عمار جبار خضير
زرْ روضةً تزهو لعينِ القادمِ = شعت بنورٍ قد علا من هاشمِ
بأبي الغريبُ ابنُ الغريبِ أخو الرضّا = عمُّ الجوادِّ وبَضعةٌ مِنْ فاطمِ
ما زراهُ عبدٌ تيقنَ قلبُهُ = ألا وعادَ مُحملاً بغنائمِ
صَلْ فيهِ موسى والرضا ومحمداً= ولجدِّهِ طه النبيِّ الخاتَمِ
الطيبُ النَسبِ الذي في غربةٍ = قدْ مات بين عشيرةٍ كالخادمِ
والسيّدُ السّندُ المُعدُ من العلا = والفخرُ ظلٌ فيه كالمتلازمِ
تركَ المدينةَ حاجباً عن أصلهِ = إذ طاردتهُ سُعاةُ بطشِّ الظالمِ
لُعنت بنو العباس حينَ تجبرت = أيُّ الجرائمِ واصلت بجرائمِ
وعدت على آل النبوةِ تقتفي = آثارَ "حربٍ" في العَداءِ الغاشمِ
بدأوا بجعفرَ سيّدي شمسَ الهدى = ولو استطاعوا لانتهوا بالقائمِ
******
زرْ قبره واذكر مصيبتهُ التي = أبكت لِعُربٍ شايعوا وأعاجمِ
تضفي فجيعتُها على الآمِنا = وتضيفُ مأتمَ حزنهِ لمآتمي
مَنْ زارهُ زارَ الرضا في مَشهدٍّ = وثوابُها يجري بفيضٍ دائمِ
وقلْ السلامُ عليك أني قاصدٌ = لكَ سيّدي يا ابنَ الإمامِ الكاظمِ
عهدي لَكم أني أجددُ موثقاً = لا لستُ من عادتكُمُ بمسالمِ
أنتَ ابنُ فاطمةٍ وجدّكَ حيدرٌ = وانا بكم يا ابن الاطايبِ أحتمي
في الحشرِ كنْ لي شافعاً فأنا لكم = عبدٌ قفوتُ لدعبِلٍ وكشاجمِ (1)
متوسلاً أن تَقبلوني عندكم = بِعدادِ مَنْ خَدموا كأصغرِ خادمِ
طَهُرت مدينةُ بابلٍ وتضوعت = يا حظها طابت بقبرِ القاسمِ
*********
وأسأل الله القبول
عمار جبار خضير
23/3/2014
*(1) أبو الفتح كشاجم المتوفى 360
وهو من شعراء اهل البيت عليهم السلام
https://telegram.me/buratha