ضوئي اليراعُ أهيمُ في أسفاره
وبنبضه أحيا بلا جدرانِ
وإذا توسدتُ التراب فإنني
أشدو وأشدو في لظى حرماني
متعففا أبقى وحرفي مشعلي
لاأشتكي من ناعق طعَانِ
أسقي حروفي من نقاء جوارحي
ممزوجة بالحب للإنسانِ
وأنا إلى موتي أسير بلهفة
إن جف حبري واليراع جفاني
وأيمُ اللهِ والنورِ
وحق التين والزيتون والطورِ
يراعي صاحبي الأبهى
يراعي عالمي الأنقى
به أعلو إلى أسمى الفضاءاتِ
لكي أنسى جراحاتي وآهاتي
به أشدو مع الإنسان
والإيثار والإيمان
والأشجار والأطيار
والأنهار والوديان
في أسمى نداءاتي
به تحلو ترانيمي
يلا زيف وتهويم
يراعي فيه مشكاتي
عذاباتي .. صباباتي
مناجاتي وصولاتي
وأشجاني وآهاتي
يروم العدل والصدقا
يدين الظلم والرٍقًا
يراعي يقذف الجمرا
على الزيف الذي آستشرى
جليل القدر هدارٌ
كماء دافق سربِ
ولم يشكو من التعب
ولا يخشى من الرهبِ
ولن يسعى إلى الريبِ
ولا مقصورة الرتبِ
يراعي ثروتي الكبرى
من رب السماوات
يصوغ حروفه نثرا
وشعرا تارة أخرى
يراعي كالندى.. كالغيث
ثر في معانيهِ
وشهم في مساعيهِ
يناغيني .. أناغيه
ويسقيني .. وأسقيه
ويحميني ..فأحميهِ
من زيف المقامات
وأعداء الصباحاتِ
وأصحاب الغواياتِ
وتجار العداواتِ
ملوك العهر والنوب
ثعابينٌ أذلوا أمة العرب
تسري في بقاياها
سموم الحقد والعطبِ
على الأحرار جزارون ويحهمُ
وللأسياد هم ْ خدمُ
ملوك صيتهم وخمُ
فكم صالوا وكم ظلموا؟
لاأخلاق لا إحسان عندهمٌ
ولا دينٌ ولا عهدٌ ولا ذممُ
يراعي سيفي البتار
على الطاغين والأنذال والأشرار
سيبقى ساهرا يحدو
صبورا في مساعيه
نقيا في حواشيه
بهيا في قوافيه
عفيفا نابضا بالوجد
للأوطان والأحرار والنُجُبِ
ويسمو في فضاء الفكر
في الآفاق كالشهبِ
يراعي منهل للطهر
نصير للمساكين
عدو للفراعين
يراعي سلسبيل الروح
عشقي .. بهجتي .. ظلي
يسامرني ويلهمني.
ويوقظني ويفرحني
وفيه يزدهي أملي
هو الغواص في الأعماق
لا يخشى من البللِ
ولن بسعى إلى الخطل
هو الإعصار والشررُ
يراعي نخلة فرعاء
فيها يزدهي الثمرُ
ومنها يبدأ السفرُ
إلى ساحات أوطاني
يراعي ظلي الحاني
وأفراحي وأشجاني.
جعفر المهاجر.
https://telegram.me/buratha