د. حسين القاصد||
..............
لا تأتِ...
دع أطفالك وشأنهم
دعك هناك...
منذ غادر جدك إبراهيم أرض العراق..
منذ أن نجا وقال :
رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات..
كان قلقه واضحا من أن أرض السواد لا تنعم بالأمان..
اقول لا تأتِ
ماذا لديك في العراق؟
نعم رزقنا الله من سيدة الثمار النخلة..
لكن تعال وشاهد نخيلنا رؤوسه مقطعة..
ماحكاية قطع الرؤوس التي لا تنحني..؟
انا لا أعرف فك هذا اللغز لكنك تعرفه حتما فلماذا تأتي؟
طيب..
لقد أتيت وحدث ما حدث..
فلماذا تأتي كل عام؟
سنرتدي السواد ونلطم..
وسيقال مابال هؤلاء يبكون رجلا مات قبل ألف عام ..
ولن يعيده بكاؤهم؟
ألم أقل لك لا تأت..
يا أيها الميت الذي لا يموت!
ستقول قادم للإصلاح..
وتقول كونوا أحرارا..
وتقول كل الذي تصدح به دموعنا..
لكننا أصلحنا كل شيء..!
وها نحن أحرار جدا..
أخذنا بثأر المسبكرين..
أعدنا الايزيديات المسبيات..
واستعدنا هيبتنا
فلا تتعب نفسك يا ابن رسول الله
كل عام ونزفك بألف خير
https://telegram.me/buratha