لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرجت لأحيي دين جدي رسول الله ص.
(الأمام الحسين ع )
غرست في دمنا الإيثار والقيما
وظل ذكرك في آفاقنا شمما
أنت البهاء ونبض الحق مابقيت
شمس الوجود وأحيا نورها الأمما
سبط الرسول حباك الله منزلة
علياء سامية قد فاقت القمما
دمُ الحسين الذي أحيا شريعتنا
وسافكوه تهاووا أصبحوا عدما
دمُ الحسين غدا للكون مدرسة
في العالمين توالى غيثها وهما
دمُ الحسين سيبقى في جوارحنا
نهجا ودربا ونبراسا ومعتصما
دم الحسين جوى لاينطفي أبدا
من عنفوان الفدا عنوانه رُسما
دمُ الحسين تحدى السيف في شمم
فأذهل البذل والإيثارَ والشمما
مضى يدون للأجيال ملحمة
وأسرج الروح والقرطاس والقلما
دمُ الحسين سرى في كل سانحة
ونوره بكتاب الله قد خُتما
مشت قلوبٌ له يجتاحُها ولهٌ
وعانقته الروابي أضلعا وفما
به الفداءُ سخياتٌ روافدهُ
ليسحق العار والأدران والورما
كأيكة في سماء الله منبتها
لتنشر العشب والزيتون والكرما
مضرج بالدما والصوت أطلقهُ
لا لن أضيٍعَ حقا غيلة هًضما
ولن أبايع وغدا كله دنسٌ
قد استباح الدما والحلً والحرما
ولن أقرَ له لو قطعوا جسدي
لولا الشهادة دين الله ماسلما
إن الطواغيت إن سادوا وإن مكروا
والحر من غدرهم لو صار متهما
فالعيش في كنف الأشرار مشأمة
ستورث القهر والإذلال والندما
دم الحسين لهيب في جوانحنا
يزلزل الظلم والباغين والصنما
حسين سبط لطه وآبن شرعته
ونوره ولج الآفاق والقمما
وجهت وجهك نحو الله محتسبا
وفي جبينك صال الطهر محتدما
مضرج بالدما والصوت أطلقه
لا لن أضيع حقا غيلة هُضما
فياسيوف خذي ماشئت من بدني
لن أحني الرأس للأشرار واللؤما
ولن أبايع وغدا كله دنسٌ
قد استباح دماء الخلق والحرما
ولن أقر أقرار العبيد لمن
لم يرع حقا ولا عهدا ولا ذمما
فالعيش في كنف الأنذال مشأمة
ستورث القهر والإذلال والندما
يومُ الحسين فريد في فجيعته
أدمى القلوب وأبكى العرب والعجما
يومٌ به المصطفى ذابت حشاشته
يوم ٌ به أمطرت عين السماء دما
وضجت الشمس في عليائها غضبا
وصاح جبريل أن الخطب قد عظما
وفاطمٌ رفعت للرب لوعتها
وفي الملائك دوى الحزن وآضطرما
أبكي الحسين ولن أنسى فجيعته
أصبها عبرات تحرق الأدما
ياأيكة من سماء الله مشربها
سيوهب الفجر من أفيائها النِعما
دم الحسين لهيب في جوانحنا
يزلزل الظلم والطاغوت والصنما
حسين سبط نبي وابن شرعته
لقد أضاء المدى والسفح والقمما
إن الطواغيت ملعونون ويحهمُ
أما الحسين سيبقى في العلا علما
أبوه حامي الحما والأم فاطمة
وقد تجذر في الأكوان حبٌهُما
الكبرياء وسام الله في دمه
فكيف يقبل سفاحا إذا حكما
وطاهر النفس يسمو في شهادته
وأن توسد قبرا فوقه ردما
والحق يعلو وإن طالت مواجعه
مهما تجنى عدو الله أو ظلما
إن الرزايا تبث النار في كبدي
وأشعلت في كياني الجمر والألما
وكم تعذبني آهات مجمرتي
وأحرف في دمائي تشعل الحمما
تشكو العروبة من عاق ومنتهك
وتندب الشرف المذبوح والشيما
تشكو الملايين من جوع ومن سغب
وتندب الأمل المذبوح والحُلُما
وعشعشت في حشاها ألف جارحة
وأغرقتها دعاوى الغادرين دما
لم يبق منها سوى رسم على طلل
من كل قزم جهول صيًروا علما!
حتى الشياطين تبرأ من سفالتهم
وفي الغواية سرٌ يورث الصمما
كم حاكم ملك الأرواح في وطني
لم يترك الملك حتى لو غدا هرما!!
وصال في ساحة الأوطان مغتصبٌ
ليزرع الموت والأدران والوخما
كم فتنة أفرحت أعداء أمتنا؟
وأورثت في ثرانا المحل والحطما
نهج الحسين كتاب خالدٌ وهدى
مدى الدهور سيبقى طاهرا علما
جلاله عبق في كل مهمهة
شموخه يوقد الإقدام والهمما
https://telegram.me/buratha