌ خيبريٌ ساطعٌ
لا باب يحميهم ولا ( بيبان)
................
٣٠ / ١٠ / ٢٠٢٣
*البيت من قصيدتي ( إلبس قميص الماء) من ديواني الأول حديقة الأجوبة
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha