د. حسين القاصد
........................
لمَ لم تمتْ ؟ فأنا قتلتُك
أيبستَني ، أوَ قد عطشتُك ؟
لمَ لم تمتْ ؟ والرمح يحملك ابتساماً منذ غلتُك
لمَ لم تمتْ ؟ قل لي بربك كيف كل الصوت صمتك
أنا ما ذبحتك ، ما ربحتك ، ما انتصرتُ ولا خسرتُك
مازلتَ تذبحني كثيرا ..
هل تراني كنتُ مِتُّك
لا لم أمتْكَ ، فما حييتُكَ ..
لا نصرتُك ، لاهزمتُك
كانت خيامك كعبةً
عظمى ولكنّي كفرتُك
كفّاي يقترفان كنْهَ الخوف ، إذ وحدي ارتجفتُك
وركضتُ خلفك كي تموتَ ، فلا تموتُ ولا وصلتُك
من أين هذا الصوتُ ؟ قل لي ، ما سمعتُك !! بل سمعتُك
ماذا تريد ؟ وكيف تتبعني وعمريَ ماعرفتُك
لا ، ما جهلتُك ، أنت تفضح خيبتي ، ولذاك خنتُك !
ما كنتُ خنتك ، ما صحبتُك كي أخونَك ، ما فهمتُك
كانت يدي يدَهم ، وسيفي سيفَهم ، والنقصُ يفتُك !!
إني رأيتُ الله في عينيك يسمو فانتهكتُك
ووجدتك القرآن يُتلى
صادحا حين اخترقتُك
نذلٌ أنا ؟ ادري ، ولكنّي أخلّدُ لو طعنتُك
أنا كل قبح الأرض ، يحرجني نقاؤك فانتحرتُك
أنا نقصُ آبائي ويحرجني اكتمالك فاقتحمتُك
سأطارد الدنيا إذا تبقى وكل الوقت وقتُك
لا ثأر يرضيني ، فلا أنت الفرات وما منعتُك !
مازلتُ أعبث في العراق مفخخا مذ كنتُ خِفتُك