قال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو أنه سيواصل جهود الوساطة بين العراق وسوريا نظرا لوجود الكثير من المسائل التي يتعين تسويتها قبل الوصول إلى حل ينهي هذه الأزمة الطارئة.
وأضاف في لقاء مع قناة "إن.تي.في" التركية إن قيام تركيا بهذه الوساطة جاء إيمانا منها بضرورة أن يكون حل الأزمة من داخل المنطقة وليس من خارجها معتبرا الوضع الطارئ شأنا إقليميا يجب إلا يتم تدويله. وأوضح إن سوريا والعراق لديهما الثقة في تركيا لحل ألازمة الطارئة لكنه المح إلى أن ثمة الكثير من الجهد الذي يتحتم على بلاده بذله لإنهاء هذه الأزمة.
وأكد إن الوساطة التركية جاءت أيضا انطلاقا من مبادئ علاقات الجوار التي تربط تركيا بهذين البلدين وقال إن الوضع أشبه ما يكون بثلاثة منازل متجاورة تقع في حي واحد وعندما يندلع حريق في احد هذه المنازل فسيكون المصير مشتركا".
وأضاف إن إيران والأردن أيضا مدعوان للتدخل لحل الأزمة بين سوريا والعراق باعتبارهما بلدين مجاورين يقع على عاتقهما المشاركة في حل المشكلات التي تطرأ على علاقات الجيران.ورفض التدخل الخارجي لحل الأزمة بين سوريا والعراق بالقول أنه "من غير اللائق نقل المشكلات بين الجيران إلى المحافل الدولية إذ قد يساهم ذلك في تصعيد التوتر".
وكانت الأزمة السياسية بين العراق وسوريا قد نشبت اثر سحب السفيرين المتبادلين بعد رفض دمشق مطالب عراقية بتسليم مطلوبين مسئولين عن تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد والتي خلفت أكثر من مائة شهيد ومثلهم من الجرحى.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مساء أمس إلي العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام ضمن جولته الراهنة في عدد من الدول العربية. ومن المقرر أن يجري خلال الزيارة مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وعدد من المسئولين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات بين مصر وتركيا في جميع المجالات.
وتأتي زيارة أحمد داود أوغلو إلي مصر بعد يوم من لقاءه الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار مساعي تركيا لحل الأزمة بين العراق وسوريا، تلك الأزمة التي وصلت إلى حد استدعاء كل بلد سفيره عند الآخر.
https://telegram.me/buratha