إلى روح شهيد المحراب الطاهرة..الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم قدس الله ثراه الطاهر. العلم الكبير الذي هز فقده ضمير الشعب العراقي بعد فراق عن الوطن دام عشرين عاما.
جعفر المهاجر.
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ.) البقره-154.
نهضت من الزمن المر كنبع الرجاء.
لتحضن في القلب جرح الوطن.
وترجم كل وجوه الجناة.
خوارج هذا الزمن.
وتحفر في الروح إسم العراق.
تهادى النقاء على جبهتك.
كوكبا من إباء.
سيدي ياسليل الجلال البهي.
ياحفيد الحسين النقي.
والجبل الذي أرّق الأشقياء.
إن (الغري ) الذي بارك الله تربتها.
تضمك بين الحنايا وتحت الجفون.
كبارقة من سنا الأنبياء.
سيدي أيها الحاضر في كل حي ودار.
أرى وجهك الرحب يعانق كل المسافات .
يفوح أريجا ونجوى.
وصدقا وتقوى .
كلما داهمتنا رياحُ البلاء.
ويا سيدي ياخيمة المتعبين.
كم كنت محتشدا بالهموم الكثار.
وممتلئا بالسنا والوقار.
وكنت مع الله في كل حين.
لأنك تعلم علم اليقين.
(إن الله مع الصادقين).
و(إن الله مع المتقين).
هنيئا لك ياسيدي.
بنيلك مجد الشهادة.
خاتمة الطاهرين.
هنيئا لك بصحبة قدوتك وأسوتك
المصطفى ص سيد المرسلين.
في جنة المؤمنين.
لله درك ياسيدي.
كم ذابت ضلوعك وجدا وحبا.
لشعب العراق ونخل العراق وشمس العراق.
وكل كريم ضيعته المنافي.
بعدما نال من عنت الظالمين.
لذا آستهدفوك ليطفئوا شعلتك الزاكيه.
لأنك رمز الفضيلة والإئتلاق.
لأنك سوسنة من دوحة المصطفى.
ولأن جدك ذاك البطين الأغر.
قاهر المارقين.
خوارج هذا الزمان ياسيدي
عتاة.. شقاة.. جناة.
فبالأمس (صفين) تشهد.
إنهم الأرذلون البغاة .
ومسجد (كوفان) يشهد.
على ذلك الخارجي الزنيم.
أنذل الكائنات.
وأحفادهم يبنون أوهامهم في الهواء.
ياحكيم العراق الجليلْ.
لك اليوم في كل قلب مزارْ.
تفيض العيون دموعا.
وحزنا عميقا يلف الديارْ .
لأنك كنت الأمان الكبير.
وكنت المصابر في كل أمر عسير.
ونبض آرتقاء على الغادرين.
يجلل ساحتنا بالبهاءْ.
تبُت يدُ الغدر ياسيدي.
إنها توأم الظلمة الداكنه.
تنمو وتكبر في كهوف الجريمة.
لتفعل فعلتها الشائنه.
وحقك ياسيدي .
قلوبُ المحبين داميةٌ .
وروحك تبقى شعاعا ينير الطريق لنا.
وإن المدائن من فورة الدم تعلن ميلادها .
ومن عنفوان الشهادة.
يولد المجد والغيمة الماطرهْ.
ومن سلسبيل الفدا.
ترتوي التربة الطاهرهْ.
هاأنت تشٍيدُ في برزخ المجد.
بلادا من النور والطهر والإنتماء.
شواطئها تُعلم الظامئين.
إنً عراقَ عليٍ أميرُ الكساء.
موئلُ المجدِ والكبرياء.
وكلُّ السنابل فيه لاتعرف الإنحناءْ.
وهاأنت ياسيدي .
تغدوعلى شفة الدهر أنشودة من ضياء.
يعاهدك الحشد ياسيدي .
ستبقى السواعد مشرعة.
تنهض في أول الفجر مفعمة بالإباء.
وخطاها مباركة من أنجم في السماء.ْ
فهذا زمان الولادة.
يفوح وفاء.. شموخا.. عطاءْ.
وفي كل بيت يهب النداءْ.
لاعاصم اليوم من غضبة الأتقياء.
سيبقى العراق عصيا على الأشقياء.
وياسيدي الحكيم الجليل.
ستبقى شعاعا من الطهر والكبرياء.
https://telegram.me/buratha