الشعر

شعر/ قصيدة خالية من الشعر..!

1765 2021-01-21

 

 

 

د.حسين القاصد ||

اختر لصوتك سامعا لتناديا  

     لا ، ليس ذنبَك أن تكون عراقيا

 

فهرسْ بكاءك دمعةً فصحى   

  وجرحاً طائفيا صار فعلا ماضيا

اختر لصوتك بحةً تشجي فذا  

  وطنٌ يئنك .. كن صداه الشاديا

من ألف (صدام ٍ) نجوتَ لكي   ترى

 وطنا يفرّخُ كلَ يوم طاغيا

 

دع عنك وهم الانزياح ولعبة الترميــز لاتلبــس كلاما واقيا

وطنٌ يريك بنقطـة التفتيـش عقلـك فارغا فاقنع لتقبـع راضيا

وطـنٌ يوزعـك اقتـراحا للحكومـةِ ثم يأكـلك انتـظارا نائيا

ياغاليا في لحظة التصويت من أي اجتماع سوف ترجع غاليا ؟!

 

اكتب بلا شعر ٍ

              بلا نثرٍ

                             بلا وعي ٍ .. فكلٌ لايودك واعيا

 

الاتهامات الخطيرة ُ ..

                    أنت ضد الله !

                          ضد الأرض ..

                                    ضد اللستُ أدري ماهيا ؟

فهنا.. يريدك لاتدخن ..

                       لاتغني ..

 

   لاتفيد .. إذن يريدك باكيا

لاتصحب امرأةً تفكر دائما         

فالفكرة الأنثى تبيح معانيا

 

إياك ان تحـكي لدجلة عن نوارسـك التي حلمـتْ لقاك لياليا

إياك والشعراء .. هم رجسٌ من الشيطان لاترفع بصوتك عاليا

قد يغضب النواب (حتى الظهر) ليت الباء ميمٌ لأكتفيت مباهيا

لاتحتس الحلم المطعم بالنبيذ      

 فنشـوةٌ تكفي لجعلك فانيا

 

اختر لصوتك أمـةً اخـرى وشعـبا حيـن تسألـه يفــوح قوافيا

لغة العصافير التي ترنو لها  

       تخـشاك جدا كون بوحك داميا

 

لاتكترث للنقد (مابعد الحداثة ) غالت المعنى ورملّت السطور خواليا

لاشيء يصلح للعراق سوى الذي 

   يُلغى فتتبعـه العيـون حوافيا

 

اللافتات السـود في أرض السـواد حداثةٌ كبرى تفيـض تمـاهيا

والانفجـارت التي شرب العـراق دخـانها أمـناً فصرنَ كراسيا

أصوات هذا الموت اصـوات الألى  

 مسّ البنفسج حلمهم متصابيا

وأصابع الصندوق لم تنعم بما  

   خضـبت به فبدا البنفسـج قانيا

الغيم يأكل من عيونك أدمعا     

    فيصير في قلب التصبّـر ساقيا

 

اشرب تواريـخ الطفـوف فكل طف يمنـح التفكير رمـحا سابيا

لا شعر يغني لامجـازَ ولا خيالٌ ســوف ينــهي ماتراه محاكيا

اترك عمود الشعر والمعنى الشريف ولاتخف كون الحروف جواريا

اختر لصوتك سامعا .. او جاهلا  .. أو غافلا  أو مستجيرا ناسـيا

 

أمللتَ من قيد العراق فكيف لو     

 ملّ العراق وفرّ عنـك مجافيا

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك