رمى البعادُ لُباب ً الروح بالضرم
والقلب داهمه موجٌ من السقم
في أضلعي رهق الأسفار ينهشني
وكدت أصبح في حال من العدم
جاورتهمْ زمنا لكنَ راحلتي
قد ْ أوصلتني إلى دوّامة الوهم
روحي هناك وجسمي هدّهُ أرقٌ
كأنَ فيه جيوشأ من لظى الحمم
إني أتوق لأقمار مخلدة
لنورها المتعالي ينتمي قلمي
هم صفوة الخلق والرحمن طهرهم
برهانه ساطع ٌ في أبلغ الكلمِ
أنا المتيمٌ لمْ أتركْ مودتهمْ
أرجو شفاعتهم في زلًة القدم
الطاهرون من الرحمن عصمتهمْ
تبقى صحائفهمْ وهَّاجة الوسم
همْ عترةُ المصطفى من ذا يماثلهمْ؟
في التضحيات وفي التقوى وفي الكرم؟
أئمةٌ من خليل الله معدنهمْ
ومنهج ُ الحقِ مشكاةٌ لمعتصم
آل الرسول كتاب الله طهرهمْ
أجلُ قول من الخلاق ذي الحِكًمِ
أبكي حسين الفدا في كل سانحة
وذكرهُ ماثلٌ في أضلعي وفمي
ياواقد النهضة الكبرى وفارسها
الدين لولاك لمْ يثبتْ ولم يقم
أنقذت دين التقى من غدر طاغية
حفرت بالدم تأريخا من الشمم
تلك الشهادة صارت للدنيا ألقا
وذكرُها قد سما في قمة القمم
كنجمة شقت الآفاق لاهبة
تمهد الدرب للأجيال والأمم
ياثورة أنجبت دنيا من القيم
ونهضة أرعبت أعماق منهزم
حسين ياعبق التأريخ ياشرفا
يارافضا منهج الأشرار والصنم
أنت الذي قد سقاك الله كوثره
في جنة الخلد والإكرام والشمم
يامن نهضت بأمر الله لابطرا
وأنت تعلن ليس الملك من شيمي
محمد سيد الأكوان أعلنها
(حسين مني ) وهذا أصدقُ الكلم
إن الحسين الذي نرجو شفاعته
سبط الرسول أمير الطهر والهمم
إن الحسين زكي كيف يقتله ؟
نسل البغايا يزيد العُهر والجرم ؟
للظالمين نفوسٌ كلها عطبٌ
مجبولة ٌ بالعمى والعار والورم
كم جرحوا كبد الإسلام وانقلبوا؟
كأنهم عن نداء الحق في صمم
فياوضاعتهم يابئس منبتهم
لم يشعروا أبدا بالخزي والندم
من كل وغد وضيع القدرمنحرف
لحرمة الدين والأخلاق والذمم
صنائع الغرب أصنامٌ مسيرةٌ
ولم نجد في دماها عفة الصًنمِ
قصورهم أطربتها كل مفسدةٍ
فيها الفضائح تترى دونما لُثُمِ
تمرغوا في دروب العار ويحهمُ
أين المفر لهم من خير منتقمِ؟
واضيعتاه يزيدٌ صار قدوتهمْ
فجوره ذاع بين العرب والعجم
منافقون وقعر العار منزلهمْ
والرجسُ ينضح من رأس إلى قدم
في عرفهم صار دين الله مذبحة
والقتل غايتهم في كل مزدحم
من ذلك الزمن المجدور قد جبلوا
العاشقون لسفك الدم ْ في نهم
عداوةُ لرسول الله في دمهمْ
همُ البغاة أحلًّوا القتل في الحُرُم
وأضرموا الحرب لم يخشوا عواقبها
حرب على الله والقرآن والقيم
وأرذل الخلق لم يفعل كما فعلوا
من عهد عاد ونمرود ومن أرم
ياتعس سيرتهم يابئس غايتهم
لم يشعروا أبدا بالخزي والندم
نادى وجلجلة الأيمان في دمه
أنا الحسين لماذا تقطعوا رحمي؟
أنا ابن ذاك البطين الممتلي حكما
وجدي المصطفى نورٌ على علم
أمي البتولُ من الرحمن طاهرة
فمن أحل ً لكم ياقومُ سفك دمي؟
ذاك الرضيعُ وهل تمحى ظلامتهُ
والسهم في نحره المذبوح وهو ظمي؟
والطاهراتُ سبايا دون فارسها
بأمر نسل الخنا والظلم والظُلم
بكت عليهن كل الأرض نائحة
وضج قلب رسول الله بالألم
تلك العقيلة أضحى صبرها مثلا
يخزي البغاة حشود الغي والوخم
تفنى الدهور ولن تنسى فجيعتها
حتى وأن غابت الأجسادُ في الرٍمم
أهكذا قال شرع اللًه ويحكمُ؟
أين المفر ُ من الأغلال والحمم؟
صحبُ الحسين جنود الحق لم يهنوا
تفردوا بالفدا والبذل والشمم
كغرَة الفجر هبوا دونما وجل
كأنهم للقاء الله في حلم!
ووثبة الحق شعت في جباههمُ
فكرمتهم سماء الله بالنعم
في كل عصر نرى شمرا وطغمته
وحوله جوقة الأشرار والبُهم
والظلم مرتعه قفرٌ لو إنتبهوا
ودولة الجبت والطاغوت لم تدم
https://telegram.me/buratha