نعى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في بيان له، حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي رئيس الائتلاف العراقي الموحد، فيما يأتي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
(صدق الله العلي العظيم).
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة القائد والمناضل العراقي المعروف المرحوم سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، الذي ألم قلوبنا جميعا، كان للمرحوم له وعائلته المباركة والمناضلة أفضال كثيرة وكبيرة على الشعب الكوردستاني وعموم العراقيين، حيث كان المرحوم له كأحد قادة المجلس الأعلى الإسلامي بعد تحرير العراق من الدكتاتورية وأبان مرحلة النضال الشاقة للعراقيين ضد دكتاتورية صدام حسين، واثناء مرحلة حياة شهيد العراقيين الخالد آية الله محمد باقر الحكيم وبعد استشهاده، حافظ المرحوم له على نهج عائلته والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي معززا ومعمقا هذا النهج، بتوطيد الجانب الأخوي والإنساني تجاه الشعب الكوردي والدفاع عن مظلومية هذا الشعب والدفاع عنه، لذلك أعداء العراق وأعداء الأخوة الحقيقية بين المكونات الدينية والمذهبية، وخاصة أعداء التحالف والأخوة بين شعب كوردستان والمجلس الأعلى الإسلامي، كانوا يستهدفون دائماً عائلة الحكيم الكريمة.
لذا حاولوا وبعد تحرير العراق النيل من العراقيين بإغتيال ابنه البار آية الله سماحة محمد باقر الحكيم، لكنهم كانوا غافلين عن أمرهم بأن مدرسة آل الحكيم تنشئ أبناءً وأجيالاً بحيث لا تسمح هذه العائلة الكريمة أن تكون مكانها في النضال وخدمة العراق خالية، والمرحوم له سماحة عبدالعزيز الحكيم كان امتداداً لنهج ونضال قافلة الشهداء في عائلته ولم يترك خندق الشعب الذي ظن أعداء العراق أنه وبإستشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم سيبقى خالياً.
نعتبر رحيل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم خسارة كبيرة لنا وخسارة ألمت بالعراقيين جميعا والأخوة العربية الكوردية، لكننا مطمئنون بأن مكان هذا المناضل الصلد والصديق الحميم والمخلص للأخوة العربية الكوردية لن يبقى خالياً، حيث ان مناضلاً آخر من مدرسة آل الحكيم والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي سيملأ هذا الفراغ الكبير عاجلاً.
مرة أخرى نعتبر فقدان الراحل خسارة كبيرة لشعب كوردستان والعراق، وبهذه الفاجعة الأليمة، نعزي باسمنا وباسم قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني وجميع أعضائه ومؤيديه وأبناء شعب كوردستان، آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني والسيد عمار الحكيم وقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعائلة الحكيم المباركة وجميع العراقيين، وندعو من الباري عز وجل أن يسكن المرحوم له فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا اليه راجعون
المكتب السياسي
للإتحاد الوطني الكوردستاني
26/8/2009
https://telegram.me/buratha