"بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين نقف الان مستقبلين ومودعين الجثمان الطاهر لسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره).. فأننا جميعا امام مشاعر حزن وأسى بهذا الفقدان الكبير لقائد ومجاهد ورجل تقوى نذر نفسه للعراق وللمبادئ السامية التي آمن بها، كما هو شأن هذه الاسرة الكريمة، اسرة آل الحكيم.. لكننا، ومن نعمة الله علينا مطمئنون وواثقون من أن الفراغ الذي تركه الراحل الكبير، هو فراغ سيمتلئ برجال رائعين من طراز سماحة السيد الراحل واخوته المجاهدين الذين سبقوه الى رحمة البارئ ومن المناضلين من جميع قوى وفصائل شعبنا الوطنية والاسلامية والذين هم ثروتنا الحقيقية التي نستمد منها العزم والاصرار دائما..
هذا الفراغ الذي خلفه غياب سماحة السيد (قدس سره) سيملأه رجال وقادة من الاسرة الطاهرة ومن مجاهدي المجلس الاعلى الاسلامي وفي المقدمة منهم الاخ العزيز سماحة السيد عمار الحكيم واخوته ورفاقه في المجلس الذين كانوا دائما في الصميم من العمل الوطني المعارض لسلطة الدكتاتورية، والباني لعراق ديمقراطي اتحادي مستقل..
وهذا الفراغ ستملأه ايضا قوى شعبنا الحية بالعمل من اجل التآزر والتوحد والتوافق والعمل المشترك، وهي القيم التي ناضل وجاهد من اجلها سماحة السيد الحكيم، والتي سيكون عملنا جميعا من اجلها اعظم وفاء نقدمه للراحل العظيم ولكل شهداء العراق الذين ضحوا من اجل دولة الحق والعدل والحرية، ولعل الظرف الذي تمر به البلاد هو احوج ما نكون فيه الى مثل هؤلاء الرجال ومثل هذا العمل الوطني الحقيقي الذي ندحر به قوى الارهاب الصدامي التكفيري والتآمر الحاقد على تجربة العراق الجديد.
ابتهلوا معي الى الله العزيز الحكيم بالرحمة الواسعة لفقيدنا الغالي، ولنا ولكم بالصبر والسلوان، وللعراق العز والرفعة والتقدم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
https://telegram.me/buratha