الشعر

شعر/ باق ٍ اغنيك جُرحا ً

1803 2021-02-26

 

د. حسين القاصد ||

 

حاكوا عليه غبارَ الدهرِ فاستترا

خلفَ الغيوم ِ كفوفا ً تغزلُ المطرا

ومارس الضوءَ / كان الصبحُ مقترحا

من عينِهِ كي يريحَ الشمسَ والقمرا

وظل يعلو كأن الله قال له

خذ ياعلي بلاط الارض فاعتذرا

وكان ينزفُ ماءً ..كلما جرحوا

معناه يندى ليخضرَّ الذي اندثرا

فتىً تقمصتِ الصحراءُ هيبتـَهُ

فلم تنمْ مُنذهُ للآن ِ نصفَ كرى

قد قابلَ الماءَ قبلَ الماءِ واتفقا

على الحياةِ وفاضا موعدا ً / بشرا

وعندما ملّ ظِلَّ الماءِ قال له

لاتنتظرني قد استبدلـْتـُك القدرا

تدلـّيا من كلام الله وانسكبا

على الانام حجابا ً يمنع الخطر

وسار والماءَ لاصحراؤهم منعت

عذوبة َ الطهرِ....لا الليلُ الذي كفرا

سال الفراتان من كفيهِ وارتديا

من بعدِهِ حمرةً مسودة ً كدَرا

وجيء بالارض ِ ..

جيء الضوءُ ..

جيء غدٌ

يخشى الفراق ..

وجيء الخوفُ فانكسرا

وكان دمعُ الجهاتِ السبع منتظرا

( الله اكبر) حتى قيلَ فانفجرا

وراح يبحث عن فرض ٍ يقوم به

وصاحبُ الفرض ِ فرضٌ ليس مبتكرا

فياعليا ً علوّ اللا ابوحُ به

استغفرالله فيما شاء او أمرا

أتيت يومَك يامولاي تركضُ بي

روحٌ وقلبٌ على احقادِهم عبرا

وكدتُ القاك لولا أنّ عطفَ يدٍ

مستْ جبيني ففاضت في دمي عُمُرا

العمرُ عمرُك يامولاي كان له

ان يلتقيك ـ وقد أجّلتَ ـ فانتظرا

وما ازالُ متى أومأتَ رهنَ دمي

وماتزالُ اتجاهَ القلبِ حيثُ يرى

لا والعلي الذي علاّك لن يصلوا

صوتي وان حشـّدوا اجيالـّهم خفرا

باق ٍ اغنيك جُرحا ً كي اعوذ َ به

من كل نزفٍ غبي ٍ يجلبُ الضررا

باق ٍ ارتل عينا ً حين افتحها

اتلو على الـّلام ِ ياءً تشرح الخبرا

فياميرا ً ويكفي الكونَ مفخرة ً

ان الاميرَ له اتباعُهُ الا ُمرا

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك