الشعر

شعر/ ميسان..!

2604 2021-01-25

 

د.حسين القاصد ||

 

العمر لايكفي الحياة فعشته

ميتاً وحاول أن يعاش فمته

كان اقتراح العمر ان نحيا به

عمرا ولكنْ مات حين عرفتُه

خبأته عن كل صبح خائفٍ

وسهرته كي لا ينام .. ونمتهُ

 

هذا الذي احكيه بعض طفولتي

كهلاً .. انا الطفل العجوز قضيته

انا ما انتميت لصدر أم لائذاً

 أبداً  ولا مرح الطفولة ذقتُه

كانت يدي الفلق الذي في ربه

يتعوذون من العيون  لينتهوا

كنتُ اختصارا ، لا أبٌ !!، لا صبيةٌ

حولي ، ولا وجهي الـ (لدَيّ) رأيتُه

حين ارتميت على المشاحيف القديمة

راعني وجهي اللصيق فخفته

 

 

هذا انا .. اولى تصاويري هنا في ماء هذا الهور حين عبرته

هذا انا غيري !! .. وهذي المرة الأولى أرى وجهي وقد اتممته

كم قيل ان الخلق مني كله

لكنني و(الآهِ)  ما انجبته

انا من تجاعيد الونين خُلقتُ من

وجعٍ على المشحوف ينبض صمته

أنا آدم الفلق القديم وحين ماس الوعي في روحي زها فصحبته 

انا مذ تمرأ طين وجهي في مرايا الهور ياميسانه فهرسته

يا أم آدم ليس طينا غير طينك يبتني بشراً  فيزهر نبته

اماه يا ميسان ياارجوحتي الاولى ويا صخبي الذي أثثتُه

اماه يا ميمونة الدمع النظيف ويا وقار الحزن منذ ألفتُه

يا سكرةَ المشحوف وقتَ تراقص الأمواج ..

 

 

اذ نخب المروءة وقته

اماه ياناي اختبائي خلف شيلتك التي وطنٌ لقلبي.. بيته

يا آيةَ التكوين كان الماءُ تفكيرا يذاق ومن حنانك ذقته

يا ربةَ الدنيا دعي من اشركوا

في كونك (الوحدى) .. لكلٍ موته

 

 

ليراك وحدك ربةَ الطين المؤسس حين  تمتم في جنانك صوته

يا(حُسْنُ) ياكلٌّ يودك نعتَهُ ..

ميسان حُسْنٌ والختام قصدتُه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك