د.حسين القاصد ||
قضّيت عمري فيه تحت المطرقة
لم أنتظر وطني يموت لأسرقه
وطني الذي فتشت عنه
في الصباحات القديمة كان شمسا مغلقة
هم أمركوه وباعه البطل العظيم بدرهمين وماتبقى أحرقه
كنّا نغض الابتسامة عن غدٍ
شبّاكهُ الوردي خلف المشنقة
كنا عصافيرا وكان خرابه
بشفاهنا عطرا وكِسرةَ زقزقة
نستقطر الانفاس حتى ندفع النفقات عمرا .. فالحياة مطلّقة
هم ألبسونا خوذةَ الصدأ المكابر فاختفى التاريخ تحت (الأنطقة )
والجيش يشحذُ خبزةً نفطيةً
من خصمهِ قبل اشتعال المنطقة
الجيش يبحث عن مكانٍ آمنٍ
والفارس الميمون يطبخ مأزقه !!
كنا على طول الفرات ملابساً
للعيد لكنْ بالسياط مرتقة
صارت عروبتنا بقايا قصعةٍ
والآن عذرا فالشهية مرهقة
لي في عيونك رايةٌ .. لكنّ كفي رغم لمِّ اصابعي متفرقة !!
لي في حليب رؤوس أهلي جنةٌ
أبهى وصبح لايخاف وأروقة
بي كل أصوات الجنوب ورغم ذا
للآن تخذلني شفاه مطبقة
ياموطني إني وجدت صباح وجهي في يديك وعدت كي استغرقه !!
جلادك الوحشي كان رصاصُهُ
عمري وكنت أموت حتى أنفقه
مولاي يادمع الفرات الى متى
والفرحة العذراء داخل شرنقة !!
* هذا ماقلته عام 2003 حين ترنح الصنم الرملي وكتبتها وخطها بيده الشاعر الصديق جاسم بديوي في لوحة الاعلانات في كلية الاداب بعد أربعة أيام من سقوط النظام الساقط .
ـــــ
https://telegram.me/buratha