الشعر

شعر/ دمع الفرات

2452 2022-04-09

د.حسين القاصد ||

 

قضّيت عمري فيه تحت المطرقة

لم أنتظر وطني يموت لأسرقه

وطني الذي فتشت عنه

في الصباحات القديمة كان شمسا مغلقة

هم أمركوه وباعه البطل العظيم بدرهمين وماتبقى أحرقه

كنّا نغض الابتسامة عن غدٍ

شبّاكهُ الوردي خلف المشنقة

كنا عصافيرا وكان خرابه

بشفاهنا عطرا وكِسرةَ زقزقة

نستقطر الانفاس حتى ندفع النفقات عمرا .. فالحياة مطلّقة

هم ألبسونا خوذةَ الصدأ المكابر فاختفى التاريخ تحت (الأنطقة )

والجيش يشحذُ خبزةً نفطيةً

من خصمهِ قبل اشتعال المنطقة

الجيش يبحث عن مكانٍ آمنٍ

والفارس الميمون يطبخ مأزقه !!

كنا على طول الفرات ملابساً

للعيد لكنْ بالسياط مرتقة

صارت عروبتنا بقايا قصعةٍ

والآن عذرا فالشهية مرهقة

لي في عيونك رايةٌ .. لكنّ كفي رغم لمِّ اصابعي متفرقة !!

لي في حليب رؤوس أهلي جنةٌ

أبهى وصبح لايخاف وأروقة

بي كل أصوات الجنوب ورغم ذا

للآن تخذلني شفاه مطبقة

ياموطني إني وجدت صباح وجهي في يديك وعدت كي استغرقه !!

جلادك الوحشي كان رصاصُهُ

عمري وكنت أموت حتى أنفقه

مولاي يادمع الفرات الى متى

والفرحة العذراء داخل شرنقة !!

 

* هذا ماقلته عام 2003 حين ترنح الصنم الرملي وكتبتها وخطها بيده الشاعر الصديق  جاسم بديوي  في لوحة الاعلانات في كلية الاداب بعد أربعة أيام من سقوط النظام الساقط .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك