تحدث سماحة السيد عمار الحكيم في خطبة صلاة الجمعة في مسجد براثا المقدس سيرة حياة فقيد العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره , وعن الاحداث التي مرت في العراق قبل وبعد سقوط نظام صدام المقبور وكان حديثه مؤثرا جدا مما ادى الى ان يضج الحضور بالبكاء , كما تحدث سماحته عن زهد عزيز العراق حيث لم ينفق من المال الحكومي عليه بل يقوم بتزويج الشباب او يصرفها على الفقراء والمحتاجين .
حيث قال سماحته نعيش لوعة المصاب برحيل السيد الحكيم ما عساني ان اقول في هذه الشخصية الكبيرة ما عساني ان اقف عند هذا الرجل العظيم ففيه من الخفايا الكثير الكثير ما لم يكن يجهر بها وما لم يتعرف عليها الناس لانها قضايا خاصة ترتبط به وبعلاقته بالله سبحانه وتعالى , ترتبط بشؤون أ ُريد لها ان تبقى طي الكتمان لطبيعة ظروف الحياة واستحقاقاتها .
واضاف سماحته لابد لي في هذا اليوم الشريف ونحن نستعد لتشييع جثمان السيد الحكيم ان نستذكر هذه الشخصية وبعض معالم وملامح شخصيته ان من اهم هذه الملامح الخافية على الناس هو علاقته الخاصة بالله سبحانه وتعالى كان رجلا متعبدا متهجدا واقولها لاول مرة لم ينقطع عن صلاة الليل والتهجد في آناء الليل حتى في ظروف المرض كان يتكأ على عصاه وينهض من سريره ويقيم الصلاة ويتهجد ويتضرع الى الله ويجهش بالبكاء في منتصف الليل واستمرت هذه الحالة حتى الايام الاخيرة في الاسابيع الاخيرة اصبح من الصعب عليه ان يتلو الدعاء كان يطلب من بعض ابناءه ان يجلس الى جانبه ويقرا الدعاء له ويستمع ويجهش بالبكاء واستمرت هذه الحالة حتى الايام الاخيرة من حياته الشريفة وكان لي الشرف بمواكبته خلال الايام الستة الاخيرة من حياته كنت اجلس الى جانبه واتلو له الادعية فيسمع ويبكي .
واضاف سماحته قبل ايام قليلة من وفاته حكى لنا حلما راه في المنام قال رأيت في المنام مناديا ينادي لقد غفرنا له وتبنا عليه خذوه فسأل السائل أنأخذه الان ؟؟؟ فجاء النداء من المنادي لا خذوه بعد الظهر وكانت وفاته في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر , قص لنا هذا الحلم ولم يكن ممن يرى هذه الاحلام كثيرا ويتحدث بهذه الامور تحدث بهذا الحلم بشكل خاص وكان يشعر بسعادة ويتفائل بهذا الحلم خيرا .
واضاف سماحته يوم السبت حينما دخلنا الى المستشفى كان في ظرف صعب حينما انتبه الينا قال كان الى جانبي الان الشهيد السيد محمد باقر والسيد محمد كاظم الحكيم حينما اخبرني بحضور اخويه عرفت اننا بدانا نصل الى خط النهاية كان يعيش حالة من الشفافية الكبيرة في الايام الثلاثة الاخيرة من حياته الشريفة كان يعاني الكثير من الالم ويزرق له الاطباء حتى لا يستشعر الالم فيقضي ساعات في النوم ولكن ما ان ينتبه وكان في ظروف لا يستطيع ان يتحدث لوجود اجهزة في فمه ولا يستطيع ان يفتح عينه فكان يحرك يده اقف الى جانبه وامسك يده واقرا له من الادعية فكانت الدموع تتقاطر من عينيه وهو في تلك الحالة حتى جاء يوم الوفاة بدأ وضعه يرتبك وطلبنا من الناس الدعاء في تلك الظروف وجلسنا الى جانبه وبدانا نقرا له الادعية العديلة , زيارة عاشوراء وهكذا دعاء بعد دعاء حتى انتهينا الى زيارة امين الله وحينما تلوت له زيارة امين الله ما ان انهيت العبارة الاخيرة حتى فارقت روحه بدنه .
وفيما يلي التسجيل الكامل بالصورة والصوت لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha