بنهج الحق تبتهجُ السماء ُ
ويحلو في بوادينا الحداءُ
وتخضًرُ البوادي والروابي
ويزهو في سنابلها النماءُ
تجلت في تخوم الأرض بشرى
وبطن البيت جلله البهاء ُ
وحلً المولدُ الغالي بهيجا
وكل الكون عانقه الضياء ُ
بذكرى غطت الدنيا جلالا
ودوى باسم خالقه النداءُ
عليٌ شرًف للدنيا وليدا
ومنه الطهر ينبض والنقاء ُ
أمامٌ للتقى عفٌ كريمٌ
صفي المصطفى وله اللواءُ1
شجاعٌ عبقريٌ لايُجارى
هو الدر المصفى والسناءُ
عليٌ كله زهدٌ وتقوى
عليٌ كله ورعٌ .. إباءُ
عليٌ حبهُ من حبِ طه
وكل المؤمنين له انتماءُ 2
عليٌ طلق الدنيا ثلاثا
له من زادها خبزٌ وماءُ 3
أبا الأحرار كم عانيت ظلما
فلا غدر لواك ولا افتراء
عليٌ للرعية خير راع
وقاض في عدالته الشفاءُ
هو النبراس في غور الليالي
كبحر لايجف له عطاء ُ
هو العلم المبجلُ بعد طه
وينهل من منابعه الظماءُ
وطاو يطعم الجوعى ابتغاءً
لوجه الله غايته الوفاءُ 4
رداء الخز مفضال لديه
ولن يثنيه صيف أو شتاء ُ
كما النجم البهي له ائتلاقٌ
تباركه الملائك والسماء ُ
مآثره ليوم الدين تبقى
ومهما نال منه الأشقياءُ 5
سلوا من صدق الهادي ابتداء ؟
ولن يثنيه غيٌ أو رياءُ
سرى كالنجم يسمو ثم يسمو
ومنه العزم يترى والمضاءُ
وفي نهج البلاغة ألف باب
لفكر محتواه الارتقاءُ
سلوا عن عدله بين البرايا
وفي ميزانه يسمو القضاءُ
سلوا عن زهده وعلو طهره
وكنز العلم ديدنه البقاءُ
سلوا من ذا بخاتمه تزكى ؟
ولا بيع غواه ولا شراء 6
سلوا من حطم الأصنام جهرا؟
وكيف الرجس ولى والبلاءُ؟
سلوا التأريخ عنه يوم بدر؟
وفى الأحزاب كم كان الفداءُ؟7
سلوا ذات السلاسل أو حنين ؟
وكيف بسيفه خفق اللواءُ ؟
سلوا من بات ينتظر الأعادي ؟
ليلقي في قلوبهم الخواءُ ؟8
سلوا عن باب خيبر من دحاه؟
وحين البأس من كان الرجاءُ ؟
وتلك ( قريظة ) عاثت فسادا
وأرغت أن( مرحبنا ) الوقاءُ 9
فجرع ( مرحبا) كأس الحميا
وحصن البغي أرداه الفناءُ
مكانته كهارون لموسى
حديث أحمدي لا آفتراءُ 10
وهل تخفى مباهلةُ النصارى؟11
وهل يخفى الغدير أو الكساءُ؟
عجبت لناكر عاق حقودٍ
لعمري ذلك الإنكار داءُ!
أبا الحسن المفدى لاتلمني
فحبك هاجسي ولي الدواءُ
شقيق المصطفى حقا وصدقا
وعصمتكم وبيعتكم دعاءُ
شهيد الحق للإسلام ذخرٌ
وفي المحراب أزهرت الدماءُ
فقاتلكم زنيمٌ خارجيٌ
عتلٌ مارقٌ دنسٌ جفاءُ12
عدو الله ملعونٌ وضيعٌ
وفي قعر الجحيم له بقاءُ
إلى آل الرسول أصوغ شعرا
وأيم الله حافزه الولاءُ
شفاعتهم مرادي واعتقادي
وإني من مناوئهم براءُ
ففي أنوارهم ذوبت روحي
ونور الآل ليس له انطفاءُ
وذكرهمُ يضوي لي دروبي
لأنهم ُ التقاة الأصفياء ُ
أناجيهم بكل طلوع شمس
وأذكرهم إذا حل المساءُ
وأوقدُ في محبتهم حروفي
ونبض الحرف يصقله الولاءُ
مدى الأعوام حبهمُ جديدٌ
وحاشى أن يكون له انتهاءُ
كرامتهم من المولى تعالى
ونبعهمُ النبي ولا مراءُ
من القرآن منهجهم تجلى
وللقرآن هم ألف وياءُ
مودتهم من الرحمن فرضٌ
ويأبى الله إلا مايشاءُ (للشافعي)
مواقفهم دروسٌ خالداتٌ
وكيدُ الجاحدين لهم هباءُ
همُ في مهجتي ودمي ولحمي
نهاراتي همُ وهم الفضاءُ
أهيم بحبهم وأذوب وجدا
يحاصرني السؤال متى اللقاءُ؟
همُ الناجون من رجسٍ وثلبٍ
كنبع لاتكدره الدلاءُ
همُ الأقمار في غلس الليالي
بجدهم ُ تباهى الأنبياءُ
رسول الله أفضلهم جميعا
(وأحسن منه لم تلد النساءُ) لحسان بن ثابت
نجوم الله لاءٌ للبغاة
بحجم اللاء كانت كربلاءُ
وأمٌ للأئمة كالثريا
جليلٌ قدرها وبه الرجاءُ
هي الأمُ العظيمة للغيارى
هي الذكر المبجلُ والبهاءُ
وطوبى للمحب بيوم حشر
له الفوز المخلد والجزاءُ
سيفنى كل مافي الأرض الا
رموز الحق شعلتهم ذُ كاءُ
أشارات :
1أشارة ألى قول الرسول محمد ص يوم الخندق(سأعطي الراية لشخص يحبه الله ورسوله)
2 أشارة ألى قول الرسول محمد ص: (ياعلي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخره .
وأترك شرح بقية الإشارات لذكاء القارئ الكريم.
https://telegram.me/buratha