د.حسين القاصد ||
الى ( حِسِن) العظيمة.. عليها الصلاة والسلام
اشتقتُ ( يمه)
العمر لا يكفي الحياة فعشته
ميتاً وحاول أن يعاش فمته
كان اقتراح العمر ان نحيا به
عمرا ولكنْ مات حين عرفتُه
خبأته عن كل صبح خائفٍ
وسهرته كي لا ينام .. ونمتهُ
هذا الذي احكيه بعض طفولتي
كهلاً .. انا الطفل العجوز قضيته
انا ما انتميت لصدر أم لائذاً
أبداً ولا مرح الطفولة ذقتُه
كانت يدي الفلق الذي في ربه
يتعوذون من العيون لينتهوا
كنتُ اختصارا، لا أبٌ !!، لا صبيةٌ
حولي، ولا وجهي الـ (لدَيّ) رأيتُه
حين ارتميت على المشاحيف القديمة
راعني وجهي اللصيق فخفته
هذا انا .. اولى تصاويري هنا في ماء هذا الهور حين عبرته
هذا انا غيري !! .. وهذي المرة الأولى أرى وجهي وقد اتممته
كم قيل ان الخلق مني كله
لكنني و(الآهِ) ما انجبته
انا من تجاعيد الونين خُلقتُ من
وجعٍ على المشحوف ينبض صمته
أنا آدم الفلق القديم وحين ماس الوعي في روحي زها فصحبته
انا مذ تمرأ طين وجهي في مرايا الهور ياميسانه فهرسته
يا أم آدم ليس طينا غير طينك يبتني بشراً فيزهر نبته
اماه يا ميسان ياارجوحتي الاولى ويا صخبي الذي أثثتُه
اماه يا ميمونة الدمع النظيف ويا وقار الحزن منذ ألفتُه
يا سكرةَ المشحوف وقتَ تراقص الأمواج .. اذ نخب المروءة وقته
اماه ياناي اختبائي خلف شيلتك التي وطنٌ لقلبي.. بيته
يا آيةَ التكوين كان الماءُ تفكيرا يذاق ومن حنانك ذقته
يا ربةَ الدنيا دعي من اشركوا
في كونك (الوحدى) .. لكلٍ موته
ليراك وحدك ربةَ الطين المؤسس حين تمتم في جنانك صوته
يا(حُسْنُ) ياكلٌّ يودك نعتَهُ .. ميسان حُسْنٌ والختام قصدتُه
...
من ديوان حين يرتبك المعنى
https://telegram.me/buratha