وصل الى اقليم كردستان أمس المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى العراق، اد ميلكرت، الذي اكد ان مهمته ستكون مكملة لمهمة المبعوث السابق ستيفان ديمستورا.وكان ميلكرت قد التقى قبيل مغادرته بغداد أمس كلا من وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد،
ورئيس واعضاء هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء، بحث خلالها عددا من المواضيع ذات الاهتمام لاسيما قضية المياه والاستثمار والاعمار.وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الدكتور ديندار زيباري منسق حكومة اقليم كردستان العراق لشؤون الامم المتحدة، عد ميلكرت هذه الزيارة فرصة للاطلاع عن كثب على الاوضاع وكذلك للقاء رئيس الاقليم مسعود البارزاني.
واضاف ميلكرت في المؤتمر ان "هذه زيارتي الاولى الى اقليم كردستان وهي فرصة ثمينة للتعرف على مؤسسات الاقليم واللقاء مع رئيس الاقليم وعدد من الوزراء للاطلاع عن كثب على مهماتنا المقبلة. وتابع حديثه قائلا: "مهمتي ستكون مكملة لمهمة المبعوث السابق للامين العام للامم المتحدة ستيفان ديمستورا واكمال المباحثات بشأن مجموعة مسائل عالقة التي هي مبعث اهتمام لجميع الاطراف.. وانظر بتفاؤل الى تقديم المساعدة للمؤسسات الحكومية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.. وعلى ضوء هذه الزيارة والنتائج التي ستنجم عنها سنعيد النظر في خططنا..
من جانبه قال الدكتور ديندار زيباري خلال المؤتمر ان هناك مجموعة مواضيع مهمة في الاقليم بحاجة الى دعم دولي. واضاف ان زيارة المبعوث الجديد لاقليم كردستان زيارة مهمة بالنسبة للاقليم لانها تاتي بعد اصدار القرار الجديد وهناك تطورات ايجابية في الاقليم ستزيد من الاهتمام الدولي للعملية الديمقراطية والمواضيع المهمة مثل المناطق المتنازع عليها وكذلك بعض المواد الدستورية.وكان مبعوث الامم المتحدة ابدى خلال لقائه وزير الموارد المائية في بغداد استعداد المنظمة الدولية لدعم العراق ونشاطات الوزارة في مختلف المجالات الاروائية بما يخدم العملية التنموية والمساعدة في معالجة شحة المياه التي تعاني منها البلاد.واستعرض وزير الموارد المائية، بحسب بيان لمكتب بعثة الامم المتحدة، نشاطات وفعاليات الوزارة المختلفة وخططها المستقبلية خاصة في ما يتعلق ببناء السدود الصغيرة والكبيرة والتركيز على اعمال استصلاح الاراضي لاستغلال اكبر مساحة ممكنة منها في الزراعة وتنفيذ شبكات ري وبزل حديثة مع منشآت السيطرة على المياه في الانهر والجداول وانشاء النواظم ومحطات الضخ وحفر الابار المائية وادخال التقنيات الحديثة في طرق الري الى جانب توضيح مساعي الوزارة الى رسم سياسة جادة بشأن تقليل الهدر على المستوى الحقلي وتأمين توزيع المياه بشكل عادل لجميع المستـفيدين.واضاف الوزير، بحسب البيان، ان العراق يشهد خلال العام الحالي والاعوام السابقة شحة في المياه نتيجة قلة سقوط الامطار والثلوج في المنطقة وتدني الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات اضافة الى تأثيرات الخطة التشغيلية لتركيا وسوريا وايران بالنسبة للموارد المائية حيث توجد لهذه الدول عدد من السدود المقامة على الانهر المشتركة وخاصة نهر الفرات وبامكانها السيطرة على كميات المياه الواردة اليها وخزنها.وكانت الوزارة قد اكدت في وقت سابق أمس انها سوف تشارك غدا في الاجتماع الثلاثي الوزاري الذي من المقرر اقامته في انقرة ويضم كلا من تركيا وسوريا لبحث مشكلة الجفاف وتذبذب الحصص المائية في حوضي دجلة والفرات.
واستعرض آد ملكيرت الاليات الممكنة للدعم الستراتيجي الذي تقدمه الأمم المتحدة للعراق وفرص تنويع اقتصاده معربا عن استعداد المنظمة للتعاون مع الحكومة العراقية إضافة إلى تعزيز الدعم الدولي لتطوير وتعزيز المؤسسات العراقية من خلال استثمار التقدم الحاصل في المجالين السياسي والامني لتقديم الدعم الكامل من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب العراقي في إطار الشراكة والتشاور الدائمين.واستعرض رئيس هيئة المستشارين الاعمال والمسؤوليات التي تضطلع بها الهيئة والتعاون القائم بينها وبين الوكالات التابعة للامم المتحدة، مؤكدا ضرورة التوسع بمساعدة العراق في مجال الاصلاح الاقتصادي لتجاوز المشاكل والتحديات القائمة وخصوصا في مجال المياه والزراعة، على حد ما جاء في بيان بعثة الامم المتحدة.
https://telegram.me/buratha