ضياء ابو معارج الدراجي
ومنذ الصغر انتظر تلك الابتسامة
مرت أعوام والحزن سائد
يُحمل الأحباب في التوابيت
زهورٌ لم يحن أوان قطافها
ولم تنشر متوكها غبار الغزل
مرت سنوات ابكي تحت السرير
أخاف صوتا اخرقا حقير
يعبث بعقلي وأنا الطفل الصغير
جاء الشباب
مُلىء الوجه بالبثور
وبعض الشعر المنثور
يقول ابتسم اليوم انت رجل جسور
لكن ! أين الابتسامة؟
ها قد عادت الغربان
تنعق بصوت مرعب ألان
صوت يصم الأذان
يأخذ الأحباب إلى تحت التراب
يحرق الحياة يحيلها خراب
تضيع بعده السنون حرقة ،الم وجوع
عوز ،مرض وموت بلا رجوع
حتى شاخ الرأس بالبياض
وغارت العيون بالسواد
كلاب تنهش من يقول لا
وموت اسود يفتك بلا دواء
لتلوح الابتسامة من وراء البحور
قلنا انها الجنة بعد القبور
لكنها ابتسامة خادعة
ماتت قبل أن ترى النور
دقت نواقيس الخطر
حرقت سنبلنا والشجر
جعلت ارضنا كلها قبور
لا جنة ولا انهار ولا بخور
عاد الخوف واحترق الشباب
جاء الموت يخطف من الابواب
ضاعة الابتسامة وتعددت الاسباب
قلي يا وطني متى ابتسم
ومتى اقول أني سعيد
ها قد بلغت سن الشيوخ
وماعاد لي وقت للسعادة
ضاعت طفولتي ابكي تحت السرير
واليوم ابكي هموما فوق السرير
وغدا انعى في سرير
محمولا ألى أخر سرير
ارقد بين طيات التراب
اجاور دود ارضا حقير
عذاب بين منكر ونكير
حساب قد لا يكون يسير
لكن
عاهدني الوطن قال سوف تبتسم
متى ابتسم وشفتاي تشابكت من الهم
https://telegram.me/buratha