د. حسين القاصد ||
في أربعينك دمع الضوء في مقلي
شمسٌ لتشرق طول الليل يا ابن علي
في أربعينك عاد الله يسألنا
عن الذي حز رأس الموت بالأجل
عن رأسك الفجر، رمحُ الليل يحمله
وعن رواقيص غدرٍ دونما خجلِ
وعن عراقٍ بلا رأسٍ.. تمزقه
ريح الفراغ.. وعن عباسك الأزلي
في أربعينك.. كيف الله؟ هل رضيت
بك الملائك محمولاً على الأسل؟
كيف الأطيفال حين الرمح عانقهم
في أربعينك.. ماذا ظل من سبلِ؟
في أربعينك لن أبكي فإن دمعت
عيني فذلك شغل العين لا شغلي
في الأربعين.. عليٌّ قال خطبته
فشقشق الماء مذبوحاً من الفشل!
فيا شقيق رسول الله، فاطمةٌ
أم النبوة.. أم الطف.. زوج علي
حسين القاصد
٧ / ١٠ / ٢٠٢٠
..................
في أربعينك هذا العام معجزةٌ
فقد فضحتَ الألى خانوك في السبل
أطحتَ بالسافل المرهون ديدنه
وقلت لي.. طاح من آذاك فابتهلِ
ثم ابتهلت كثيرا.. صرت أدعيةً
وعدتَ لي.. أربعين الآن.. بالأملِ
شكرا لرأسك مرفوعاً على الأسل
شكراً لموتك ممنوعاً من الأجل
شكرا لأنك أفرحتَ الفؤاد فقد
أنعشته.. عدتَ لي تهدي اليّ (علي)
أعدتَ لي طفلي المجنون.. ما ضحكت
عيني وقد أدمعت.. من غيرُ شأنك لي؟
شكرا كثيرا حسينَ الله ما بقيت
دموعُ أهليك تشكو غربة الأهل
في أربعينك كل الضوء يسحلني
لأربعينك.. مشغوفاً.. على مقلي
أنا سميّك.. لا تفكير يبعدني
ولا ضبابَ.. حسينٌ في الظلام جلي
٢٦ / ٩ / ٢٠٢١