الشعر

شعر/ لماذا انتصرنا؟!

2077 2021-01-16

 

د.حسين القاصد ||

 

لماذا رجعت من الحرب حيّا ؟

وكل الرجال تموت هناك؟

فهل عدت حياً لكي يذبحوك لسلطانهم

وكي يرجموك بشيطانهم

وكان على الحرب أن تستمر

ولا تنتهي

ولا ننتصر

فكم كان حلواً مذاق الرصاص

وكنا أخيوين نمشي معاً

ونرنو  لكل بيان جديد

 ونصر جديد

ونبكي جميعاً أخانا الشهيد

ولا نسأل الموت كيف اجتباه..

يقال:  العراق لهذا ارتجاه..

من الحشد كان؟

لا..

 أخاف عليه رصاص الشتائم..

من الجيش كان؟

لا..

 اخاف عليه ازدهار البهائم

من (الشرطةْ) أم  من جميع الجحافل؟

أخيوين كنا جميعا نقاتل

وحين انتصرنا

شتمنا الشهيد..

ذبحنا المقاتل!

رمينا تصاويره بالحجارة

وفي ذروة الليل غلنا الإنارة

...

وبعدُ...؟

رقصنا كثيرا

نسيناه جدا

وعدنا لأصنامنا البائتة

نصفق للحظة الخافتة

لماذا تموت الحروب؟

لماذا.. وهنّ بنات الجنوب!

بنات القصب..

فما نفع فجر؟

وما نفع نصر؟

يهيمن بعده كلب الغروب؟

وينبح في شاحبات الدروب

لماذا انتصرنا..

أخيوين كنا

نهيء للحرب  أبناءنا لكي تنطفي

فأين هي الحرب.. كيف اختفت؟

نعاني من الموت منذ انتهت

لماذا انتصرنا..

وصورة من تلك فوق الجدار؟

سنجعلها طاولةً للقمار

ولكن.. شهيد!!

وما شأننا نحن.. ماذا يريد؟

ليذهب للحرب.. أو فليمت.

لقد مات..

لا..

فهذه التصاوير تفهرس صوته

وهذه الملامح تقتل موته

لذا فلنمزق هذه الصور

ونرقص.. هيا..

من أين جاء..؟ أتى من أول النخل

من  جمرة الطين أو من ضحكة الحقل

وأين كان..؟ لدى التفكير  خبأه

في أعين الشمس كي ينساب كالكحل

الشمس تبكي إذن؟ بل بللت فمها

بكحلها كي يصير الفجر كالليل

هل مات؟ كلا ولكن طار عن غدنا

قال اذكروني كثيرا في الغد الطفل

ثم احرسوه من الصبيان ليس له

أن يبتلى دائما في ( جرة الحبل)

إذن فليمت..

لماذا أتى.. فكل الرجال تموت هناك

وكان على الحرب أن تستمر..

وأن لا يعود لأبنائه

وما كان للحرب أن تنتهي

لترمي الظلام بلألائه

وهذي التصاوير تدمي الفراغ

وتشرح تأويل أشلائه

فمن أين جاء وكم قد مكث؟

لماذا انتصرنا.. نريد العبث

خذوه ادفنوه.. سنرقص جدا جوار الجدث!

١٦ / ١ / ٢٠٢١

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك