د. حسين القاصد ||
عيونٌ على الماء العنيد.. مكيدةُ
وكفي بصحراء المياه عنيدةُ
أقطرني قرب الفرات لعله
يفز وتحكيه الوصالَ قصيدةُ
أقول فرات الله ماذا؟ يجيبني
مياهي بأيدي المارقين مَصيدَةُ
فقلت عليك الموت إن لم تكن كما
وُصِفتَ عظيماً.. فالمياه عتيدةُ
سأرمي إليك الآن كفي لأنني
ذراعي إلى ثغر الحسين مديدةُ
تعال أنا العباس والماء صاحبي
وكعبة روحي في الخيام بعيدة
ودع عنك كفيّ اللتين تهاطلا
لترضى وتأتي والمياه طريدة
تركتُ شفاهَ الله من دون قطرةٍ
فكيف إذا حتى المياه شريدة
مثقبةٌ روحي وتجري مياهها
ولكنّ روحي في الحسين أكيدةُ
وكيف أعود الآن والماء قاتلي
ولي قِربةٌ في الخافقين شهيدةُ
لأنيَ جسرُ الطّف أبقى مع الصدى
فحاول.. لكي تعليك لاءٌ مفيدة
ستبكي وينهيك الجفاف وترتمي
وتحييك لاءاتُ العراق الجديدة
فإياك أن تدعَ النخيل مجذعا..
رؤوسٌ على مر الطفوف وحيدة
سينبت عشبُ الخوف في ضفة الأسى
وتزهر أرضٌ بالخنوع سعيدةُ
فيا أيها النهر الفرات إلى متى
تعاني فمصباح الحسين عقيدةُ
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha