بسم الله الرحمن الرحيم:
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ.البقرة-154
إلى شهداء العراق وأقماره الأزلية الذين واجهوا قطعان الإرهاب الداعشي الأراذل ولقنوهم دروسا لاتنسى.
جعفر المهاجر.
أيها العشاق ألأزليون .
من نبضات قلوبكم النقية الطاهرة .
والعامرة بحب الوطن والأرض والإنسان.
يتجدد أريج الحياة.
وتتألق جبهة العراق
ياربيع العراق الأزلي
وأكاليل الغار التي زينت هامة اليقين
ياأوسمة الطهر والإيثار
لقد أنهيتم عقم الزمن
واكفهر الموت شاحبا أمام عزيمتكم الفولاذية.
وفرت زمر الظلام الداعشي.
ذليلة خاسئة مرعوبة مدحورة
أمام أرادتكم الحية المفعمة بالإيمان
ياشموس الكبرياء
وآختلاجات البهاء
يامن أرعبتم زمر الجريمة والظلام
لقد ازدهرت فيكم الفصول
كروما وقمحا وأمطار حب
يامن فضحتم جوقة المهرجين.
عشاق منصات النفاق
والأبراج العاجية
الذين صادروا هوية الوطن
من أجل شهواتهم المحرمه
لقد عاهدتم وطنكم فصدقتم
ومنحتم أغلى ماتملكون فوفيتم
فأصبحتم نبراسا يكلل هاماتنا
عبر كل آلام الجراح الراعفات
ووقفتم كالطود الأشم
للدفاع عن الحرية والكرامة
وعن التراب المقدس
فأطلقتم الأمل في كيان الوطن
لن تثنيكم عواصف الحقد السوداء
وستظل قطرات دماؤكم المقدسه
مشعلا وهاجا ينير لنا الطريق في دهاليز الظلمه
لقد نفرتم خفافا وثقالا
في وطن علي والحسين
وآنطلقتم كالسيل الهادر
لتطهير أرض الوطن من دنس أعداء الأرض
أنتم ضمير الشعب ووجدانه
وألق مستقبله البهي
لهذا لن أرثيكم
لأنكم أقوى من الرثاء
ولأنكم نبض الأرض وفجر الأمه الرحب
ولأنكم البلسم لكل الجراح العميقه
ولأنكم أكليل الغار الذي يزين هام الوطن
ولأنكم الوسام لكل أحرار الدنيا
أيها العشاق الأزليون
لأقد أنهيتم عقم الزمن وجموده المخيف
لقد أطلقتم في أعماق الأرض رعشة الحياة
وأشعلتم الأماني الواعده في كيان الأمه
وها أنني أجد نفسي صغير جدا
أمام عنفوانكم وشموخكم
وطهركم وكبريائكم
لقد دعاكم الوطن فلبيتم النداء
وعاهدتم الله والوطن فصدقتم
وقاتلتم كالبنيان المرصوص
فأحبكم الله
وأشفيتم صدور المؤمنين
ومن أجل أن ينتصر الوطن
قررتم الشهاده فاستشهدتم
فآستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به
أنتم أعلى من كلمات الرثاء
لكم نحني هاماتنا
وبكم يتألق عز الوطن
فلكم الخلود أيها الأوفياء
في أعلى مدارج المجد.
طوبى لكم في جنان الخلد أيها النجباء.
وتحية إكبار وإجلال للأمهات العظيمات
اللواتي أرضعنكم حليب البطولة والفداء الطاهر
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.
https://telegram.me/buratha