قدم ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في الصحن الحسيني الشريف سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) تعازيه للشعب العراقي ولاسرة آل الحكيم برحيل الفقيد العلامة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته ،جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني الشريف يوم 28-8-2009 الموافق 7/رمضان /1430 هـ
وقال ان الفقيد عاش عمره مجاهدا ومضحياً ومثابراً وصابراً في سبيل خدمة الشعب العراقي المظلوم وخدمة اهل البيت ولا عجب في ذلك فالفقيد الراحل قد انحدر من اسرة عريقة في العلم والفقاهة والتضحيات .. حيث استشهد العشرات ( 63) شهيداً من هذه العائلة وزجّ منهم في سجون النظام البعثي.
واضاف ان الفقيد كان يستشعر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه الاسرة الكريمة ولذلك تصدّى لتحمّل مختلف المسؤوليات تجاه شعبه وبلده ودينه .. وبحسب الظروف المختلفة من المسؤولية الجهادية والسياسية والاجتماعية .. ومنها دوره الكبير في خلاص الشعب العراقي المظلوم من النظام الصدامي وتصديه للدفاع عن حقوق الانسان في العراق وتقديمه الدعم والعون للاجئين العراقيين ومن ذلك تحملّه للمسؤولية الوطنية تجاه شعبه وبلده بعد سقوط النظام الصدامي حيث كان حريصاً على لملمة صفوف الشعب العراقي وتوحيده باتجاه توحيد الصف العراقي وكذلك حرصه على جمع كلمة الكتل السياسية باتجاه توحيد الصف العراقي وحرصه الكبير على خدمة هذا الشعب في مختلف جوانب حياته والدفاع عن حقوقه"
من جانب آخر طالب سماحته الدول المجاورة قاطبة والتي تنبع منها مياه الانهر التي تصب في شط العرب الى مراعاة حقوق الجوار واستشعار المسؤولية الانسانية اتجاه مواطني هذه المدن المكتظة بالسكان وعدم تحميل العراق مشكلة تضاف الى المشاكل التي يعاني منها العراق في الوقت الحاضر .. كما ودعا المسؤولين المحليين في محافظة البصرة للتحرك السريع من اجل معالجة مشكلة ارتفاع نسبة الملوحة في مياه شط العرب
وطالب ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبته المسؤولين المعنيين بالملف الامني والسياسي باتخاذ ما يلزم لمعالجة الاعمال الارهابية والحد منها ،مبينا "ان تفجيرات الاربعاء الدامية الاخيرة كشفت عن وجود اختراقات امنية خطيرة وعلى مستوى قيادات أمنية عالية ولا بد من اتخاذ الاجراءات الرادعة والحازمة لمعالجة هذه الخروقات ومحاسبة من كان سببأً في ذلك محاسبة شديدة وعدم التساهل في انزال العقاب الذي يستحقه مثل هؤلاء، اضافة الى وجود خلل كبير في الخطة الامنية الموضوعة فلابد من مراجعة هذه الخطة وتشخيص مواطن الخلل فيها.
كما طالب سماحة الشيخ الكربلائي من اختيار العناصر الامنية الكفؤة والمهنية النزيهة والمخلصة في ولائها للوطن والشعب والبعيدة عن الولاءات المشبوهة اذ لايصح ابداً الاطمئنان الى العناصر التي يشك في ولائها وإخلاصها لهذا البلد والشعب ووضعها في مواقع المسؤولية الأمنية باعتبار ان ذلك يمكن ان يشكل جذباً لهم نحو الانخراط في العملية السياسية ..فقد اثبتت الايام ان مثل هذه العناصر تتخذ من ذلك وسيلة للإضرار بالشعب العراقي
من جانب آخر اكد سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) الى ضرورة ان تتوحد الكتل السياسية في اتخاذ موقف موطني موحد اتجاه الجماعات الارهابية التي تقوم بهذه الاعمال الاجرامية والجهات التي تساندها موقفا يصان من خلاله الدم العراقي ويحفظ وحدة العراق ومصالحه "
كما اوصى سماحته على ضرورة مراعاة حرمة شهر رمضان المبارك - شهر الله الاعظم والحفاظ على قدسيته وعدم تعريض حرمتة للهتك داعيا الاجهزة المعنية بالدولة ان تأخذ دورها وتتحمل مسؤوليتها في ذلك بتطبيق التعليمات الصادرة بهذا الشأن ... من منع مظاهر الافطار العلني .. ولكن دون اللجوء الى اساليب العنف لتحقيق ذلك .. بل لابد من التدّرج في استخدام الاساليب لتطبيق هذه التعليمات من داعيا بالوقت نفسه المواطنين الكرام بضرورة احترام قدسية هذا الشهر المبارك فمن كان له العذر في الافطار يتجنّب الافطار العلني كما ان اصحاب المطاعم وبيع المأكولات والمشروبات لا بد ان يراعوا حرمة الشهر الكريم ،وكذلك الموظفين المدنيين والعسكريين عليهم ان يراعوا كون هذا البلد بلدا اسلاميا ولا بد من تجنّب الافطار العلني لمن يسوّغ له ذلك ..
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha