القصيدة التي أُلقيت في مدينة إسكلستونا السويدية مساء يوم الأحد المصادف 13/5/2012 بحضور سماحة السيد مرتضى الكشميري ممثل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني أعلى الله مقامه وممثل الوقف الشيعي في السويد الأستاذ عادل طبله وحشد من العلماء والجمهوربمناسبة إفتتاح حسينة الزهراء ع .
ياإ خوَةَ الإيمانِ ياأبنائي
أَقبَلْتُ نَحوَكُمُ بلا إبطاءِ
ياسادتي وأحبتي وبهائي
البذلُ دوما شيمةُ الكُرَماءِ
أُلقي السلامَ عليكُمُ في لَهفةٍ
والنّورِ والفُرقانِ والإسراءِ
واللهِ أَنتمْ كالشًذا في مُهجتيْ
يامنْ حَمَلْتُمْ أَجمَلَ الأسماءِ
سيلٌ من الأشواق في قلبي لكم
وتركتُ شوقي للديارِ ورائي
فيها وجيب صاخبٌ في أضلعي
ولها صَفاءٌ مثلُ نبع ِ الماءِ
ولهانةٌ للطيبينَ حشاشتي
إنً الوفاء َ سجيًتي وردائي
يامن غرستم كَرْمَةً مبروكة
قدعَرًشَتْ في سائرِ الأرجاءِ
لاشيئَ أحلى من وجودي بينَكُمْ
يامنهلي وعشيرتي ورجائي
طوبى لكم أنعم به من محفل
نَفحاتُهُ من أَطيَبِ الأنداءِ
هذا نداءُ الحقٍ يَعلو من هنا
يَهدي الجِّموعَ بنورهِ الوضًاءِ
فُزْتُمْ وحقٍ المصطفى في سَعيكُمْ
سعيٌ يَقُضُ مضاجعَ الأعداءِ
الله أكرمَكُمْ وبارك نهجَكمْ
لجهادكمْ في دوحةِ الزًهراءِ
أهلُ المروءةِ والشهامةِ والتقى
الباذلونَ نفوسَهُمْ بسخاءِ
قد بان حبُ اللهِ في أحداقِكُمْ
يامن فَضَحْتُمْ خِسًة العُملاءِ
إني أرى الطفلَ الصغيرَ كأنهُ
شبلٌ تحدى ظُلمَةَ الأرزاءِ
جيلٌ من الأشبالِ يهفو للذُرى
من دونِ ماوجلٍ ولا إعياءِ
علماؤنا ساداتنا ذُخرٌ لنا
تُبنى العقول ُبهمًة ِ العلماء ِ
المجدُ مجدُ الرافعين إلى العلى
هاماتُهُمْ بعزيمةٍ وإباءِ
الجود وشًى بالفخارجباهِكُمْ
وهو الغنى في شرعةِ سمحاءِ
زيتونةُ القرآن لَمًتْ شَملَنا
هي فطرةٌ لمحَجِة ٍ بيضاءِ
زيتونةٌ ضَمً الوجودُ بهاءَها
نبويةٌ أزليةُ الإذكاءِ
قد أثمرت بالمصطفى وتَوَهًجتْ
واخْضَوْضَرَتْ بالعِترةِ الغراءِ
من كربلاءِ الطٌهر يُسقى غيثُها
وقطوفُها في كلِ فجٍ ناءِ
وبها القلوبُ تواصلتْ وتراحمتْ
وبها تباهتْ هامةُ الجوزاءِ
بحبيبنا خيْرُ الأنام محمدٍ
وبآلهِ نسمو على الإيذاءِ
آل النبي منارُ عِزٍ شامخٍ
وهم النجومُ الغرٌ في العَلياءِ
كمْ آيةٍ للهِ زَكّاهم ْ بها
بِجلال مافيها منَ اللًألاءِ
لايستوي الإيمانُ في إنكارهمْ
من جاحدٍ ومعاندٍ ومرائي
قد خلًدَ التأريخ سِفْرَعلومهمْ
أهلُ العبا هُمْ أرفعُ الشٌهداءِ
تقواهمُ تقوى النبيٍ المصطفى
لا لنْ يُقاسَ برِدَةِ الطُلَقاءِ
ياسائلينَ عن الثرَياَ والثًرى
هلْ يُقرَنُ الياقوتُ بالحصباءِ؟
همْ قدوتيْ ،هُمْ أَنجميْ وأُرومَتي
وَلِغيْرِهِمْ لا لنْ يكون َولائي
الطاهرون الحافظون عُهودَهُمْ
أَكْرِمْ بِهِمْ مِن ْ سادَةٍ شُفعاءِ
إنً الصلاةَ عليهُمُ مفروضة ٌ
والناكرون َ أراذِلَ السُفهاءِ
وهم ُ النجاة لِاُمَةٍ من ضَعفِها
وهمُ المُنى في العُسرِ والسًرّاءِ
ماأنبلَ الحبً الذي قد ضَمًنا
حبُ لوجهِ اللهِ والأُمَناءِ
طوبى لعِشًاقِ الحسينِ وصحبهِ
القاصِدينَ مدارج َ العلياءِ
( هيهات منا ذلةٌ ) صاروا لها
جسرا إلى الحريةِ الحمراءِ
ياسيدي ياأيها السٍبطُ الذي
بالدم ٍ روّى جَبهةَ الصًحْراءِ
دمُك َالطهور مدى الزمان مُجلجِلٌ
يجتاحُ غورَ الظُلمةِ الخرساءِ
للّهِ دُرُ أبي تراب إنًهُ
نَفْسُ الرسولِ وسيدُ البطحاءِ
نعم الوَصِيُ العبقريُ بعلمهِ
و (غديرُ خُمٍ ) أصدَقُ الأَنباءِ
عفُ الإزارِ وَضَيْغَمُ الحقِ الذي
مازاغَ في خَطبٍ وفي هيجاءِ
زهراءُ يانبع الفضيلة والتقى
خيرُ النساءٍ وقبلةُ الشُرفاءِ
ماذا أقولُ بحقٍكُمْ يا ساتي
وأنا الفقيرُ بأحرفي العَرجاءِ؟
ياأُمًةَ القرآنِ ِ قَرحٌ مسًنا
لاحتْ رؤوسُ الفتنةِ العمياءِ
للطائفيًةِ جنًدوا أجنادَهُمْ
للهيبها هاموا بلا إخفاءِ
ياويلهُمْ كم حرَفوا وتَجاسروا
وتسابقوا في ملعَبِ الأهواءِ؟
باتتْ ثعابين الظلامِ طليقةً
مفتونةً بسمومِها الصًفراءِ
قد ْ أوتيتْ من كلٍ سوءٍ غَدرَةً
مشحونة ً بالغيِ والنكراءِ
سفكُ الدِماء عبادةٌ في عُرفِها
سُحقا لهذي العُصبةِ الشًوْهاءِ
تَبًا شيوخَ السُوءِ وِعّا ظَ الخنا
ياويلكُمْ من خالقِ الأحياءِ
هذا هو الإسلام ُ نورٌ ساطع ُ
وتراحم ٌ وَلَيسَ سفك ُ دماءِ
وهوَ السًماحةُ والتسامي والهدى
هو دعوةٌ للروضةِ النعماءِ
يامحفلا سَرً القُلوبَ بطلعة
مقرونة ٍ بجلائِلِ الآلاءِ
إنا هنا في لُحمة أخوية ٍ
حرب ُ على التكفيرِ والظًلْماءِ.
https://telegram.me/buratha