أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قضية التوترات الاخيرة بين بغداد ودمشق ستكون على طاولة الوزراء العرب الشهر المقبل.
وتأتي هذه المستجدات متزامنة مع معلومات عن اجتماع قريب بين رئيس الوزراء نوري المالكي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك الشهر المقبل لبحث التفجيرات الاخيرة، ومعلومات عن لقاء قريب بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم.
واكد الامين العام للجامعة العربية في تصريح صحفي، ان موضوع الخلاف الاخير بين العراق وسوريا سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية الدوري ايلول المقبل، للتوصل الى تسوية جدية وحقيقية بين البلدين الجارين حتى لايتفاقم الخلاف بينهما.
وتابع موسى: ان "الامانة العامة لجامعة الدول العربية اجرت عددًا من الاتصالات مع بغداد ودمشق في محاولة للاحاطة بالازمة بين الجانبين، اثر الاتهامات العراقية التي وجهت الى بعثيين متواجدين في سوريا وتورطهم بتنفيذ الانفجارات الاجرامية الاخيرة في بغداد.
واشار الى "اننا طلبنا من الجانبين تكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين البلدين توخيًا لحسن ادارة الامور وتحقيقًا للتعاون ومنعًا للتصعيد حماية للعلاقة بين البلدين ومصالحهما"، لافتا الى ان الجامعة العربية "مستعدة للمساهمة في عملية تفاهم وتواصل تصب في مصلحة العلاقات بين العراق وسوريا بصفة خاصة والعلاقات العربية بشكل عام".
وشدد موسى على حرص الجامعة العربية على لملمة الخلاف حتى لايضر بالعلاقات العربية ـ العربية، مشيرا الى "المتابعة الدقيقة للجامعة العربيةعن كثب التطورات والاتصالات العراقية - السورية، والعمل على معالجة الوضع القائم بين الجارتين العربيتين".
في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي عربي عن جهود وتحركات مكثفة يقوم بها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لجمع وزيري خارجية العراق وسوريا خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الشهر المقبل.
وفي القضية نفسها، اكد مصدر سوري مسؤول استعداد دمشق للحوار والتعاطي بايجابية مع المطالب العراقية. وقال المصدر المسؤول في تصريح صحفي ان "دمشق مازالت تنتظر وفداً عراقياً امنياً او سياسياً لعرض المستندات والادلة التي تثبت تورط بعض المتهمين والتعاطي بايجابية كبيرة مع هذا الوفد، اذ لن نقبل لأي شخص كان ان يسيء للعراق وأمنه ويعرض استقراره للخطر.
https://telegram.me/buratha