منذ القرون الغابرهْ.
هي تحضن الأضداد.
تأبى الإشتعالْ.
رغم الدواهي والضواري والقتالْ.
أمٌ رؤومٌ للخلائق ماتزالْ.
وجبينها أيكٌ وشمسٌ وآحتفالْ.
الأرضُ مهدُ الإبتهالْ.
أحلى طقوسُ العشق في محرابها.
هو الرَواءُ المُستطابْ.
والتعاطف والوصالْ.
ولبابُها دفقٌ فريدٌ للبشرْ
يبقى كأدنى مايقالْ.
السعيُ فيها رحلةٌ قدسيةٌ
ومعينُها الرزقُ الحلالْ. - 1
الأرضُ في دمنا تسري.
كعطر البرتقالْ.
الأرضُ تطفحُ بالرؤى .
والسحْرُ فيها والجلالْ
الأرضُ شريانُ المودةِ والجمالْ.
لفراقها وقعٌ شديدٌ كالنصالْ.
الأرض أرساها الإله.
للصالحين من العباد.-2
الأرض تعرف أهلها.
وهم الأحبة والعيال.
عشاقها يحمونها بدمائهم.
من كل أرتال الضًلالْ.
هم يزأرون .. ويعلنونْ.
يعاهدون الوالهين..الجائعين .. الظامئينْ.
الهائمين على الوجوه.
بلا ديار أو وطنْ.
الراقدين على الحجارة والرمالْ.
ووراءهم تجري أفاعي الموت.
وفجائع تترى لها وقع النبالْ.
عن وصفها بهُتَ المقالْ.
لالن تضيع الأرض.
هذا محال في محالْ.
الأرضُ يحميها الرجالْ.
(آياتها للموقنين جليةٌ)-3
سبحان واهبها العظيم.
ربُ الخلائق والبدائع والكمالْ.
إشارات:
1- إشارة إلى الآية الكريمة :
(هُوًالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.) الملك -15 -
2- إشارة إلى الآية الكريمة:
(وَلَقدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ") الأنبياء 105-106.
3- إشارة إلى الآية الكريمة:
( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ.)- الذاريات- 20
جعفر المهاجر./ السويد
https://telegram.me/buratha