الشعر

دم الحسين غدا للكون مدرسة .

3049 01:22:01 2015-11-02

لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا ظالما ولا مفسدا إنما خرجت لأحيي دين جدي رسول الله ص.
(الأمام الحسين ع )

غرست في دمنا الإيثار والقيما
وظل ذكرك في آفاقنا شمما
أنت البهاء ونبض الحق مابقيت
شمس الوجود وأحيا نورها الأمما
سبط الرسول حباك الله منزلة
علياء سامية قد فاقت القمما
دمُ الحسين الذي أحيا شريعتنا
وسافكوه تهاووا أصبحوا عدما 
دمُ الحسين غدا للكون مدرسة
في العالمين توالى غيثها وهما 
دمُ الحسين سيبقى في جوارحنا
نهجا ودربا ونبراسا ومعتصما
دم الحسين جوى لاينطفي أبدا 
من عنفوان الفدا عنوانه رُسما
دمُ الحسين تحدى السيف في شمم
فأذهل البذل والإيثارَ والشمما 
مضى يدون للأجيال ملحمة
وأسرج الروح والقرطاس والقلما
دمُ الحسين سرى في كل سانحة 
ونوره بكتاب الله قد خُتما
مشت قلوبٌ له يجتاحُها ولهٌ 
وعانقته الروابي أضلعا وفما
به الفداءُ سخياتٌ روافدهُ
ليسحق العار والأدران والورما
كأيكة في سماء الله منبتها 
لتنشر العشب والزيتون والكرما 
مضرج بالدما والصوت أطلقهُ
لا لن أضيٍعَ حقا غيلة هًضما
ولن أبايع وغدا كله دنسٌ
قد استباح الدما والحلً والحرما
ولن أقرَ له لو قطعوا جسدي
لولا الشهادة دين الله ماسلما
إن الطواغيت إن سادوا وإن مكروا
والحر من غدرهم لو صار متهما
فالعيش في كنف الأشرار مشأمة
ستورث القهر والإذلال والندما
دم الحسين لهيب في جوانحنا
يزلزل الظلم والباغين والصنما
حسين سبط لطه وآبن شرعته
ونوره ولج الآفاق والقمما
وجهت وجهك نحو الله محتسبا
وفي جبينك صال الطهر محتدما 
مضرج بالدما والصوت أطلقه
لا لن أضيع حقا غيلة هُضما
فياسيوف خذي ماشئت من بدني 
لن أحني الرأس للأشرار واللؤما 
ولن أبايع وغدا كله دنسٌ
قد استباح دماء الخلق والحرما
ولن أقر أقرار العبيد لمن
لم يرع حقا ولا عهدا ولا ذمما
فالعيش في كنف الأنذال مشأمة
ستورث القهر والإذلال والندما 
يومُ الحسين فريد في فجيعته
أدمى القلوب وأبكى العرب والعجما
يومٌ به المصطفى ذابت حشاشته
يوم ٌ به أمطرت عين السماء دما
وضجت الشمس في عليائها غضبا
وصاح جبريل أن الخطب قد عظما
وفاطمٌ رفعت للرب لوعتها
وفي الملائك دوى الحزن وآضطرما
أبكي الحسين ولن أنسى فجيعته
أصبها عبرات تحرق الأدما 
ياأيكة من سماء الله مشربها
سيوهب الفجر من أفيائها النِعما 
دم الحسين لهيب في جوانحنا
يزلزل الظلم والطاغوت والصنما
حسين سبط نبي وابن شرعته
لقد أضاء المدى والسفح والقمما
إن الطواغيت ملعونون ويحهمُ
أما الحسين سيبقى في العلا علما
أبوه حامي الحما والأم فاطمة
وقد تجذر في الأكوان حبٌهُما
الكبرياء وسام الله في دمه
فكيف يقبل سفاحا إذا حكما 
وطاهر النفس يسمو في شهادته
وأن توسد قبرا فوقه ردما
والحق يعلو وإن طالت مواجعه 
مهما تجنى عدو الله أو ظلما 
إن الرزايا تبث النار في كبدي
وأشعلت في كياني الجمر والألما
وكم تعذبني آهات مجمرتي
وأحرف في دمائي تشعل الحمما
تشكو العروبة من عاق ومنتهك
وتندب الشرف المذبوح والشيما
تشكو الملايين من جوع ومن سغب
وتندب الأمل المذبوح والحُلُما 
وعشعشت في حشاها ألف جارحة
وأغرقتها دعاوى الغادرين دما
لم يبق منها سوى رسم على طلل
من كل قزم جهول صيًروا علما!
حتى الشياطين تبرأ من سفالتهم
وفي الغواية سرٌ يورث الصمما
كم حاكم ملك الأرواح في وطني
لم يترك الملك حتى لو غدا هرما!!
وصال في ساحة الأوطان مغتصبٌ
ليزرع الموت والأدران والوخما
كم فتنة أفرحت أعداء أمتنا؟
وأورثت في ثرانا المحل والحطما
نهج الحسين كتاب خالدٌ وهدى
مدى الدهور سيبقى طاهرا علما
جلاله عبق في كل مهمهة
شموخه يوقد الإقدام والهمما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك