استقبل رئيس الوزراء نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم الاثنين وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وجرى خلال اللقاء، بحث تطوير العلاقات وزيادة التعاون بين البلدين في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما جرى بحث آخر المستجدات بعد الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها بغداد مؤخراً.
وقال رئيس الوزراء ان موقف العراق هو المضي بمطالبة الامم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من الابرياء، ومطالبة الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة (محمد يونس الاحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الصادر بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية الانتربول، كما نطالب بإخراج الارهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الاراضي السورية مقراً ومنطلقا للقيام بأعمال اجرامية داخل العراق.
وتابع رئيس الوزراء: لقد قدم العراق لسوريا منذ عام 2004 اسماء وعناوين ومعلومات ووثائق وأدلة على أنشطة الارهابيين وبعض الجماعات التكفيرية المعروفة ومواقعهم وطرق تسللهم عبر الاراضي السورية وتلقيهم للدعم اللوجستي ومعلومات عن القيادات البعثية التي تلتقي على الاراضي السورية وتخطط وتعمل على إعادة الدكتاتورية عبر ارتكاب الجرائم البشعة ضد العراقيين، مؤكدا ان 90% من الارهابيين من مختلف الجنسيات العربية تسللوا الى العراق عبر الاراضي السورية.
واضاف رئيس الوزراء: ان العراق يحرص على اقامة افضل العلاقات مع سوريا وقد وقعنا في زيارتنا الاخيرة الى دمشق على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي وخططنا لفتح انبوبين لنقل النفط وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
من جهته، جدد وزير الخارجية التركي ادانة بلاده للاعتداءات الارهابية التي استهدفت المؤسسات الحكومية والمجمعات السكنية والمدنيين، مشيرا الى استقبال العديد من الجرحى لمعالجتهم في المستشفيات التركية.
وأكد وزير الخارجية التركي حرص بلاده على أمن واستقرار العراق، وأهمية العمل على تعزيز علاقات التعاون وإزالة المشاكل العالقة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب ودول المنطقة.
https://telegram.me/buratha