د.حسين القاصد ||
وقفتْ، وظنوا، وابتدت زلزالها
ظنوا.. ولكنْ ألفُ صوتٍ قالها
من حزنها اتكأت على إرث الندى
والوحي صار يمينها وشمالها
هي ما بكت.. أبكت ولم تأبه بمن
يهذي وكان محاولاً إذلالها
هي آية الطف العظيمة هكذا
وصلتّ.. لذلك أدركت إنزالها
نزلتْ على رأس الضلالة صعقةً
فترتلت حتى تلت أبطالها
من أنت كي تسبي الرسالة كلها؟
نبقى ظِلالاً كي تظل ضَلالها
نبقى ورأس الله ينطق.. هل ترى؟
إسمع.. فرددت الرؤوسُ مقالها
من أنت؟.. إني بنت أشرف من مشى
في الأرض يعلو بل يفوق جبالها
من أنت؟.. إني أختُ أطهر وارثٍ
معنى عليٍ في الحياة وما لها
أخت الحسين سليل أعظم رحمةٍ
منه الرجولة تستمد رجالها
واتيت في الصحراء أحمل قمحةً
عباسها غطى عليك رمالها
والآن قل لي هل ربحتَ؟ وها أنا
حوراءُ.. ربُك صانها وجلالَها
والآن قل لي هل ربحت؟ وزينبٌ
تجتاح قصرك كي تصون عيالها؟
أتظن قد مات الحسين؟ فصاحتي
هزتك.. (لائي) مذ حسين قالها
يا ألف ( لا) ياابن الطليق فأنت من؟
الناس ترفع تاجها ومثالها
وذبحتَ تاج الدين كله.. ما الذي
تبغي ؟ أتطلب رحمتي وخصالها؟
الآن أجلدكم.. لساني ذو فقارٍ ناطقٌ مذ (بدر)
يا أنذالها
أنا كل طهر الله.. كيف سبيتني؟
خذها إذن عصماءَ تعصم آلها
١٠ آب ٢٠٢٢