د. حسين القاصد ||
أهديك يا ابن أخي من أضلعي ولدا
غداً تراه عليّاً واحداً أحدا
فيا محمد خذ للماء نكهته
وخذ لكل ظلام الكون متقدا
خذه إليك يداً، للظامئين ندى
خذه فصاحة قولٍ والجميع صدى
أهديك مني معاني أن تكون لنا
كل المهابة.. خذه ذائداً سندا
خذه صغيرا ولكن لا نظير له
غداً سيكبر جداً.. دائما أبدا
غداً ستنفجر الأنهار من يده..
من مقلتيه شموسٌ تستضاء غدا
خذه صغيرا أباً للنسل قاطبةً
أباً لآلك.. آل البيت منفردا
خذه ليحرس دفء البيت لو غدرت
بك القبائل.. دعه في السرير فِدا
خذه إلى (بدر) يكسرْ كل شوكتهم
خذه لينقذ من أهوائهم ( أُحداً)
خذه إلى الخندق الموعود سوف ترى
أني وهبتك من قد صان ما وعدا
خذ كل ( هاشمَ) لكنْ كلها يده
فهل رأيت فتى للعالمين يدا
هذا عليٌ وحسبي أنْ مهابته
آياتُ ربك تعلو كلما سجدا
وهو السيوف جميعا لو أذنتَ له
وهو السلام هدوءاً ناعماً وهدى
فتىً تبسمله الآيات، تشرحه
فتىً عليٌ كثيرا ما استمد مدى
فتىً يحطم أرباباً يبعثرها
ويزرع الله في قلب الذي جحدا
خذه لخيبر كي تنهي تمردها
خذه ليقلع باباً طالما وصدا
هذا عليّكَ.. بعضٌ من فضائله
أن الردى عنده لا يستطيع ردى
هذا عليّكَ بعض من فصاحته
بِكرُ البلاغة لو بالمعجزات شدا
خذه لزهرائك العصماء مدخراً
خذه وليدا سيغدو والداً ولدا
خذه فوالد آل البيت معتقدٌ
للأفضلين.. وما خاب الذي اعتقدا
خذه سراطاً ليهدي التائهين الى
فحوى سراطك وامنح شأنه مددا
هذا الذي سوف تجري من أنامله
كل (الفراتات) ماءً سنبلاً رغدا
غداً يصير عراقاً سوف تطعنه
ريح الطوائف.. بعض المؤمنين عِدا
غداً يزف حسيناً كربلاءَ دمٍ
ويمنح الراية الحمراء للشُهدا
خذه قريباً كقرب الله.. ديدنهُ
حتى عن التائه المغرور ما ابتعدا
خذه رحيماً كريماً.. ذا أبو حسنٍ
خذه أُخيّاً فغير الله ما عبدا
فيا محمدُ إني قد مددت يدي
فقل لعمك شكراً إذ منحت يدا
https://telegram.me/buratha