د.حسين القاصد ||
إليه دائما .. حسن ( ثلاثة أرباع اسمي) اشتقت خوية
....
وجهي ينافسني على احزاني
أبكي .. فيخرج من دموع لساني
انساه في حضن المرايا
هاربا
منه
فيصرخ اين .......؟؟
هل تنساني ؟؟
وجهي يؤرقني
انام.. فيرتمي قربي
ويشرحني بلا امعان
اصغي اليه
قديمة ٌ الوانهُ
هذا الذي يعلوه بعض دخاني
فيه فمي
فيه ملامح من دعاءٍ مربَـكٍ مِن بعد نصف أذان
وجهي قديم فيه آلام الازقة والطفولة
عندما الهذيان ...
أنقى من الوعي الرصاص ...
انا كبرتُ
وهل كبرت محققا فقداني
تتحرك المرآة وجهي يبتدي
ألوانه فأخاف من ألواني
هذا انا فيمن ؟.. و من هذا بوجهي
كيف اصبح كلهم بثوان ِ
تتحرك المرآة .. هذا الدمع لي
وأريد اصرخ يا انا اتراني
قضبان وجهي من سنين ٍ ,
كيف اهرب
من سنين ٍ خصرها قضباني
وجهي يحركني .. اغيّر وجهتي
فاراه يرسم لي حدود مكاني
وجهي الفراتان اللذان تفرعا مني
وعادا فيّ يلتقيان
يتسابقان ِ
ويبكيان ِ
ويكبران ِ
ألم اقل وجهي هو النهران ِ
الضوء يطرق باب وجهي , تفتح المرآة
تبزغ بعدها عينان ِ
عينان ِ ياهذا العراق اذا تمادى الضوء
في كنفي ستنفجران
وترتلان ِِ
اذا العراق اراد غيما قهقه الفجر اقتراح الماء وانكسرت اواني الزرقة السمراء واختلف النخيل لخلوة النهر المكبل بالضحايا ثم انبت صبية .. سبحان من جعل الدماء دموع هذي الارض .. بل سبحان جرح الارض ينزف اخوة ً .. اي ياحسنْ ..
متباعدان
كدجلتين تفرقا شوقا وقالا
رغم فرقتنا سيلتقيان
وجهي المدور مثل وجه الارض يجلده تطبّعه على الدوران
يانعمة الذكرى احفظي وجهي لديك بمابه من نقمة النسيان
اي ياحسنْ ..
كبر العراق فيتّم الازهار اني صرت ابحث عن مروءة دمعة او قشة من بعض ذكرى اقتفيها , اجلد المرآة اني لااراني
فانا اراك مطوقا بي صورةً
هل تكذب المرآة كيف اراني
الان تؤلمني كثيرا مالذي تشكوه من وجع ٍ فرأسك صار يؤذيني .. شظايا وجهك المنقوش بالاحزان .. ترميني اليّ انا لست اقوى ان اكون (انا وانت) لانني انا لستُ انت ..
دبابة مرت .. ركضتُ الى المرايا سوف اجرح وجهها علـّي اراك .. ارجوك لاتحزن ..دموعك بللت وجه الزجاج فلم تعد تقوى المرايا كي تلمك من زواياها
حسـ .....................نْ دبابة ٌ اخرى اتت من يكسر المرآة في وجهي لتخرج من دمي اهزوجة ً مجروحة ً
(ثارك ماننساه اسمع حسوني ) ( )
ممن سأثأر من تراه الجاني
وانا وحزني الان مختلفان
الاحتلالات القديمة والجديدة كلها تعنيك ..لكنّ الرصاص الجار يملأ غرفة الاطفال يوقظ طفلك(السجاد)( ) مرعوبا
من الجيران ِ ..
وانا وحزني الان متفقان
ان احتراقك في دمي اغناني ..
عني .... عن المرآة
عن وجع التصاوير التي
تغفو على الجدران ِ
تشكو الاطار فكيف انت محدد بمساحة التذكار؟ , قد اشكوك قربك فابتعد عني كثيرا واحتمل هذياني ..
عيناك رأس السطر والوعي المحنط دفتر الذكرى ساقرأ بسم جرحك هيبة المعنى ارتلُ ماتيسر من دموع الروح في سفِر المرايا علني القاك
او تلقاني
سأحب وجهي خاليا مني وأجرح فكرة الـ (أنساك) ، قل لي : اين انت الآن ؟ كيف الله ؟ كيف تعامل الرحمن مع حشد الرصاص وكيف كانت أنهر النزف التي سارت بركبك نحو ربك؟.. كيف حال الصبية الـ (تاهوا ) وماكان السؤال الاول المطروح ؟ هل سألوك عن لون العمامة ام ترى انشغلوا بتنقيط اكتمالك واقفا في باب ربك .. ربما جمعوك من كل القذائف كي تُجسد شاهداً .. ماذا اراد الله منك وماجوابك؟ ، يا أ خ ي ؟ هل قلت انك لم تعش يوما لذلك جئته ؟ ام قلت مات الموت فاستعجلته لتكون انت مع الذين يريدهم رب الحروب ؟ وهل افتخرت بمَ افتخرت بتركك (السجاد) يرضع من دخانك شهقتين لكي يراك على الجدار ..هل تدري كم مرت علينا يا أخ ي ؟ أنعد ذلك بالحكومات المملة ام ترى نحصي الرصاص على السنين؟ .. ولدي .. .. أخ ي .. قد مر عام ثالثٌ
هو ثالثٌ من قبله عامانِ
وانا كمثل الحارس النعسانِ
مازلت احرس غفوتي ..
سرقوا يدي
لكنهم لم يسرقوا وجداني
وحدي حسينٌ واحدٌ ابدو لهم
وامام مرآتي انا حسنان ِ
لاشيء فينا قد تغير ..
كلنا نبدو كما نبدو
لنا أبوانِ
ولنا النساء ، لنا الخمور , لنا العراق.. عذرا أكان لنا العراق ؟ فاذا لنا عمن خرجت مدافعا؟ واذا لهم عمن قتلت ولم تكن تقوى على حرف من الصمت العراق ؟
كبرت مدينتكم كثيرا .. قبل عام كان شارع قبرك المدني يسكنه القلائل من وقود الماء أما اليوم صارت خلف شارعكم شوارع إنها تمتد في وادي السلام .. جميع سكان المدينة حاربوا .. قتلوا لكي يصلوا الى وادي السلام .. إذن السلام على السلام ويعيش كل المؤمنين الكافرين القاتلين ......يموت كل الميتين .