الشعر

شعر/ مضى ...

2873 2021-06-08

 

د. حسين القاصد ||

 

مضى ولم يلتفت الا لوجهته

 

        وكان يمطر شمساِ حول ظلمته

 

وكان يبتكر الإيضاح ، يمنحه    

 

         طعماً وينسجه  من خيط طلعته

 

وكان كالناي في افياء رحلته         

 

            فأورث الناي  اوقاتاً  لعزلته

 

وقال لي ... لم يقلْ لي كنت أحسبه 

 

        ينوي.. وكنت أرى دمعي بمقلته

 

وظل ينمو غياباً.. شاخ موعده    

 

                 وما تبددَ موالي بعودته

 

وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه 

 

               ولاغفوتُ على أنغام أنّته

 

وماكبرتُ على كفيه امنيةً       

 

          وما انطفأتُ على أنسام جمرته

 

مضي ، ويا أينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ     

 

        يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ،  لوردته؟

 

لأرملاتِ فمي  من بعدما سُرقت    

 

         مني ابتسامة عمري طول غيبته؟

 

وعاش شيئاً كثيفَ البعد , يشبهه

 

      طول انتظاري  بريئاً قرب تهمته

 

لا شيء في البئر ، لاسيارةٌ  وصلت 

 

      وليس من يوسفٍ شيءٌ بأخوته

 

مضى عراقاً جريحاً  نزفهُ وطنٌ   

 

        ووجهه ألمٌ  يلهو بطعنته

 

أحبه , لم يكن وقتي يساعدني     

 

          لكي أهيم  كثيرا  في مودته

 

قد قال للريح إن العمر اضرحةٌ    

 

       من البكاء  ليغفو قرب  بسمته

 

انا بقايا معانيه التي احترقت       

 

         قرب التصاوير في اشلاء غربته

 

فيما افتش عنه إنه قلقي               

 

             وكيف اعثر عنه  في بقيته

 

وكيف أنساه.. طاف الحزن حول دمي      

 

       وأينع التيه في فانوس ليلته

 

والان  فزَّ فمي وانهال اسئلةً            

 

        ولاجوابٌ  على انقاض فكرته

 

في الصبح  وقت  انفجار اللون أبصره 

 

           بين العصافير يلهو فوق سدرته

 

وفي المساءات  كان الضوء يسأله    

 

          لكي يطل ببدر فوق عتمته

 

ياأين القاه ان الارض نائمةٌ          

 

            لم تنتبه عندما أوما لخطوته

 

لا ميتاً هاهنا يدري فاسأله           

 

          ولاحياةٌ لمن يدري بقصته

 

ولا تذاكرَ للاأين تأخذني            

 

           لكي أمرّ على أطلال رحلته ...

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك