د. حسين القاصد ||
...............
أنا ما انحنيتُ، فقط، خلعتُ حذائي
كي ألجمَ السفهاء من أعدائي
أبناء أخطاء النساء تطاولوا
أفيعلمون بأنهم أبنائي
بل يعلمون على اختلال سمائهم
ان العمى أسبابه لألائي
أنا منذ رب الدجلتين ومنذ أن
جرت الدماء بدجلتي الحمراء
شاهدت رباً أحمر الطعنات كان
النهر مرآةً بلون دمائي
فحملت ربي للجنوب أعدته
متسبحناً ببداية الأشياء
وأريتَه مشحوف آدم عندما
نادته حواءٌ لخلوة ماءِ
فتسبحنَ الرب العظيم مرتلاً
آياته في كعبة الأصلاء
لا، ما انحنيتُ، هو الذباب طوائفٌ
ولذا سموتُ على بني الضوضاءِ
للطائفية ( طائفٌ) هي أصلها
ولها طنين الصبيةِ الوزراءِ
أبناء دهليز الخريف تكاثروا
هم سهو مائي.. واشتهاء شتائي
أبناء دهليز الخريف عذابهم
من أمهم وتعدد الآباء
فشويعرٌ بضفيرةٍ مفتولةٍ
تحكي الحنين لشهوة الغرباء
أو مومسٌ موبوءةٌ ينتابها
دبقُ الحداثة في صميم الداءِ
لكنّ بي وجعاً تسنبلَ قمحهُ
وانساب شعراً من أنين غنائي
لا، ما انحنيتُ، فقط نزلتُ لأنف من
رام الشموخ.. له مددتُ حذائي
أنا من ملأتُ عيونهم ضوءاً ولما
أنكروا.. منهم سحبتُ ضيائي
أطعمتهم زادي ومن فضلاته
صاروا ذباباً يخدشون سمائي
فسحلتُ أكبرهم لهامش فكرتي
وجعلته أضحوكةَ القرّاءِ
ومنعتهُ من أن يصير جذاذةً
كي لا يطال المتنَ من عليائي
هذا أنا مذ قيل إنك قاصدٌ
نزهتُ قصدي رافضيّ اللاءِ
يامن توّهمَ أن يسير بخطوتي
أو يرتقي حتى يكون إزائي
كن صحبتي.. فالمستحيل.. أمامي
إن شئتَ فانبحْ فالكلاب ورائي
١٦ / ٨ / ٢٠٢٠
https://telegram.me/buratha