د. حسين القاصد
...........
تَحشّدَ حشدي في مفردي
فايقظتُ حزني لكي ابتدي
ومن خلف قضبان دمعي اتيت
أدل اتجاهي الى موعدي
اقول لروحي :
كم تقطعين من الموت حتى ارى مولدي
تحشد حشدي ،
هذي الجموع دموعي
وهذا الطريق غدي
وهاهو جرح الدعاء
وهذا وقوفي الكسيح بلامنجد
عباءة شمس ٍ ..
لهيب وصول ٍ
وماءٌ يعانق من يهتدي
اليه ...
اليك ..
الى نكهة الهدوء
الى الكرنفال الندي
احب الطواف
واهوى التحنط في قبلة طعمها ابجدي
انا ابجدي الوصال
أعنـّي عليك
على عشقي السرمدي
ثلاثين قفلا كسرتُ وقلت
سأمشي بلا شارع موصد
ثلاثين قبرا نفضت وقمت
وحشدتُ حشدي في مفردي
لاشرح قصدي
انا قاصدٌ.. ملامح وجهك في مقصدي
أيا وارثا كل نزف الطفوف
ونبراس ميراثها الامجد
ويا سابعا حيث خص الإله
سماءً برقمك لم تشهد
ويا كاظما كل غيظ العصور
بمانلت من سعدها الأسود
وها نحن ياسيد الكاظمين
اتيناك من نزفنا المجهد
اتيناك نأمن كفر الطغاة
ونخشى من المسلم الملحدِ
أناسٌ يحزون عنق الاذان
بدعوى الصلاة على احمد
فهم يقطعون رؤوس الشوارع
كي يستعيدوا الزمان الردي
وهم يذبحون صبايا النعاس
يخافون من صبحنا الاوحدِ
يخافون من طفلة الامنيات
اذا أشرقت في فم المنشد
تحشد حشدي
مددتُ يديّ اليك
وعدتُ ابوس يدي
أطلتُ وقوفي
فهمُّ العراق طويـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لٌ
وللان لم ابتدِ
بغداد 2006
من ديوان ( ماتيسر من دموع الروح
ـــــــ
https://telegram.me/buratha